التقارير

ماهى المنطقة العربية التى مازال إسمها ضمن أناشيد البحرية الأمريكية !؟

1710 2020-12-01

 

متابعة ـ سرى العبيدي||

 

- المعلومة التأريخية الهامة التي يجهلها أكثرنا ومع الأسف لا تدرس لنا في المدارس بل بالعكس يشوهون لنا تأريخنا الإسلامي الذي يجب ان نفتخر به

.

- تعود القصة الى عام 1801 حين كانت الحرب بين الولايات المتحدة والدولة العثمانية :

 

- وقعت الحرب سنة 1801م و استمرت حتى عام 1804م وهي اول حرب تخوضها امريكا خارج حدودها حين رفض الأمريكيون دفع الجزية للحاكم العثماني يوسف باشا القرمانلي نظير دخول الاسطول الأمريكي إلى البحر المتوسط ...ادى ذلك إلى غضب الوالى الذي أمر بتكسير سارية العلم الأمريكي في السفارة الأمريكية في طرابلس ليبيا وإهانة السفير الأمريكى وطرده شر طرده .

 

فأرسل الرئيس الامريكي جيفرسون الاسطول الامريكي لتأديب والي طرابلس يوسف قرمنلي على إهانته لأمريكا .

 

بدأت الحرب البحرية ولكنها سرعان ما انتهت بكارثة على امريكا حيث تم محاصرة الاسطول الأمريكى واسر اكبر سفنها وهي السفينة فيلادلفيا وإستسلام أكثر من 301 بحار على متنها ....وحين عجزت امريكا على إستعادتها أرسلت جواسيس واحرقوها إلا أن الأمريكيين لم يستسلموا فعمدوا الى بث الخلافات بين والي طرابلس و شقيقه احمد باشا القرمنلي في مصر و تم رشوته بالمال و النساء الجميلات اللاتي اُحضرن خصيصا له من امريكا من اجل ان يتحالف معهم ضد والي طرابلس وتغيير نظام حكمه ووعدوه بالسلطة على طرابلس(ليبيا حاليا) .

 

وجهز الأمريكيون جيشيا ضخما لغزوا مدينة درنة( شرق ليبيا) والثأر من الهزيمة الاولى ... لكن سرعان ما استنجد والي طرابلس بقوات من المغرب والجزائر وتونس والدولة العثمانية وانتهت المعركة بهزيمة شنيعة اخرى للأمريكيين وللجيش الأمريكي حيث قتل في يوم واحد قرابة 1800 واُسر 700 وحوصر الباقي .

 

وأدت هذه الهزيمة بالمحصلة إلى توقيع أمريكا إتفاقية مذلة لها مع ولاة طرابلس وتونس والجزائر والمغرب بموجبها تدفع امريكا تعويضا للدول الإسلامية عن كل جندي قتل وتدفع ايضا الجزية مُضَاعَفَة عن السابق والإعتذار للدول الاسلامية الثلاث .

 

و إلى هذا اليوم تجد فى نشيد البحرية الامريكية الذي لم يتغير منذ ذلك الوقت يقول مطلعه:

.

(من قاعات مونتيزوما إلى شواطئ طرابلس نحن نحارب معارك بلادنا في الجو والأرض والبحر ).

.

هذه القصة الجميله توضح لنا مدى جهلنا بالتاريخ وخاصة الاسلامى منه الذى تعمد اعداؤنا إخفائه أو تشويهه.

.

فما لهم عن التذكره معرضين 

المصادر :

- جلال يحيى: المغرب العربي الحديث والمعاصر

- يلماز أوزتونا: تأريخ الدولة العثمانية .

- شوقي عطا الله الجمل: المغرب العربي الكبير في العصر الحديث.

- يوسف فهمي الجزايرلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك