التقارير

محنة كورونا في الهند.. بكاء وتوسل لأجل جرعة أوكسجين


تكابد الهند أزمة صحية حادة من جراء تفشي وباء كورونا بشكل مهول، حتى أضحى مصابون كثيرون يبحثون بمشقة عن إمدادهم بالأوكسجين، فلا يجدون سبيلا إلى ذلك، بينما أضحت المستشفيات عاجزة عن استقبال مزيد من المصابين بالعدوى.

وبحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، فإن المصابين ب‍كورونا في الهند يبحثون بشكل مضن للغاية عن الأوكسجين، وسط حالة من الصراخ والتوسل والبكاء، بينما يتزايد عدد الوفيات الناجمة عن مرض "كوفيد 19".

ومن صور المأساة، أن عشرات السيارات اصطفت أمام معبد للسيخ، شرقي العاصمة نيودلهي، وعلى متنها أناس أصيبوا ب‍كورونا ولم يجدوا جرعة أوكسجين، فاستسلموا للأمر وهم ينتظرون الفرج أو الموت.

ويحاول المرضى أن يحصلوا على جرعات أوكسجين من أسطوانات تقدمها منظمة خيرية سيخية، بعدما باتت خدمات المستشفى حلما بعيد المنال.

ووصل بعض المصابين وهم في حالة إغماء، بينما كان آخرون يشهقون بمشقة وألم حتى يواصلوا التنفس، من جراء مضاعفات فيروس كورونا.

وفي مشهد غير مألوف، تحولت المقاعد الخلفية للسيارات إلى ما يشبه أسرة المستشفى، إذ يستلقي بها المرضى، حتى تُمد إليهم الأنابيب من أسطوانة الأوكسجين.

ومعظم الموجودين في تلك السيارات مرضى في حالة متقدمة، المفترض أن يلقوا الرعاية على يد أطباء مختصين.

أما الآباء والأمهات فيتنقلون بين المكان والآخر، وهم يتوسلون الحصول على جرعة الأوكسجين لابن مصاب، أملا في إنقاذ حياته.

صديقي أحمد، مثلا، الذي يبلغ 32 سنة، جلب ابنه حتى يرجو جرعة أوكسجين، قائلا إنه لم يقصد مكانا من الأمكنة إلا وجرى صده، بينما تذرف الأم الدموع "لم يساعد أحد".

وتنفس الأبوان الصعداء في نهاية المطاف وقد عثرا على قنينة أوكسجين، من منظمة خيرية، لكن فرحهما لم يدم طويلا، لأن الطفل الذي بدا هزيلا، سرعان ما دخل في حالة إغماء وسط هلع بين الأهل.

ويوم الأحد، سجلت الهند عددا قياسيا لإصابات كورونا الجديدة بلغت 349691، وكان ذلك لليوم الرابع على التوالي، فيما توفي 2767 بسبب العدوى.

وفي خضم هذه الأزمة، يوجه مواطنون هنود انتقادات لحكومتهم التي يتهمونها بالتقصير وعدم القدرة على احتواء الوباء الذي أصاب ملايين الأشخاص في البلاد.

ويقول بعض الساخطين، إنهم يشعرون بأن الحكومة قد تخلت عنهم وتركتهم لمصيرهم، في ظل تفاقم وضع الوباء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك