التقارير

البلوتوث.. لنقل مشاهد القتل بالعراق


حيدر سليم الحسني

نشرت في الآونة الأخيرة العديد من المقالات حول التقنيات الحديثة للهواتف النقالة ومنها تقنية البلوتوث التي أصبحت عالما رائجا لنقل العديد من الملفات بين الأجهزة النقالة وحتى أجهزة الكومبيوتر . وطبعا كما هو معتاد في عالمنا لكل تقنية او لكل اختراع ميزاته واستخداماته فالبعض يستخدم هذه التقنية للترفيه فهو يعبر عن فرحة بإرسال ملفات تحتوي على التهنئة او الأغاني لإدخال السرور او البهجة الى قلوب اصدقائه والآخر يقوم بنقل ملفات مهمة الى صديق وهكذا الحال حتى وصل بالبعض باستخدام تلك التقنية لنشر الرعب والقتل الى العامة عن طريق إرسال صور الدمار وتصاعد الإحداث في العراق الى أجهزة الآخرين وكان من بين ابرز تلك المقاطع او الصور المرسلة هي صور القتل العمد ( ذبح الجماعات التكفيرية للأبرياء ) والتي أصبح الشباب يتفاخر بالعديد من هذه الصور او المقاطع التي لا تنم الى عن حقد كبير للوطن ولشعبة الذي لاقى الويل والعذاب بسبب الحروب السابقة والصراعات الدموية وايضا فترة الحصار التي قتلة الفرح في قلوب العراقيين وأحرقت الأخضر واليابس .

وبعد هذا العرض البسيط كانت لنا وقفات مع مستخدمي تقنية البلوتوث كاحمد عبدالله (طالب كلية )أنا وأصدقائي نتراسل بتقنية البلوتوث وأحيانا نتعارف مع أصدقاء جدد ولم نفكر يوما بأن يصل الحال الى نقل تلك الصور البشعة لقطع الرؤوس والقتل تحت عنوان الإسلام او العمل مع المحتل بأي عرف هذا وذاك يسفك دمه . وذكر عصام محمد ( صاحب محل للهاتف النقال ) يتناقل الشباب في الآونة الأخيرة مقاطع أشبه بالخيالية لعمليات قامت بها جماعات مسلحة في العراق وربما خارج العراق على سبيل الفضول منهم ولمعرفة ما يدور هنا وهناك فالأغلب أخذهم الفضول لمشاهدة المقاطع المصورة لعمليات القتل والتفجير .

وقال حامد عبد الرضا ( فني للهواتف النقالة ) لابد من إيجاد حل للقنوات التي تنشر هذه الصور قبل الالتفات للهواتف النقالة ، فمعظم هذه الصور منقولة من التلفزيون واغلبها شاهدها الملايين قبل ان تصل الى هاتفي . وأكد مصطفى عبد العظيم لا اعلم فبين الحين والآخر أجد رسالة جديدة على هاتفي ومن دواعي الفضول افتحها لا شاهد تلك الصور التي أرعبتني وأرقت منامي فصدقني أنا لا أحب هذه المشاهد ولا أحب اقتنائها ففيها من الظلم الكثير للأبرياء.

واضاف عامر سعد ( مدرس إعدادية ) يجب على الجهات الحكومية بردع تلك الحالات السلبية المتفشية في المجتمع بسبب سوء استخدام التقنيات الحديثة التي وجدها العلماء للتخفيف من صعوبة الحياة فبالأمس القريب كانت المقاطع الخليعة عبئ كبير على المجتمع وألان صور القتل والذبح والدمار فهذه ثقافة دخيلة على الشعب العراقي المتجذرة منذ آلاف العصور فلابد من أيجاد حل وبالسرعة الممكنة لنحافظ على أبنائنا من تلك الهجمة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
*ابو منتظر*
2007-10-09
حدث معي اثناء احد زيارتي لبلد عربي بان وصلتني رساله وكان فيها كلام لم اسمعه من قبل وبعد ايام عرفت ما هو النقال في الدول العربية للاسف لانعرف كيف نستغل بعض الاختراعات وكيف نسخرها لخدمة البشر وقد قرات للاخ عامر عباس حيث يقول على الجهات الحكومية اخي العزيز هذا ليس من اختصاص الحكومه بل شئ متوفر في الانترنت وبامكان الجميع الحصول عليه اما رأي هو ان لانقوم بتشغيل البلوتوث لنستقبل مثل هذه الرسائل ونشغله فقط عندما نكون بحاجه اليه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك