التقارير

البلوتوث.. لنقل مشاهد القتل بالعراق

3166 18:07:00 2007-09-21

حيدر سليم الحسني

نشرت في الآونة الأخيرة العديد من المقالات حول التقنيات الحديثة للهواتف النقالة ومنها تقنية البلوتوث التي أصبحت عالما رائجا لنقل العديد من الملفات بين الأجهزة النقالة وحتى أجهزة الكومبيوتر . وطبعا كما هو معتاد في عالمنا لكل تقنية او لكل اختراع ميزاته واستخداماته فالبعض يستخدم هذه التقنية للترفيه فهو يعبر عن فرحة بإرسال ملفات تحتوي على التهنئة او الأغاني لإدخال السرور او البهجة الى قلوب اصدقائه والآخر يقوم بنقل ملفات مهمة الى صديق وهكذا الحال حتى وصل بالبعض باستخدام تلك التقنية لنشر الرعب والقتل الى العامة عن طريق إرسال صور الدمار وتصاعد الإحداث في العراق الى أجهزة الآخرين وكان من بين ابرز تلك المقاطع او الصور المرسلة هي صور القتل العمد ( ذبح الجماعات التكفيرية للأبرياء ) والتي أصبح الشباب يتفاخر بالعديد من هذه الصور او المقاطع التي لا تنم الى عن حقد كبير للوطن ولشعبة الذي لاقى الويل والعذاب بسبب الحروب السابقة والصراعات الدموية وايضا فترة الحصار التي قتلة الفرح في قلوب العراقيين وأحرقت الأخضر واليابس .

وبعد هذا العرض البسيط كانت لنا وقفات مع مستخدمي تقنية البلوتوث كاحمد عبدالله (طالب كلية )أنا وأصدقائي نتراسل بتقنية البلوتوث وأحيانا نتعارف مع أصدقاء جدد ولم نفكر يوما بأن يصل الحال الى نقل تلك الصور البشعة لقطع الرؤوس والقتل تحت عنوان الإسلام او العمل مع المحتل بأي عرف هذا وذاك يسفك دمه . وذكر عصام محمد ( صاحب محل للهاتف النقال ) يتناقل الشباب في الآونة الأخيرة مقاطع أشبه بالخيالية لعمليات قامت بها جماعات مسلحة في العراق وربما خارج العراق على سبيل الفضول منهم ولمعرفة ما يدور هنا وهناك فالأغلب أخذهم الفضول لمشاهدة المقاطع المصورة لعمليات القتل والتفجير .

وقال حامد عبد الرضا ( فني للهواتف النقالة ) لابد من إيجاد حل للقنوات التي تنشر هذه الصور قبل الالتفات للهواتف النقالة ، فمعظم هذه الصور منقولة من التلفزيون واغلبها شاهدها الملايين قبل ان تصل الى هاتفي . وأكد مصطفى عبد العظيم لا اعلم فبين الحين والآخر أجد رسالة جديدة على هاتفي ومن دواعي الفضول افتحها لا شاهد تلك الصور التي أرعبتني وأرقت منامي فصدقني أنا لا أحب هذه المشاهد ولا أحب اقتنائها ففيها من الظلم الكثير للأبرياء.

واضاف عامر سعد ( مدرس إعدادية ) يجب على الجهات الحكومية بردع تلك الحالات السلبية المتفشية في المجتمع بسبب سوء استخدام التقنيات الحديثة التي وجدها العلماء للتخفيف من صعوبة الحياة فبالأمس القريب كانت المقاطع الخليعة عبئ كبير على المجتمع وألان صور القتل والذبح والدمار فهذه ثقافة دخيلة على الشعب العراقي المتجذرة منذ آلاف العصور فلابد من أيجاد حل وبالسرعة الممكنة لنحافظ على أبنائنا من تلك الهجمة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
*ابو منتظر*
2007-10-09
حدث معي اثناء احد زيارتي لبلد عربي بان وصلتني رساله وكان فيها كلام لم اسمعه من قبل وبعد ايام عرفت ما هو النقال في الدول العربية للاسف لانعرف كيف نستغل بعض الاختراعات وكيف نسخرها لخدمة البشر وقد قرات للاخ عامر عباس حيث يقول على الجهات الحكومية اخي العزيز هذا ليس من اختصاص الحكومه بل شئ متوفر في الانترنت وبامكان الجميع الحصول عليه اما رأي هو ان لانقوم بتشغيل البلوتوث لنستقبل مثل هذه الرسائل ونشغله فقط عندما نكون بحاجه اليه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك