التقارير

تحليل رصد الأحد ٧/ ٣/ ٢٠٢١


 

جمعة العطواني ||

 

 

قناة روسيا اليوم/ الفاتيكان: البابا شكر السيستاني لأنه رفع صوته مع الشيعة دفاعا عن الضعفاء.

·        التحليل

---------

هذا الشكر ، وهذا الامتنان والاعترف بالعرفان والجميل لمواقف الشيعة كمكون، والمرجع الاعلى السيد علي السيستاني ( دام ظله) كمرجع اعلى في النجفِ الاشرف، هذا الشكر صدر من بابا الفاتيكان فرنسيس وليس من سياسي شيعي او رجل دين شيعي حتى يتهم بالانحياز الطائفي.

نحن نعلم مدى حساسية الحديث بهكذا عنوانات خاصة في العراق ، لكن عندما تصدر هذه التصريحات من رجل دين مسيحي بالتاكيد ستكون لكلماته معانٍ كبيرة وواضحة.

نعم قدم الشيعة في العراق تضحيات إعجازية تعبيرا عن واجبهم الشرعي والاخوي والانساني لكل العراقيين، بوصفهم ابناء وطن واحد، او دين واحد، او إنسانية واحدة، وكما قال سيد البلغاء والمتكلمين علي عليه السلام( الناس صنفان اما اخ لك بالدِّين او نظير لك بالخلق).

بالمقابلِ فان مرجع الشيعة في العراق كان له الدور الاكبر في الحفاظ والدفاع عن كل المكوناتِ العراقيةِ ، وقد أفتى بفتوى تاريخية قل نظيرها في عصرنا الراهن ، كونها غيرت المعادلة التي خططت لها امريكا وأدواتها من أنظمة المنطقة، فكانت دماء ابناء مذهب اهل البيت تسترخص من اجل الدفاع عن حياة وكرامة وشرف المسيحي، والايزيدي والصابئي ، فضلا عن المسلم السني والشيعي معا.

هذا الأعتراف بالمواقف الشرعية والمبداية تعبر عن مدى عمق تلك الفتوى والدماء الشيعية التي سالت في محافظاتنا الغربية.

كذلك فان هذا الانتصار الذي تحقق في معاركنا ضد الارهاب الداعشي الوهابي هو انتصار للاسلام او بتعبير ادق هو انتصار ديني قبل كل شيء ، فالتفوى فتوى اسلامية صدرت من مرجعٍ اعلى بناءا على مقتضيات فقهية، واستجابة الناس لهذه الفتوى هي الاخرى استجابة لواجب ديني اسلامي ، فلولا البعد الفقهي والشرعي لهذه الفتوى لا نتصور ان تكون هناك استجابة لها ، ولو حصلت الاستحابة فلا نتصور انها تكون بهذا الزخم الكبير .

انه الدين الذي يحفظ كرامة الانسانِ وأوطانه ، ومن يريد ان يبعد الدين عن الحياة العامة والمجتمع والسياسة فإنما يريد ان يقدم الاوطان والإنسان الى المشاريع الامريكية على طبق من ذهب، فبلا دين يبقى المجتمع العراقي بلا هوية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك