التقارير

 بين مِحوَر المقاومَة ودُوَل العَرَب مقارَنَة بين الإنجازات والتخاذلات


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 ٧٣ عام من الصراع العربي الإسرائيلي كانَ للجمهورية الإسلامية الإيرانية الفتية حُصَّة ألأسد منها بدأت مع أول خطوة للإمام ألخميني العظيم من على أرض مطار طهران حيث أعلن من هناك بأن لا مكان لهذا الكيان اللقيط بيننا وفلسطين عربية وستعود، وكان للإمام الراحل كلام رفيع فيه توبيخ للعربان والمسلمين بشأن فلسطين حيث قال لو سَكَب كل واحد منهم دلواً من الماء على إسرائيل لجرفتها السيول،

**من هنا بدأت حكايَة العَداء العربي لإيران، لأن المطبعين اليوم شعروا آنذاك بأن دولة الإسلام المحمدي الصحيح ألتي أنشئها الإمام الخميني قدس الله سِرُّه ستقوم بإحراجهم وتعريتهم أمام شعوبهم؟ وبالفعل هذا ما حصَل،

لقد كانوا مُحقِّين في ظنونهم وأصابت لأول مرة في تاريخهم لأنهم فَكَّروا خوفاً منها على سلطانهم مع أن الدنيا بما تحوي تعرف جيداً أنهم لا يفكرون إلَّا بما تحت سراويلهم؟.

**دَخَلَت دولَة الإمام دوَّامة الصراع مع هؤلاء الأعراب المستعربين الموظفين في ملاك الإستعمار البريطاني الفرنسي والعاملين بخدمة أمريكا والصهيونية بصفة ملك، أمير، سلطان، رئيس عربي خائن مهمتهم تضليل شعوبهم وترويضها وتخويفها وإعطاء صورة عن اليهود بَرَّاقة وعن الشيعة صورة سوداء وإستبدال العدو الحقيقي الذي يحتل فلسطين بعدو مصطنع إسمه إيران تحت حجة الروافض يشتمون الصحابة،

وعمَلَت إسرائيل بكل أجهزتها وطاقتها جنباً إلى جَنب بريطانيا الخبيثة من أجل نشر الفتنة المذهبية بين الشيعة والسُنَّة.

**إشتَهَر العرب طيلة فترة الصراع مع العدو الصهيوني بالتهديد والوعيد بتدمير الكيان ولَم يخوضوا حرباً واحدة معه سِوا حرب تشرين المدروسة بعناية بين أنوَر السادات وواشنطن بالإتفاق بينهما كانت الغاية منها جعله بطلاً،

تمهيداً لزيارة إسرائيل بحجة أنه بطل التحرير المنتصر لأجل إسكات شعبه وعقد صُلح معها، وفعلاً هذا ما حصل بينما تورطت سوريا في الحرب وبقيَت وحيدَة تخوض حرب الإستنزاف لأكثر من عام كامل.

**إسرائيل لَم تتألَّم فعلياً طيلة كل تلك السنوات وكانت إذا هدَّدَت أرعَبَت، وبقيَت كذلك حتى تاريخ إحتلال الجنوب والعاصمة اللبنانية بيروت.

**هناك كانت لهيبة الجيش الذي كان لا يُقهَر حكاية جديدة مع رجال جُدُد لا يفقهون سياسة الدَجَل ورفع الشعارات والتهديد والتهويل، فكان الشهيد البطل خالد علوان رأس قافلة الشهداء في شارع الحمراء الرئيسي حيث نفذ عملية الويمبي وقتلَ ضابطاً صهيونياً برتبة عالية ومشى قطار التحرير ولَم يتوقف وأعراس الشهادة كانت تُقام كل يوم في كل قرية ومدينة من لبنان، حتى العام ٢٠٠٠ حيث إندحرت إسرائيل تجُر خلفها أذيال الخيبة بلا مفاوضات، ليسجل لبنان الصغير بجغرافيته وعدد سكانه نصراً حقيقياً لَم يسبق لدولة عربية إن سجلته من قبل على يَد رجال الله من المقاومة الإسلامية {حزبُ الَّله} وصولاً إلى حرب تموز ٢٠٠٦ التي أذاقت تل أبيب مُر الموت الحقيقي خلال ٣٣ يوم من القتال خاضه مقاتلوا حزب الله معها والذي أذهلَ عقول كبار ضباط جيوش العالم وأتخذته دولاً كثيراً نموذجاً رائعاً لتدريب جنودها عليه.

**الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحدَّت أسياد الصهاينة وأسرت جنودهم في مياه الخليج، وأسقطت مفخرة صناعاتهم الجوية المتطورة ألكترونياً وصاروخياً، وقصفت قواعدهم العسكرية من دون أن يتجرأوا على الرَد.

** سوريا بدورها تَحدَّت إسرائيل وواجهتها بقوة خلال إعتداءآتها على دمشق،

وأصبحت إسرائيل تتحدَّث عن خطر وجودي حقيقي يتربص بها من جبهَتَي جنوب لبنان والجولان حيث يتواجد حزب الله والجيش العربي السوري والحرس الثوري،

**هذه هي إنجازات إيران وقِوَىَ المِحوَر المتحالف معها،

**ماذا فعل العرب ضد إسرائيل منذ ولادتها؟

* الجواب لا شيء

نعم لا شيء قطعاً.

لم تُطلق دولة عربية طلقة واحدة إتجاه الكيان الصهيوني، ولم يسمحوا للفصائل الفلسطينية بالتحرُك وتم تقييدهم وتهديدهم واعتقالهم بينما دمشق إحتضنتهم ودعمتهم وفتحت لهم قلبها وصدرها وبيوتها ومخازنها.

[ اليوم تلك الدُوَل إنكشفت وأصبحت عارية أمام شعوبها وأُمَّتها بالكامل فقامت بالتطبيع مع الكيان الغاصب وأعلنت العداء لفلسطين وشعبها وللجمهورية الإسلامية التي تدعم الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير وطنه العزيز فلسطين، وأصبَح التعامل مع الصهاينة مفخرة لهم والعداء لإيران وَحلفائها سفينة نجاة لعروشهم من الإنقلابات.

**أيها الأعراب حبل الكَذِب قصير جداً.

لقد إنكشفتم وتعريتم وأصبحتم مثلاً يُضرَب به  في ألمَذَلَّة والخيانة والخنوع.

بينما إيران الإسلام أصبحت عنوان القوة والكرامة والصدق والتحدي والعنفوان.

 

✍️ * د. إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك