التقارير

سياسة "الراية الخداعة"  


متابعة ـ جدل فاضل الصحاف ||

 

من أسرار الستراتيجية الأمريكية في منطقة الشرق الاوسط، التي كشفها بعد صحوة ضمير   أحد زعماء(فدرالية الأخوة العالمية IFB) وهو على فراش الموت جون وذرهود.

 يقول وذرهود  أننا لم  نبلغ هذه النجاحات الكبرى في تدمير العراق ، خصوصا كنموذج لبلدان الشرق الاوسط، إلا لأننا استعنا بخلاصة تجاربنا السابقة التي نفذناها في العالم ، والتي أطلقنا عليها تسمية : 

(سياسة الراية الخداعةـ False Flag) والتي تعني قيامنا نحن أنفسنا بعمليات إرهابية ضد مصالح بلادنا ، وننسبها إلى خصومنا ؛ لكي نعطي التبرير لإعلان الحرب عليهم ، وقد أنجزنا عمليات ناجحة كثيرة في هذا الخصوص ، من أبرزها هجومنا نحن ضد أسطولنا (Pearl Harbor) عام 1941 الذي منحنا الحجة لمهاجمة اليابان وإلقاء القنبلتين الذرتين عليها ، ثم احتلالها كذلك التخطيط لعملية (opération Northwoods) عام 1962 بتكوين ميليشيات كوبية ، تقوم بعمليات إرهابية ضد قاعدتنا في كوبا ، من أجل إعطاء الحجة لمهاجمة كوبا واحتلالها. لكن الرئيس كندي اعترض ، ثم اعترض كذلك على مشروع مهاجمة فيتنام ، فاضطررنا للتخلص منه ، ونسبنا اغتياله إلى شخص معتوه .

كذلك تجربتنا بتنظيم ميليشيات سرية في أنحاء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ، تحت اسم (Stay- Behind) من أجل مكافحة النفوذ الشيوعي ، وتنفيذ عمليات إرهابية تنسب إلى اليسار المتطرف ، فتمنح حجة لتدخلنا وتجبر الحكومات الأوربية للاعتماد علينا . وضمن هذا السياق في أعوام الستينات والسبعينات طبقنا خصوصا في إيطاليا وتركيا سياسية أسميناها : (ستراتيجية الاضطراب ـ Strategy of Tension) أوجدت التوتر والعنف ، من خلال العمليات السرية ، ودعمت أنصار أمريكا ، وبررت تدخل العسكر لتحجيم اليسار وقمعه .

وكانت ذروة نجاحاتنا في تطبيق سياسة (الراية الخداعة) في الشرق الأوسط ، هي عملية تدمير برجي نيويورك عام 2001 وإيجاد أسطورة (بن لادن والقاعدة)، ثم نجاحنا الفائق في العراق بتأجيج الحرب الطائفية ، ونشر العنف والأحقاد ، من خلال فرضنا سياسة (اجتثاث البعث) التي كانت لاجتثاث الدولة العراقية نفسها ، لهذا اقنعنا عملائنا وحلفائنا بتبني سياسة الاقصاء والاجتثاث ، ثم تنفيذ عمليات الاغتيال للكوادر والعلماء والقادة العسكريين والحزبيين من خلال ( فرق الموت السنية والشيعية تحت اسماء مختلفة سياسية وغيرها وأحيانا مقاومة الاحتلال ) المدعومة من قبلنا ، لأننا لن نجد في كل العالم أغبى وأحقد  من الطائفيين والقوميين في العراق ، لتنفيذ مخططاتنا كما نريد ، بذلك تهيأت الأجواء الكاملة لكي تلعب دورها الإرهابي المطلوب ، وقد ساعدنا ( حلفائنا القوميون الأكراد ) كثيرا في تنفيذ سياستنا هذه ، لقاء فرضنا على (الإرهابيين) عدم شمول المنطقة الكردية بعملياتهم التخريبية ...

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك