التقارير

بـين السطور. .ثلاثة حروب في آن واحد

1640 2016-01-25

واثق الجابري

صرح رئيس الوزراء من دافوس؛ أن العراق يواجه ثلاثة حروب في آن واحد؛ الإرهاب، الفساد والإقتصاد.

العبادي هو الآخر؛ قارب بين هذه الحروب، وربطها بجهات داخلية أكثر من الخارجية، ووصل الى قناعة أن الفاسدين كالإرهابيين، والإقتصاد لا يقل شأن في تهديد الحياة.

تشير الدلائل العراقية مجتمعة؛ إلاّ من يُعنيها التصنيف؛ إن الإرهاب لم يدخل العراق؛ لولا وجود مؤسسة فاسدة، وسياسة الوكالة والإستثناءات، والفاسدين على هرم السلطة، وأبعاد الكفاءات وتشويه الإنجازات، وأهدار المليارات على الشكليات وإفتعال الأزمات، لإشغال الشارع عن فساد نخر جسد الدولة، وبدأ بتمزيق ثياب المواطن؛ لم يفهم من المصالحة والشعارات؛ سوى أنها كسب أصوات؟!

تشير المصادر؛ أن الفساد ضمن خطط خارجية؛ خضعت لها جهات داخلية ما سكة للقرار؛ بحفنة دراهم وثمن بخس لأسعار المواطنين، وعمولة حياد أعلامي أنتخابي، وتجعل مناطق الحرمان طي الإهمال، ونسيان رغيف خبز أقتطع من عيال؛ لدعم جهاد ضد الدكتاتورية، ويأمل صاحبه تحقيق نظرية الدعوة في تطبيق العدالة الإنسانية، بعد ان يمسك الحكم من يخاف الخالق ويحترم المخلوق، ولا يُفكر التشبث بكرسي زائل.

لم يبقى للفقراء إلاّ خيط رفيع وإنتظار الوعود، وبصيص أمل وقد صبروا على سنوات عجاف، وضاع من عمرهم 35 عام؛ لا بأس بالتضحية 12 عام آخرى، فوجدوا أرض وطنهم بلا زراعة ولا صناعة، ولا مورد إلاّ جلوس على أرصفة الحمالين لإنتظار المفخخات، وحينما يهدد الوطن هم جنود دفاع؛ لا يملكون قطعة أرض أو أيجار منزل؟!

إن الفسادين لم يتركوا شاردة ولا واردة، ولا تعليق فيس بوك أو صورة قبيحة؛ إلاّ وألصقوها بمن يخالفهم أو ينصحهم، حتى ركبوا العقول بلا سروج وسلمو أرض بلادهم الخاوية للإرهاب؛ ولم يتبقى سوى محرومين تعلقوا بجذور تاريخهم، وأثمروا رجال في جبهات قتال الإرهاب والفساد والإقتصاد؛ تُطاردهم مخلفات نفط اسود؛ بأمراض تنهش أجسادهم، وأشدها إصابة عقول بعض ساستهم بالسلطوية؟!

يقود الفاسدون ثلاثة حروب ضد شعبهم؛ وهمهم إثارة النعرات وإشاعة الإنتهازية، والإتهامات الفردية والجماعية.

تناقلت بعض الإخبار أن بعض الساسة؛ طلب بحنكته التي أودت الى خراب العراق وإجباره؛ على خوض ثلاثة حروب في آن واحد، وأقترح فخامتة حل الأزمة المالية بالإستدانة من الشعب، وربما يعتقد أن الصفيح بوزن الذهب، والماء الآسن كالنفط الأسود أيام كان سعره 120 دولار، وبذلك مطلوب من المواطنين؛ تسديد ما بذمتهم من ديون بدل إيجار 12 عام، وبسعر يُقارب أحياء لندن؛ لأن هناك قيود وضوابط، وهنا حواسم بدأت من المنطقة الخضراء؟! وأن الوقت مناسب؛ لكشف مسببات الحروب، وربما الدواعش أكثر وضوحاً؛ من ذلك الذي يقتل القتيل ويبكي على جنازته؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك