التقارير

كيف وصل محمد بن سلمان لنهاية الطريق مع الولايات المتحدة؟  

1707 2020-05-05

متابعة ـ قاسم آل ماضي

 

حرب النفط السعودية الروسية وما خلفته من خسائر للشركات الأميركية وضعت العلاقات السعودية الأميركية في مرحلة جديدة تستدعي أن يدرك فيها "ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حدوده الاستراتيجية في العلاقة مع واشنطن"، وفق مقال كتبه لوكالة بلومبيرغ بوبي غوش.

ويضف أنه "رغم وجود أصدقاء له (بن سلمان) في البيت الأبيض أو في الكونغرس أو حتى جماعات الضغط، فإن ما سببه لمنتجي النفط الأميركيين يمكن أن يغير هذه المعادلة".

وخلال الفترة الماضية وفي الوقت الذي يعيش فيه العالم  حربا مع جائحة كورونا، بدأت الرياض وموسكو حربا في أسعار النفط تسببت بانهيار في أسواق المال والنفط والسلع.

وأضرت الحرب بمنتجي النفط خاصة الأميركيين، وهو ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجراء اتصال هاتفي مع الأمير بن سلمان "هدد فيه بسحب القوات التابعة للولايات المتحدة من قواعد في السعودية".

وفي غضون 10 أيام بعد اتصال ترامب بدأت حدة حرب الأسعار السعودية الروسية تخفت، وتراجع الطرفان عن الأعمال العدائية في سوق النفط.

ويقول كاتب المقال إن "ترامب يعلم جيدا معنى سحب القوات الأميركية من السعودية، إذ ستتأثر الأسرة الحاكمة بهذا الأمر، وهو ما كان قد تحدث عنه منذ 2018".

وبيبين المقال أن الأمير بن سلمان كان قد وطد شبكة من العلاقات في الولايات المتحدة، "ولكن حتى هؤلاء لن يستطيعوا التخفيف من حدة الآثار على المنتجين الأميركيين"، والتي كان سيتبعها تحركات داخل الكونغرس الأميركي.

وجاءت حرب أسعار النفط كأمر إضافي يوضع في رصيد الأمير الشاب الذي بدأ الحرب في اليمن وسجن الناشطات الحقوقيات وقتل في زمنه الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وأعاد هذا الأمر الزخم للأصوات المناهضة للأمير محمد بن سلمان داخل الكونغرس الأميركي، والتي تشمل أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والذين طالبوا بتقييد مبيعات الأسلحة للسعودية والعدالة لمقتل خاشقجي.

ويشير المقال إلى أنه ورغم اعتماده على صداقته مع البيت الأبيض، وجد الأمير بن سلمان نفسه في خضم هذه المعادلة "تحت تهديد أميركي جاد إذا لم يخفض إنتاج النفط ويطفئ لهيب حرب الأسعار، فلن يتمكن ترامب من مساعدته في عرقلة تشريع لسحب القوات الأميركية من بلاده".

الأمير الآن وصل لمرحلة ماسة إلى إعادة بناء الجسور مع الكونغرس الأميركي، خاصة بعدما أصاب جماعات مصالح النفط الأميركية بالضرر، بحسب المقال.

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك