التقارير

تقرير امريكي: صراع جديد سيقع في العراق..فلننسحب نهائياً من هذا البلد..!

2546 2021-03-19

 

متابعة ـ قاسم آل ماضي||

 

اعتبر تقرير لـ"ميليتاري دوت كوم" الأميركي المتخصص بالشؤون العسكرية أن على الولايات المتحدة إنهاء الحرب في العراق والانسحاب بشكل كامل، مذكرا كيف أن سقوط الموصل في العام 2014 ثم تحريرها، يمكن ان تكون اشارة لبداية صراع جديد في العراق.

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن الجيش الأميركي ارسل الاف الجنود الى الشرق الاوسط في العام 1990 لمنع صدام حسين من الاستيلاء على حقول النفط السعودية وعرقلة امدادات الطاقة العالمية، وانه بعد اكثر من 30 سنة وحربين كبيرتين، ما زالت القوات الاميركية هناك، وما زالت من دون خطة او استراتيجية خروج.

كما استعاد تعهد الرئيس السابق باراك اوباما في اكتوبر 2007 بانه اذا انتخب رئيسا، سينهي الحرب العراقية، لان واشنطن انخرطت في "حرب مضللة لم يكن يجب ان تخاض". واعتبر اوباما ان الوقت حان الان لإنهاء الحرب وبدء اعادة القوات من العراق فورا. وفاز اوباما بالرئاسة والتزم بتعهده الانتخابي بالانسحاب من العراق، وكانت اخر قوة اميركية مقاتلة غادرت في 17 كانون الاول/ديمسبر 2011.

وللاسف، كتب الموقع الاميركي، فان "النهاية" لم تكن سوى توقفا مؤقتا. ففي حزيران/يونيو 2014، قامت قوة صغيرة من مسلحي داعش بالاستيلاء على مدن عراقية رئيسية، فأرسل اوباما قوة عسكرية صغيرة لمساعدة بغداد، وخلال عامين صار هناك اكثر من 5 الاف عسكري اميركي وتوسعت مهمتهم بحلول نهاية صيف 2016.

"ماذا سيحصل لاحقاً"

ووقتها، كتب المقدم في الجيش الاميركي دانيال ديفيز، المتقاعد الان، في اطار مهمة رسمية لتقصي الحقائق عن ملاحظاته حول جبهات الموصل في سبتمبر 2016، باعتباره عسكريا مخضرما خدم مرتين في العراق، تتعلق بالعناصر السياسية والعسكرية الاساسية المرتبطة بنجاح او فشل الحرب.

واوضح ان قلقه الكبير كان، بعدما اجتمع مع العديد من القادة السياسيين والعسكريين الكورد الذين كانوا يحاربون داعش في الموصل، لم يكن يتعلق بمن سيربح الحرب، فقد كان من الواضح منذ البداية أن داعش لم يمتلك القدرة على السيطرة الجغرافية على الارض، وانما ماذا سيحصل لاحقا.

وأشار في تقرير كتبه الى التحالف الذي احتشد ضد داعش، البيشمركة، والفصائل الشيعية والجيش المتعدد الطوائف، كان يعاني من الانقسام يفتقرون الى الثقة ببعضهم البعض. واضاف انه بعد ان تخلصوا من العامل المسبب لتوحدهم المتمثل بعدوهم المشترك، فإن هذه المكونات "قد تسقط بسهولة في حرب اهلية مجددا.

وخلص الى القول في تقريره ان "سقوط الموصل، قد يشكل ببساطة اشارة الى بداية صراع سيء جديد".

وتابع انه بعد نحو خمسة اعوام على ذلك، يبدو ان هذا القلق يتحقق.

اصطدام شيعي شيعي

واستعاد التقرير مقابلة لقائد القوات الاميركية في العراق وسوريا الجنرال بول كالفيرت في شباط/فبراير الماضي يقول فيها بناء على محادثات أجراها مع المسؤولين العراقيين، ان هناك "درجة كبيرة من القلق فيما يتعلق باحتمالات وقوع حرب اهلية بين الشيعة، بين المرتبطين بايران وبين الشيعة القوميين".

كما استعاد تصريحات للجنرال البريطاني كيفن كوبسي يحذر فيه من انه اذا لم تأت الحكومة العراقية باستراتيجية ملائمة للتعامل معهم خلال خمسة اعوام، فان الامر قد ينتهي بتمزق الدولة الى اجزاء.

واعتبر التقرير ان تصريحات هذين العسكريين وملاحظات تقرير المقدم ديفيز في العام 2016، تؤكد ان العوامل السياسية والعسكرية القائمة تشير الى ان لا نهاية سلمية للنزاع في العراق. وتابع "لم يكن مهما ان القوات الاميركية واصلت القتال الى جانب العراق على مدى الاعوام الخمسة الماضية، ولن يكون مهما اذا ظلت تفعل ذلك للاعوام الخمسة المقبلة، فالنتيجة ستكون واحدة: استمرار الاضطراب".

وذكر ان "الخبر الجيد بالنسبة الى الاميركيين، اننا لسنا بحاجة الى حل مشكلات العراق لضمان أمننا".

ورأى ان الحقيقة الساطعة هي ان حدس اوباما الاساسي كان صحيحا في العام 2007، بان هذه الحرب لم يكن يجب ان تخاض وكان يجب علينا الانسحاب من العراق، لكنه كان مخطئا في الاعتقاد بان على الولايات المتحدة العودة مجددا في العام 2014، موضحا ان غالبية التهديد الذي شكله داعش كان ضد النظامين في بغداد ودمشق، ولم يكن اوباما بحاجة الى اعادة نشر القوات في العراق من اجل ضمان أمن اميركا، مشيرا الى ان اوباما كان بامكانه ان يفعل ذلك من خلال القواة العسكرية الاميركية القادرة على ضرب اي تهدادت للولايات المتحدة بغض النظر عن مصدر هذه التهديدات في اي مكان في العالم.

وخلص التقرير الاميركي الى القول ان "الوقت قد حان للعراق ليتحمل لوحده مسؤولية امنه، وربما يتحتم على العراقيين ان يكافحوا بشكل اكبر من اجل السيطرة على ارضهم من دون مساعدتنا، وربما عليهم ان يكافحوا اكثر من اجل التعامل مع مشكلة الميليشيات الداخلية، لكنهم مسؤولون عن تحديد كيفية فعل ذلك، وليس الولايات المتحدة التي باي حال من الاحوال، لا يمكنها حل التحديات السياسية العراقية بمساعدة قوتنا العسكرية. لقد حان الوقت اخيرا لانهاء الحرب في العراق والانسحاب الكامل للقوات الاميركية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك