هدى الجابري
تعتبر شركة (زين) أول شركة للاتصالات في الشرق الأوسط التي تأسست عام 1983 في دولة الكويت وعرفت سابقا باسم “أم. تي. سي- فودافون” هذه الشركة شهدت نمواً سريعاً لتصبح في مراتب الصدارة الاولى لشركات الاتصالات على الدوام. وفي أواخر عام 2003، حصلت (زين) والتي عرفت باسم (أم. تي. سي- أثير) على رخصة لتركيب وتشغيل شبكة اتصالات نقالة (جي.أس.أم) في جنوب العراق، وبعد مضي عامين على عملها، نجحت في تحقيق أهدافها الأولية بالرغم من اضطراب الوضع الأمني في العراق في الاعوام التي تلت السقوط الا انها توسعت لتغدوا المشغل الأول لعملية الاتصالات بالهواتف النقالة في العراق، حتى بلغ عدد عملائها من المشتركين أكثر من (4) ملايين عميل.
بما انها نجحت في الحصول على ترخيص من الهيئة العراقية للاتصالات مقابل مبلغ (1.25) مليار دولار، أبرم الاتفاق عليه في 17 آب من عام 2007 والذي يخولها العمل في جميع أنحاء العراق ولمدة (15) عاما قادما,بعد ان انتهى عقد شركة عراقنا. وعلى ضوء هذا النجاح، أعلنت مجموعة (زين) وهي الشركة العملاقة للاتصالات بأنها وحدت عملياتها التشغيلية لشبكتي(أثير وعراقنا) وتم دمجهما تحت العلامة التجارية لشركة “زين” المتنقلة واصبحت شركة عراقتا(زين عراقنا).
كما ان عقد الاستحواذ على شركة (عراقنا) لخدمات الاتصالات، قد بلغ نسبة 100% في صفقة أبرمتها مع الأخير بقيمة (1.2) مليار دولار، حسب ما صرح به سعد البراك الرئيس التنفيذي لمجموعة (زين) الذي بين بأن هذا الاستحواذ على شركة عراقنا التابعة لمجموعة(أوراسكوم) القابضة سيؤدي الى تعزيز المكانة الريادية التي تتمتع بها (زين) في السوق العراقية من خلال شركتها التابعة (أم.تي.سي- أثير) مشيرا الى ان شركة عراقنا ستضيف (3) ملايين عميل مشترك الى قاعدة عملائها لتصل قاعدة العملاء الكلية الى أكثر من (7) ملايين عميل إجمالا مع شركة “أم.تي.سي. أثير” العائدة الى شركة (زين) العالمية. وذكرت المجموعة في مؤتمر صحفي وتحدث خلاله مدير عام شركة زين العراق، السيد علي الدهوي.. قائلاً:
ان دمج عمليات (أثير وعراقنا) بحلتها الجديدة “زين” قد أسس أقوى شركة اتصالات متنقلة في العراق وفي منطقة الشرق الأوسط، خصوصا وان قاعدة عملاء الشركة بديباجتها الجديدة التي تجاوزت (7) ملايين مشترك، ستؤدي الى تعزيز المكانة الريادية التي تتمتع بها المجموعة في السوق العراقية.
كما اوضح علي الدهوي ان عملية الدمج الجديدة، جاءت متماشية مع استراتيجية المجموعة لتحويل جميع وحداتها التشغيلية في الشرق الأوسط وإفريقيا للعمل تحت العلامة الموحدة “زين” وهي الهوية العالمية التي اختارتها المجموعة للانطلاق نحو العالمية والإنضمام الى نادي العشرة الكبار في مجال الاتصالات المتنقلة. على الرغم من كفاءة هذه الشركة العالمية الا ان المواطنين لم يستبشروا خيرا بل على العكس فالكل تخوف من سوء الخدمة في هذه الشبكة على الرغم من الدمج التي قامت به الشركة وما تتمتع به لم تصل امكانيتها الى الامكانية التي وصلت اليها الشركاتت في الشرق الاوسط هذا ما قادنا الى استطلاع اراء بعض المواطنين حول عملية الدمج ,ومعانتهم من سوء الشبكة
فيقول(علي العزاوي ):عندما كانت الشركتان منفصلة عن بعضهما قبل عملية الدمج بين شركتي (أثير وعراقنا) كان التنافس واضحا بينهما لتقديم أفضل الخدمات للحصول على أكبر نسبة من المشتركين، والآن حصلت عملية الدمج مما يلغي مبدأ التنافس وربما رفع أجور المكالمات او حذف بعض الخدمات السابقة,كما ان الشبكة رديئة والاتصال جداً ضعيف ودائما الخطوط خارج الخدمة.
بينما يقول السيد(عبد الحق ادريس): ان من الطبيعي ان يكون اداء شركة زين بهذا الشكل بسبب انعدام المنافسين الاخرين لهذه الشركة بعد ان دمجت شركتا عراقنا واثير. ويضيف إلى ان الشركة حتى عندما دمجت لم يحدث أي تحسن سواء في مستوى الخدمة أو أي اختلاف في الاجور.
ويقول(احمد خالد):صاحب محل موبايلات بين فترة واخرى تنقطع خدمات شركة زين لكن شكاوى المشتركين في هذه الشبكة لم تنقطع وان الانقطاع الطويل للخدمة الذي قد يمتد إلى أكثر من ساعات متفاوته يومياً,وان رداءة الخدمة ليست وحدها هي المشكلة، فهناك مشكلة ندما نقوم بالاتصال ثواني قليلة وينقطع او الصوت غير مسموع ,المشكلات كثيرة ولا تحصى.
وأوضح لنا حازم ابراهيم ً صاحب مكتب (جوجة) في منطقة حي اور ان سبب ارتفاع اسعار (الكارتات) عن الأسعار المحددة من قبل الشركة يعود إلى أساليب الشركة وسوء تعاملها مع الوكلاء، فالشركة كانت تعطي الوكلاء هامش ربح مقداره 5% وهو أقل هامش ربح تمنحه الشركات لوكلائها، لكن الشركة عادت لتقلص هامش الربح إلى 3% ومع حساب التكاليف يصبح سعر الكارت مساوياً للسعر المعلن من قبل الشركة الأمر الذي يضطر الوكيل أو الموزع إلى رفع اسعار الكارتات بالسعر الذي يراه ملائماً ويحقق ربحاً معقولاً.
ويقول(سامر سلوان): من منطقة بغداد الجديدة ان المقارنة بين شركة(زين)حالياً بعد دمج (عراقنا واثير)الشركات التي تعمل في دول الجوار غير موضوعية نظراً للظروف غير الطبيعية التي ترافق عمل الشركة في العراق. ويضيف انا شخصياً استمع للعديد من شكاوى المواطنين من سوء الخدمات التي ، لكن المواطن يجهل ان هناك أسبابا أمنية هي التي تعطل عمل الشركة فالشركة ,انا لا انكر ان المواطن هو الذي يدفع ثمن التوقفات التي تعانيها الشبكة.
وسام بلاسم قال: ان خدمات شركة (زين)بعد الدمج الاخير لعراقنا والاثير متواضعة قياساً بالأسعار المرتفعة التي تستوفيها شركة(اسيا سيل) لقاء هذه الخدمات. لكن نطاق تغطيتها محدود جداً لكن أكثر الأمور التي تثبر تذمر المشتركين هو تعطل الشبكة عن تقديم الخدمة لساعات طويلة اعتقد ان تهافت المواطنين للحصول على خدمة اجهزة (الموبايل) وزيادة عدد المشتركين له علاقة بضعف وتردي مستوى الخدمة وارتفاع نبة مشتركي اسيا سيل, لكن هذه المسألة معروفة للجميع، وكان يتوجب على من وقع العقد مع الشركة ان يضعها في اعتباره قبل احالة الصفقة الى شركة زين ودمج عراقنا.
اما (عادل فريد)فيقول:لم اعد اعتمد الهاتف المحمول لتأمين اتصالاتي، فعملي يتطلب اتصالات واسعة وليس بوسعي الوثوق بالخدمة التي تقدمها شركة زين للاتصالات) ويضيف: (الأسبوع الماضي كان اسبوعاً سيئاً بالنسبة لمستخدمي الهواتف المحمولة، فطوال الأسبوع لم اتمكن إلا من تأمين مكالمة واحدة واستقبال مكالمتين.).وتقول(احلام صباح):الخدمة حالياً جداً رديئة وعلى الرغم من المحاسن التي يتمتع بها الجوال لما له من اهمية في طمئنت الاهل في حالة التأخر او حدوث طاريء ما لا سامح الله,هذا ان وجدت التغطية وحالفنا الحظ بوجود التغطية بصورة متكاملة,فعلى الرغم من تنافس الشركات المتواصل بين المستثمرين واصحاب الشركات الا انهم نسوا وتناسوا عمل الخدمة الرديء وانعدام الشبكة بين الحين والاخر.
اما (عقيل مصطفى)فيقول:في الاونة الاخيرة الشبكة اصبحت جداً رديئة وبعض الاحيان اتصل (6 الى 7 مرات)الا انني لا اجد الا دقيقة واحدة استطيع من خلالها الحديث وفي كل اتصال يستقطع من الرصيد,ويضيف :ان سعر الكارت قد ارتفع الى مستوى اعلى بينما كنى في السابق نحصل عليه بأسعار مناسبة.
ويقول(وائل عدنان):الشبكة دائماً لا يوجد لها تغطية بعد الدمج الاخير الذي حصل وهناك مشاكل كثيرة وجديدة علينا فمثلاً ادخلت الرصيد فانه رفض من قبل الشركة وعندما قمت بالاتصال بالشركة اخبرني مسؤول البرامجيات انني احتاج الى فترة لاحول البرامجيات واستمرت هذه الفترة الى اسبوعين على هذا الحال وبعدها استطعت استخدام هاتفي من جديد,فانا ارى انه من المؤسف ان ندفع أي دينار في شراء أي كارت.
اما(سليم عقيل)فيقول: قلة في الكارتات من قبل الشركة فكان سعر الكارت($5) يتراوح سعره(6750 الى7250 دينار) اما الان فانه يباع(8500)حيث نحصل عليه من الشركة بكلفة(8400)ولا نستطيع الحصول على الربح الا بسعر جدا بسيط,بينما وصل الكارت(10$)الى (18.000 أو 17.750)بينما كان في السابق(13.500).ويضيف:اما في المناسبات والاعياد او الظروف الامنية التي تتخذ فاننا نرى الشركة تقلل الكارتات في السوق وتبيع اعداد قليلة وترفع اسعارها,وهذا يضطر المواطن الى التلهف والاسراع من اجل الحصول على كارت خوفاً من نفاذه وبأي ثمن كان.
ان سوء الخدمات المقدمة من قبل شركة(زين)للاتصالات المتنقلة في العراق يزيد من معانات العراقيين,بينما يذكر محافظ بغداد(حسين الطحان) ان موضوع الاتصالات تبنته الحكومة الاتحادية لانه يشمل كل العراق,على الرغم من ان هناك مواضيع خاصة من حق المحافظ لكل محافظة ان يشرف عليها,ويضيف بخصوص سوء الخدمات المقدمة من قبل شركات الاتصالات المتنقلة,لقد تم اللقاء مع مدير الاتصالات والمدراء المسؤولين في قواطع البدالات السلكية من اجل تفعيلها حيث ان هذه الخدمة لو استغلت من قبل الدائر فأن هذا سيعمل على تقليل الضغط اعلى الشبكة وهذا يعمل على تحسين الخدمة وتقويتها ,وقد ابدى مجلس المحافظة استعدادها من اجل العمل لصالح خدمة المواطن ,وان خدمة الهواتف السلكية ستخفف من سوء شبكة وان شاء الله سيطرأ تحسن كبير في شبكة الهاتف النقال.
https://telegram.me/buratha