كتابة سماح المندلاوي
اخر كلمة نطقها المواطن احمد العزاوي وهو لايزال في عروقه رمق من الحياة وهو يندد بالعناصر التابعة الى تنظيم القاعدة في منطقة (العنافصة ) ساحة الشهداء في مدينة بعقوبة احمد مواطن عادي لديه عائلة مؤلفة من سبعة عناصر يسكن قرب ساحة الشهداء في مدينة بعقوبة الشرقية ويعمل في الاعمال الحرة وكان لديه محل لبيع الادوات الكهربائية في سوق بعقوبة لم ان تقوم الجماعات المسلحة وبفعل الهجمات المتعددة في السوق والاغتيالات الكثيرة الهجرة اغلب اصحاب المحال واصبح سوق بعقوبة التجاري اشبه سوق لاتجد فيه سوى ازيز الرصاص والملثمين المتواجدين في ازقة الاحياء السكنية القريبة من السوق يقول احد المقربين الى السيد احمد ان احمد كان دائما التنديد بالتنظيمات المسلحة وكان يصفها بابشع العبارات وكان لايخشى شي رغم ان الكثير من المقربين منه كانوا دائما النصيحة له بالتزام الصمت لان القاعدة لاترحم ابدا وهي تفتك بكل شي لانها تستخدم دائما لغة الموت وبعد الاشهر التي قضتها اغلب العوائل في مدينة بعقوبة وهي حبيسة البيوت وتردي الحالة المعيشية الى الكثير منها ومنها حالة احمد الذي كان يرى في صمت الجميع عما يجري نوعا من التواطى مع المسلحين وقبل يومين لاحظ احمد وجود عدد من عناصر المسلحة قرب منزله وكل العادة كانت تمسك بالاسلحة وتردد الهتافات التي اعتادت عليها في كل يوم .
احمد لم يمتلك اعصابه وهو يرى شبابا يحملون الاسلحة والان في ايديهم الملطخة بدماء الابرياء وهو يقتلون وينهبون ويحرمون يدعون انهم يمثلون دين الاسلام وجنوده لتنفيذ تعاليمه كل هذا جعل احمد ينفض غيظا وتسير به الاقدار صوب هولاء الملثمين نادى احمد المسلحين قائلا لهم انظروا ماذا فعلتم لقد دمرتم كل شي في المدينة انتم تمثلون الشيطان الاسلام بري منكم انتم تمثلون القتلى والمجرمين وما كان يكمل حديثه حتى بادر احد المسلحين بضربه بقوة شديدة على راسه وقد انهمرت الدماء لتحيل ملابسه الى لون الاحمر وبعد قليل تم اخذه الى مكان مجهول حيث وكما يشير المقربين الى احمد انهم اقتادوه الى مكان لايعرف يدعى بالمحكمة الشرعية لاصدار الحكم عليه وكان الحكم الجلد 82 جلده بالسوط وبعد اكمال العدد ورغم قساوة الحكم الا ان احمد لايزال في عروقه رمق ويبدو ان احمد ازعج المسلحين كثيرا بتنديده لهم مرارا وتكرارا لذا قام احد المسلحين باطلاق رصاصتين في راس احمد لينهي بها كلمات كانت اقوى من الرصاص على عقول ثله من المسلحين الذين اختاروا لغة الموت لينهوا كلمات رجل نطق بقوة بحقيقة كان الكثير من اهالي بعقوبة يخاف البوح بها في خلجات نفسه
المقربين من احمد اشاروا الى هول التعذيب الذي تعرض له موكدين بانهم اقاموا مجلس عزاء له تحديا للارهابيين جدير بالذكر ان الكثير من احياء بعقوبة التي كانت معقلا للجماعات المسلحة من تنظيم القاعدة قد تحررت بفعل العمليات العسكرية وايضا الجماعات المسلحة التي قامت بالتعاون مع القوات الامنية من اجل ابعاد عناصر تنظيم القاعدة عن بعقوبة
https://telegram.me/buratha