التقارير

تركيا ومسعود و(...) يتامرون على شمال العراق


 

محمود الهاشمي

 

صرح يوم الخميس الفائت وزير الداخلية التركي ،بان تركيا ستنشيء قاعدة عسكرية داخل العراق على غرار ماتم انشاؤه في سوريا

والسؤال :-كيف لوزير داخلية  دولة اجنبية يعلن عن انشاء قاعدة عسكرية على الاراضي العراقية ،دون ان يكون هناك رد من الحكومة العراقية ؟

الى اي حد ارض بلادنا مستباحة بحيث لايقف الامر ان تركيا تهاجم اراضينا كل يوم وتقتل وتدمر وتهجر ،بل يصل الامر الى الاعلان عن انشاء قاعدة ويشبهها بالقاعدة التركية بالاراضي السورية ؟

تقول النائبة الا طالباني (تركيا انشأت ست قواعد عسكرية بكامل تجهيزاتها على ارض كوردستان )! وهذا يعني انها القاعدة السابعة التي سوف يتم انشاؤها !

العراق الان يمتلك جيشا عديده مليون وربع المليون مقاتل بكافة الصنوف ،ومسلح بافضل الاسلحة وقاتل اشرس عدو وهو الارهاب بكل تنوع تنظيماته ،والمؤسسات الامنية تقتطع من الميزانية رقما ضخما ،ونسأل ؛-لمن اعددنا هذا الجيش ولاي مهمة ؟ هل للبحث عن (سجاد ) في القرى والارياف ؟

القوات التركية تنتهك اراضينا وتقتل شعبنا في الشمال ،وتقيم (36) موقعا لقواتها وتتنقل حيث تشاء ،وتحتل اجزاء واسعة من اراضي البلد دون رادع ؟ هل ان الحكومة العراقية تعتقد ان سكان المناطق الشمالية هم ليسوا عراقيين ؟ ربما يكون مسعود بارزاني وحزبه قد عقدوا صفقة مع اردوگان،

ولكن ارض الشمال واهلها ليست ملكا لمسعود وحزبه ،والذين صمتوا تماما عن جميع انتهاكات الجيش التركي ،وهم يرون الشعب هناك رهينة لايقوى على فعل شيء ،لكن حين هاجمت المقاومة مكاتب الشر الصهيوني في اربيل سارعت قوات البيشمرگة الى اطلاق الصواريخ على مقرات الحشد الشعبي وتعالت الاحتجاجات سواء من الكتل السياسية او من حكومة الاقليم .

من الضروري اجراء تصعيد اعلامي على اعلان وزير داخلية تركيا ،واعلامه ان ارض العراق لها سيادة وكرامة ،وان تركيا باعلانها هذا قد تجاوزت كل الاعراف وقيم الجيرة والقوانين الدولية .

كنا نأمل بيانا حكوميا او رسالة( شكوى)  الى مجلس الامن  والامم المتحدة لادانة هذا العمل اولا ولاتخاذ اجراء يوقف تركيا عند حدها !

المشكلة ان الكتل السياسية (نائمة على اذنها ) ولاتريد ان تزعج مسعود باعتبار ان دخول القوات التركية جاء برضاه ،والانتخابات على الابواب وهم يحتاجون الديمقراطي في التكتلات المقبلة !

تركيا الان تخطط للدخول الى سنجار وتلعفر وبدأت تحشد على حدود القضائين والهدف من ذلك اولا تغيير ديموغرافي بطرد الشيعة من هذه المناطق والثاني بالسيطرة على الحدود بين سوريا والعراق .

اليوم الاخبار الواردة من سنجار تقول (ان مقاتلين موالين لحزب العمال الديمقراطي PKK اقتحموا مقرا للاستخبارات في سنجار واعتدوا على منتسبيه واختطفوا ضابط استخبارات المركز وهو برتبة نقيب ! ولا نعرف مدى دقة الخبر ،لكن ان تبقى (سنجار ) خارج الادارة الامنية العراقية ومنطقة صراع بين الPKK وبين القوات التركية فهذا امر خطير .

الاهالي الذين يسكنون في محافظة دهوك ومناطق اخرى قريبة وصولا لسهل نينوى يعانون من التدخل التركي فهم تحت القصف المتواصل والتشريد والارهاب ،والمشكلة انهم اسرى بيد الPKK والقوات التركية فتتم عمليات اعتقال وقتل وترهيب واعتداءات وخطف !

اربيل تماما متماهية وقد تكفلت تركيا بانها ستطبق (اتفاق سنجار ) وتسليم المنطقة الى قوات البيشمرگة التابعة لمسعود لتصبح تحت رحمته ،فيما الحكومة العراقية منسجمة مع هدا التوجه ولا تكلف نفسها اصدار بيان شجب على الاقل لان المخطط يمضي حيث يرغبون ،ومثلما خططت لذلك اميركا بقطع الطريق الرابط بين سوريًا والعراق وتسليمه الى عملائهم.

ان المنهج الوحيد الذي يجب اتخاذه هو الذهاب الى مجلس النواب واثارة الموضوع على الاقل لاننا نعلم ما ان يدعو احد اعضاء المجلس الى جلسة لمناقشة التدخل التركي حتى تفرغ القاعة فالاكراد يخرجون ومعهم السنة والشيعة الذين عقدوا الاتفاق مع مسعود من الان لضمان منصب (رئاسة الوزراء ) !

في ذات الوقت على كتلة الفتح ان تطالب الحكومة بتقديم شكوى الى مجلس الامن والامم المتحدة والمنظمات الانسانية عموما بشأن الانتهاكات التركية للاراضي العراقية .

نختم ان تركيا قد اعدت المشروع مع الجهات الاتية (اميركا -مسعود -الحكومة العراقية)وضمنت بذلك تحركها ،لذا ان الطريق الوحيد لافشال هذا المشروع هو فصائل المقاومة بعد ان تصدر بيانا تعرف به بالانتهاكات التركية وتكشف جذور المؤامرة ،ثم تحمل الحكومة المسؤولية ،وتطلق تحذيرا في حال عدم انسحاب القوات التركية فان المقاومة ستعمل على خطين الاول ضرب القوات التركية داخل الاراضي العراقية وثانيا ضرب المصالح التركية في العراق . في ذات الوقت على الاعلام المقاوم ان يقوم بواجبه ونقل وقائع الاحداث هناك بالتفصيل والاستفادة من المعارضة في الاقليم فهناك الاغلب من الاحزاب غير راضية عن الانتهاكات هذه وغير راضية عن (صفقة مسعود)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك