التقارير

الرايشتاغ الألماني ينصت لمطالب أبطال لجنة إنتفاضة المهجر


 ( بقلم : انمار آل سويف)

فتية لا ينثنون، تهزهم مشاعر الحب لبلد ٍ تملكهم ، ثم مَلّكهم الحب نفسه، قهروا البرد القارص وأذابوا الجليد بحرارة الانتماء للوطن، ثم انتصبت هاماتهم كباسقات نخيل الوطن ولمعت أعينهم بتفاؤل المحبين وانطلقت حناجرهم تهتف للحب، للانسانية،للوطن وتصب جام غضبها على الوجوه الكالحة والنفوس المريضة والقلوب المملوءة حقداًعلى الوطن المعطاء.

فلقد شهدت العاصمة الالمانية برلين صولة مباركة من صولات إنتفاضة المهجر الباسلة وصفحة جديدة من صفحاتها المشرقة فوقف أبناء العراق رجالاً ونساءاً ومعهم الشرفاء واصطفوا يحملون هم الوطن في قلوبهم وصور أجساد اطفالهم المقطعة بفعل فتاوى القتل والإرهاب الوهابي

أبو حكيم رجل تجاوز العقد الثامن من عمره، يداه ترتعشان من البرد وقلبه يرتعش حبا للوطن، أبو إبراهيم باسم اسطيفو الرجل المسيحي المفعم بالحب والانتماء للعراق ، جبل شامخ بقوة قلبه وابتسامة ود ببراءة وجهه حمل صورة المرقدين المقدسين والتي كُتب عليها ( بأي ذنب هُدّمت) وامسك بيد أبي حوراء الرجل المسلم ذلك الذي رفع صورة الكنسية المحترقة بنار الارهاب الوهابي، إنهم أبناء العراق ، روافد دجلة والفرات، قمم جبال كردستان وريقات بردي الاهوار ، وغابتا نخيل السياب، اجتمعت قلوبهم على الحب فتوافدت اجسامهم من أقطار الارض

أم وليد عراقية قطعت المفاوز آتية من الدنمارك يهزها حب الوطن ويحفزها الأمل للقاء أختها أم رحاب ، لبوتان عراقيتان هتفتا بعالي الصوت لتسمعا العالم ظليمة الشعب العراقي الذي يذبح من الوريد الى الوريد كل يوم فيما هتف أُسامة النجفي باللغة الالمانية وهو لا يجيدها لأنه آت من بلاد الفايكنك من بلاد الصقيع من السويد ليسجل أسمه في سجل الشرف والبطولة.

لك الله ياعراق!!! كيف تضام وفي صلبك منجم للرجال ؟؟؟لك الله يا عراق!!! كيف تضام وبين جنبيك رنة الكلمة الاولى ورسم الحرف الاول وعلى جبينك سطعت أول القوانين، إنك الاول في الصفوف لذلك ترميك الاذناب باحقادها.نفوس بهذه الكبرياء وبهذا العطاء وقلوب بهذا الحب لا تهزم ابدا ، إنهم يمسكون نصرهم بايديهم كما يمسكون بعنق عدوهم، عن قريب سيلاقي القتلة والمفتون بغير علم ، المتسكعون على أبواب السلاطين والمتمسحون بأذيال طويل العمر سيلاقون مصيرهم الاسود وسيرون أعمالهم حسرات ، بل ويلات ولات حين مندم

سلمت أيديكم وشرفت مناقبكم وعلا كعبكم وسمت انفسكم يا ناصري العراق، يا فلذات كبده ويا شرايين قلبه النابض، أقبل تراب أقدامكم وأشد على أيديكم وادعوكم ونفسي لتضعوا أسماءكم على صفحات التاريخ البيضاء وتسطروها بماء الذهب وأُهيب بمن تخلف هذه المرة أن يلحق الفتح في المرة القادمة وأن يلتحق بركب الفرسان قبل فوات الاوان، فهاهو مؤذن النصر وتلك راية الحرية ، إرفعوا أرجلكم وضعوها على سلالم المجد واجعلوا دكاتها على أعناق أعدائكم  وطن كالعراق تصغر عنده التضحيات وتعظم عنده الطمائح ، نعم يا أبا إبراهيم نحن نسال كما سالت في برلين وأمام الرايشتاغ ( ألا يستحق وطن كالعراق ان نقف من أجله ساعة في البرد؟؟؟)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2007-12-24
احسنت بارك الله بكم وماجورين. اللهم زلزل عرش ال سعود وعبيدهم الوهابية كما زلزلزت عروش الاكاسرة والقياصرة. اللهم افضحهم على رؤوس الاشهاد . اللهم سلط عليهم اسيادهم اعداءك ومن انشؤوهم وعجل بهلاكهم وارسالهم الى نارك وعذابك. اللهم العنهم لعنا وبيلا وعذبهم عذابا اليما.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك