واكد الباحث الإسلامی والإعلامی" السيد عبد اللطيف العميدی" من النجف الاشرف فی تصريح خاص حول الفلم المسئ للقرآن الكريم لـ"ايكنا" باننا لا نستغرب من قيام بعض النكرات من التهجم على الإسلام ورمزه الأكبر المصطفى (ص) بين الحين والآخر.
وتابع: فالإسلام ونبوة الخاتم للأديان ومن منطلق انه الدين الحی والعقيدة الصادقة والتی كشفت زيف مدعی التدين من الذين ساروا بسلك الإنجيل المحرف، يحاولون بين الفينة و الفينة إن يقذفوا بكوامن حقدهم الطائفی فی محاولة للنيل من هذا الطود الشامخ وشخصية نبی الإنسانية جمعاء وهم لا يعلمون ان مثل هذه المحاولات لا تزيد المسلمين بل وطالبی الحقيقة إلا تمسكا بهذا الدين وبشخصية قائده الخالد.
واضاف العميدی: فهؤلاء الجهلة وقد يكون دافعهم من باب خالف تُعرف يحاولون كسب الاهتمام الإعلامی والظهور فی الأخبار أو للدعاية الانتخابية بأتباعهم لهذه الوسائل المنحطة والمتسافلة، فالذی يريد إظهار نفسه بمظهر الصلاح والمعرفة لا يحق له وبأی حال من الأحوال ان يستخدم وسيلة تسقيط الآخرين خاصة الشخصيات و الأديان السماوية، وهذا المبدأ يجمع عليه كل معتنقی الديانات باختلاف طرقها بل وانه مبدأ رئيسی للإنسانية جمعاء.
كما اشار الی القوانين السماوية والوضعية موصفا بانها على حد سواء تكفل حرية التعبير ولكن هذه الحرية مشروطة بعدم النيل من عقائد الآخرين أو الإساءة لرموزهم .
وقال: فهذا النائب الهولندی المتطرف (غيرت فايلدرس) ومن أحدى المنطلقات التی تحدثنا عنها أنفا (خالف تعرف ، أو المقاصد المادية والشخصية ) أدلى بدلوه البائس هذا بمحاولته إنتاج فلم يسیء للإسلام ولدستوره القرآن ولرمزه خاتم الرسل وفی ضنه الخاطئ أنه سيتمكن من النيل من هذه العناوين السماوية .
كما رائ الباحث الإسلامی والإعلامی العراقی: ونحن على ثقة من أن هذه الدعوات وكسابقاتها ستتلاشى وستكون وبالاًعلى مطلقيها خصوصاً إذا ما علمنا أن أصواتاً من نفس دولة هذا المدعی ومن أوربا عموماً قد انطلقت منددة ومستنكرة هذه المحاولات، فضلاً عن الواجهات والمؤسسات الإسلامية .
كما دعی عبداللطيف حسين العميدی: وأنا وبرأيی القاصر أدعو إلى عدم تهويل مثل هذه المدعيات والأصوات الناشزة لان بالإكثار من الخوض فی تداعياتها والاهتمام الزائد بها سيعطيها شيئاً من القيمة بينما لو أهملت ولم تحض بذلك الاهتمام فستتلاشى وتمحل . فيكفی رداً على مثل هذه الأصوات إبراز الردود المستنكرة المنطلقة من رموز الديانة نفسها أو من شخصيات تنتمی إلى نفس البلد والعرق ، وهذا يكفيها لأنه يتناسب مع حجمها لا أن نكون أداة للدعاية لها مما يعطيها دعماً إعلاميا أكثر مما تستحق .
وشدد اخيرا : وأعود وأقول أن الجبل الصلد لا تؤثر به العواصف الصفراء ولا حتى السوداء ، وأن الدين الإسلامی عوده صلباً لدرجة أنه وكلما ارتفعت هجمات الأعداء أرتفع صيتاً وزاد لمعاناً لما يحويه من فكر رصين ومنهج سوی وعقائد صلبة .
يذكر ان احد النواب المتطرفين في البرلمان الهولندي ويدعى غيرت فايلدرس قام بانتاج فلم يسيء الى الاسلام مما ادى الى حصول احتجاجات في داخل هولندا من قبل الجمعيات الاسلامية هناك .
https://telegram.me/buratha