التقارير

سر الزجاجة خلف  بشار الأسد!!

4893 2020-03-07

قاسم آل ماضي

انشغلت وسائل الإعلام العالمية بتحليل المضامين العميقة والمدلولات الخطيرة لكلمة الرئيس بشار الأسد التي تمت إذاعتها بمناسبة انتصار حلب وخلاصها من الإرهاب، ولكن أحداً لم ينتبه إلى الرسائل الخطيرة التي وجهها الأسد إلى أعدائه دون أن ينطق بحرف.

حضر الصقر في دلالة رمزية واضحة إلى أن الأسد هو صقر المنطقة وسيدها وسيصطاد كل الأرانب المتواجدة فيها، وبخاصة أصحاب الفقاعات الكلامية.

ولكن الأمر الأخطر كان الزجاجة التي ظهرت على يسار الرئيس. فما هي هذه الزجاجة؟ وما هو سبب ظهورها في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة؟ ولماذا أصيبت الإدارة الأمريكية والإسرائيلية بالارتباك والقلق عند رؤيتها؟

تعود الحكاية إلى نهاية حرب تشرين التحريرية، عندما نجح اثنان من أبطال قواتنا المسلحة في اختراق صفوف الجيش الصهيوني والوصول إلى بحيرة طبرية، هناك قام أحد البطلين بملء مطرته العسكرية بالماء من البحيرة، في حين قام الآخر بملء كيس كان معه من رمال شاطئ البحيرة. وعند عودتهما طلبا من قائدهما المباشر مقابلة القائد العام للجيش والقوات المسلحة، قائلين: لدينا هدية نود تقديمها للسيد القائد العام شخصياً.

بعد محاولات عديدة نجح البطلان بالوقوف أمام الرئيس وقدما له الهدية، تراب من شاطئ طبرية، ومطرة مملؤة من مائها. وأمام هذا المشهد بكى السيد الرئيس، وقال: هذا عهد عليّ أمامكما وأمام الله، أن لا ارتاح وأن لا أعرف لذة العيش إلا بعد استعادة الجولان الحبيب وإعادة هذا الماء إلى مكانه

وجه الرئيس مرافقه الشخصي للبحث عن أمهر صنّاع الزجاج اليدوي في دمشق وبالفعل تم إيجاد الرجل المطلوب، وطلب منه السيد الرئيس أن يصنع من رمال البحيرة زجاجة خاصة لا يوجد لها مثيل في العالم، لتكون مكاناً تُحفظ فيه مياه البحيرة. وبعد عدة أيام عاد الصانع الدمشقي ومعه الزجاجة التي تمت مشاهدتها، وسكب فيها القائد الراحل مياه البحيرة وطلب منه إغلاقها بحيث لا يمكن فتحها أبداً حرصاً على الماء من الضياع أو التبخر.

وبقيت هذه الزجاجة في الحفظ والصون دون أن يعلم أحد بشأنها حتى عام 1994 في السابع والعشرين من تشرين الأول، حيث استقبل الرئيس الراحل وقتها الرئيس الأمريكي كلينتون في قصر الشعب، وقف كلينتون في القصر مذهولاً بالفخامة والعراقة وراح يتفحص كل شيء، ثم قال للسيد الرئيس: كيف بنيتم كل هذه الأشياء؟ فقال السيد الرئيس: هذا أمر سهل على ابن حضارة عمرها 10 آلاف سنة، وصعب على ابن حضارة عمرها بضع مئات من السنين. وكان القائد الراحل يعرف جيداً كيف يجيب وكيف يسكت خصمه، ولم يكن كلينتون غبياً ففهم المقصود وسكت، ولكنه لم يستطع لاحقاً مقاومة فضوله عن السؤال عند رؤية الزجاجة التي كانت موضوعة في مكان مميز، فأجاب القائد الراحل: هذه الزجاجة صنعت من رمال بحيرة طبرية، والماء الذي فيها هو ماء البحيرة، وسأقوم أنا أو أحد أولادي من بعدي بإفراغها في البحيرة بعد تحرير الجولان.

شكّلت هذه الإجابة صدمة كبيرة لكلينتون الذي جاء ليعرض خطة للسلام كانت تتضمن التنازل عن البحيرة مقابل أموال طائلة، فعرف الجواب على المبادرة الاستسلامية منذ تلك اللحظة.

وعند اقتراب الأجل استدعى القائد الراحل الرئيس الشاب الدكتور بشار الأسد ووضع الزجاجة بين يديه بعد أن قص عليه حكايتها، وطلب منه تحقيق العهد الذي قطعه على نفسه بتحرير الجولان وإعادة الماء إلى البحيرة.

وظن الأمريكيون والإسرائيليون أن الرئيس نسي الموضوع، أو تنازل عنه في خضمّ الحرب الكونية الإرهابية التي تتعرض لها سوريا. ولكن هيهات، فقد صدم الجميع عند رؤية الزجاجة، وفهموا الرسالة، وعرفوا أن نهاية الحرب على الإرهاب لن تكون إلاّ بداية للمعركة الكبرى، المعركة التي سيستعيد فيها القائد المؤمن بشار الأسد الجولان السوري الحبيب، ليقف على شاطئ بحيرة طبرية ويعيد الماء إلى البحيرة ويوفي بعهده. وهو يوم يحسبونه بعيداً وهو عند الله قريب!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 3846.15
يورو 1587.3
الجنيه المصري 47.26
تومان ايراني 0.03
دينار اردني 2040.82
دينار كويتي 4761.9
ليرة لبنانية 0.1
ريال عماني 3846.15
ريال قطري 401.61
ريال سعودي 389.11
ليرة سورية 0.58
دولار امريكي 1470.59
ريال يمني 5.83
التعليقات
مهند : كلام رائع ومقال شيق ...
الموضوع :
المكون السني ينتج قيادات بالتزوير..!
ضياء عبد الرضا طاهر : قد تكون هذه الاصوات بعودة النظام الصدامي جاءت من سلوى بنت حمد بنت جاسم او رجوه وحصه ...
الموضوع :
بالفيديو .... الى من ينادي لعودة البعث الصدامي الكافر ويقول انه افضل من الان اليكم هذه القصة الواقعية
req21tthg : البعثيون وابنائهم هم الدولة العميقة في كثير من مؤسسات الدولة ولهم اليد الطولى في كثير من ملفات ...
الموضوع :
السوداني: النظام البعثي ما يزال يهدد الدولة واصلاحاتها
ضياء عبد الرضا طاهر : بارك الله بك د اسماعيل النجار على هذا المقال شكرا لك ...
الموضوع :
الثوابت الإيرانية هي التي صَمَدَت والنفوذ الأميركي هو الذي تراجع
حا : بالنظر لوجود فساد وهدر للمال العام لابد أن تكون الموانيء من أكثرها فسادا لكن على اللجنة تقصي ...
الموضوع :
وزير النقل يُشكل لجنة تحقيقية للنظر بمخالفات مدير عام موانئ العراق
الانسان : بنت المقبور تريد ترجع للعراق ههههه خلوها ترجع حتى يستقبلوها اولاد الملحة ...
الموضوع :
بنت صدام الجرذ وداء العظمة..!
ثائر أبو رغيف : ألا يكفي دم شهداء الامة سليماني والمهندس جعل الله ارواحهما في اعلى عليين للتعجيل برقاب ال غريباوي ...
الموضوع :
بالوثائق .. صباح مشتت شقيق الكاظمي يشتري عقار بـ ٤.٥ مليون دولار في العطيفية!!
حيدر الجنابي : عين الصواب ...
الموضوع :
الحشد ولد عام 1991..!
رافد طلال عبد المرسومي : اذن مما فهمت هنا ان الشهيد كان يريد ان يعمل مثل هذا الاتفاق بين الحكومتين لكنه لم ...
الموضوع :
"ولا تبخسوا الناس اشياءهم"، سليماني ‏هو من اطلق الاتفاق السعودي/الايراني
محمد الخالدي : سلام عليكم يا اخي المفروض منكم في العراق ان تبينوا سند الرواية ومن هو ابي الجارود وكذا ...
الموضوع :
*( ارجع يابن فاطمة فلا حاجة لنا بك ).*
فيسبوك