التقارير

مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١


خالد شنكول

اعادت مواقع عراقية على الانترنت نشر تقارير عن مذكرات ( طاهر جليل حبوش ) اخر رئيس لجهاز المخابرات في النظام السابق عن علاقة مسعود البرزاني بصدام حسين و في التقارير صور تؤكد ما كتبه حبوش و من بينها صورة له مع البرزاني في شمال العراق.

جاء في المذكرات ” بدأت علاقتي مع مسعود البارزاني سنة 2000 عندما توليت رئاسة جهاز المخابرات , وكان أحد واجباتي التنسيق مع الحزبين الكرديين في منطقة الحكم الذاتي . لم تنقطع زياراتنا المتبادلة وكنا نبحث فيها جميع الأمور السياسية والاقتصادية والأمنية , وكانت علاقاتنا متينة وصافية لم يعكرها أي خلاف ولذلك تعددت لقاءاته و ابن شقيقه نيجرفان مع رئيس الجمهورية الذي كان حريصاً على تلبية كل طلباتهم , وذلك بعكس العلاقة مع جلال الطالباني الذي لم أزره في السليمانية إلا مرة واحدة , ويومها عتب عليّ نيجرفان البرزاني وقال لي أن مثل هذا الشخص لا يُزار لأنه كذاب وزيارتك له تعطيه حجماً أكبر مما يستحق .

وكان مسعود البارزاني يبدي لنا الإمتنان والولاء ويشيد في كل لقاء بالرئيس صدام حسين وبحبّه للأكراد وأيضا بالجيش العراقي الذي وقف معه – على حد قوله – في كل المواقف الصعبة . وفي آخر لقاء بيننا قبل الغزو الأميركي بأيام قال لي مسعود أنه إذا دخل الجيش التركي من الشمال فإن البيشمركة قادرة على صدّه , وطلب مني إبلاغ الرئيس صدام أن يسحب الجيش من المنطقة الشمالية ليسدّ العوز في مناطق أخرى من العراق “. و جاء ايضا ”

وقال لي أيضاً إنه إذا دخل معهم الأميركان فنحن نحتاج للجيش , وفي كل الأحوال أطمئنك إلى أننا سنقاتل الغزاة مهما كانت جنسيتهم لأن العراق عراقنا وسنقف مع الدولة في الأوقات الصعبة .” . و ايضا مشيرا الى نجيرفان البرزاني ” وذكر لي في أحد لقاءاتنا ( إن والدي ومنذ وقت مبكر قال لي أن صدام حسين رجل فلولاه لما حقق الأكراد مطالبهم , ولقد أحببته كثيراً منذ ذلك الوقت , هل ترى رعايته لنا ؟ أطال الله عمره “). انتهت الاقتباسات.

ان علاقة عائلة البرزاني معروفة بصدام حسين منذ ان كان نائبا لرئيس الجمهورية و توطدت عندما اصبح رئيسا، و لولا جهود صدام حسين مبكرا جدا لما حصل الاكراد على الحكم الذاتي الذي كانت بنوده قد وضعت منذ ان كان صدام حسين لاجئا في مصر. في كتابه ( كردستان و القضية القومية الكردية ) يشير جلال الطالباني الى لقاءاته بجمال عبد الناصر بوجود صدام حسين و يشرح تلك اللقاءات و ينشر في اخر الكتاب البنود التي تم الاتفاق عليها في تلك اللقاءات لتكون اساس الحكم الذاتي و هي تقريبا البنود نفسها التي أقرها قانون الحكم الذاتي في ١٩٧٠. و مبكرا جدا حذّر حافظ الأسد في رسالة الى احمد حسن البكر من الانجرار وراء طموحات نائبه الذي كان صدام حسين و ابلغه ان الحكم الذاتي الذي يخطط له صدام للأكراد سيدفع اجلا ام عاجلا بالعراق و المنطقة الى العنف و التقسيم..

في وثائق المخابرات التي نهبتها سلطات الاحتلال و جهات اخرى، ملف العميل رقم ( ٤١ ) و هذا العميل هو ( مسعود البرزاني ) و تؤكد الوثائق التي يضمها الملف استمرار العلاقات المخابراتية بين مسعود البرزاني و صدام حسين الى ما قبل الغزو بأسابيع و فيه إشارة الى ما أكده حبوش في مذكراته بأن البرزاني وعده بأن البيشمركة ستصد الجيش الامريكي!! و تؤكد وثائق الملف استمرار العلاقات التجارية و خاصة في مجال النفط بين نجيرفان البرزاني و عدي صدام حسين.. لا ادري كيف وثقت جهاز مخابرات كان يعتبر في وقت ما من أقوى اجهزة المخابرات في العالم بكاذب مثل البرزاني الذي قال في حوار لصحيفة عراقية بأن صدام حسين صمام امان الاكراد و قبل العلم العراقي بعد عمليات اب ١٩٩٦ و التي كانت السبب في هجوم صاروخي على بغداد بتهمة اختراق الجيش العراقي الملاذ الامن ؟

مسعود البرزاني الذي يستعد الان لدفع العراق و المنطقة الى النار و الحرب دائم الإشارة الى عدم احترامه للعلم العراقي لانه العلم الذي كان يرفعه صدام في الانفال و غيرها و لا يتناسى معتقدا ان العراقيين ينسون انه نفس العلم الذي قبله و قبل كتف صدام لانه تحت هذا العلم أنقذه من عدوه جلال الطالباني ؟ كيف وثق صدام حسين بمسعود البرزاني الذي لا يعرف سوى الخيانة و هو الذي سلم الجيش الإيراني مواقع البيشمركة العصاة في هجوم گردمند في ١٩٨٢؟ و هو اي صدام كان قد ساعد الاكراد لتكريد اربيل حين أسس قرى عصرية لسحب العصاة الاكراد و عوائلهم من الجبال و الكهوف و اسكنهم في القرى العصرية في قلب اربيل و حولها ..

ان العميل رقم ٤١ لا يعرف سوى العمالة، و حين اصبح أجيرا لدى صدام و اصبح شقيقه ( عبيد الله مصطفى البرزاني ) وزيرا بترشيح من صدام ، كان أجيرا في نفس الوقت لاجهزة مخابرات كثيرة لا هم لها سوى تدمير العراق لأسباب كثيرة و ليس النفط فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Azad
2023-09-07
وهناك خيانة يقترفها مسعود منذ عام ١٩٩٢ والى يومنا هذا حيث قد جعل من الإقليم مستعمرة تركية و تتوزع قواعد جندرمة الاحتلال التركي في مناطق نفوذ حزب مسعود البارزاني بل و يتم التنسيق بين مسعود والميت التركي لضرب ال پ ك ك، وفِي كل مرة يقول مسعود باننا لن نسمح بإراقة دماء كوردية وفِي كل يوم يتم قتل وسجن وتعذيب كورد الإقليم بسبب اختلاف الرأي او الطلب من جيش الاحتلال التركي بالانسحاب من الإقليم و الطلب من تركيا بحل مشاكله داخل حدوده، بل ويتقدم بيشمه رگة مسعود جندرمة الاحتلال التركي نحو قنديل لتقتل الكورد في قنديل كل تلك الخيانات مقابل حفنة دولارات، حيث صرح اردوكان بانه أقرض مسعود البارزاني مبلغ ملياري دولار. تصور الإقليم ينتج النفط و يبيعها ومع هذا فان مسعود البارزاني قد اغرق الإقليم بديون كبيرة لا طاقة للإقليم بايفاءها بسبب سرقات مسعود البارزاني وسياسته الهوجاء و القمار بمصير شعبه. و الإقليم يسير من سيئ الى اسوء حيث كان مسعود البارزاني قد أوعد بتحويل الإقليم الى دبي ثانية. في حين لم يستطيع مسعود البارزاني حتى توفير الكهرباء ولا النفط الأبيض و لا البنزين ولا الأكل لشعب الإقليم. قائمة كذبات مسعود البارزاني طويلة و سلسلة خياناته أطول، و يحتار المرئ في إعداد جدول لخيانات مسعود البارزاني ولا يستطيع المري الا ان يقول وان تعدوا خيانات مسعود البارزاني بحق شعبه لن تحصوها لكثرتها.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك