التقارير

كنيسة ام الاحزان في ميسان مثال تنوع الديانات

7517 19:08:00 2007-08-29

تقرير : الزميل احمد الحلفي ـ ميسان

في ميسان واغلب محافظات العراق تجد العديد من العادات والتقاليد منها ما هو مألوف وله شرعية ومنها غير ذلك، جاء في الموروث القديم ما تناقلته الاجيال فاصبح تقليداً يحتذى به الى الان ، ومن هذه العادات والتقاليد هو (النذر) ونقصد به ان يهدي شخص ما يرغب من ( ذبح المواشي او دفع مبالغ من المال او أي شيء الى المعوزين بقصد التقرب للخالق عز وجل وقضاء حاجة او بنية دفع الضرر). وهي عادة متأصلة لدى المسلمين على وجه الخصوص عند طريق التوسل بالأنبياء والأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين) والأولياء الصالحين ولكن ان يطلب هذا الامر من (كنيسة) فهو امر مستغرب ولكن هذا الامر قد تحقق في كنيسة ام الاحزان في ميسان.

فقد حدثنا السيد جلال دانيال راعي الكنيسة قائلا : هذا الامر من الامور الطبيعية جدا في محافظتنا وليس بجديد فالعديد من عوائل المسلمين يأتون بالنذور والشموع والحناء للكنيسة وهذا دليل التعايش السلمي بين ابناء هذه المحافظة المحبة للخير والسلام ونحن نحس ونشعر بالالفة بينهم ولا نشعر بالغربة كوننا نتعايش معهم منذ سنين طوال واضاف الى ذلك فانهم يحضرون في اغلب مناسباتنا وافراحنا وطقوسنا كما نحضر نحن مناسباتهم. وعن عدد العوائل المسيحية في ميسان قال دانيال : يوجد الان خمس عشرة عائلة ثلاث منها في قضاء قلعة صالح والاخر يسكنون مركز المدينة حيث كان عددهم في السبعينيات (300) عائلة بعد ذلك اصبح (40) وبعد سقوط الصنم (33) الى ان وصلت وكما قلت الى (15) عائلة متواجدة الان في ميسان والسبب في هجرة هذه العوائل هو لطلب الرزق .

وعن كنيسة ام الاحزان قال دانيال : تعد كنيسة ام الاحزان في ميسان من اقدم الكنائس في المنطقة الجنوبية اذ أنها أسست عام (1880) وشيدت على مساحة (1600)م2 وتحتوي على العديد من اللوحات الاثرية النفيسة وبحكم الزمن تعرضت الى التلف وكذلك تحتوي على مكتبة فيها اندر الكتب واقدمها ونسخ من الكتاب المقدس .رممت الكنيسة ولأول مرة عام 1994 على يد المطران جبرائيل كسار راعي ابرشية المنطقة الجنوبية في ذلك الوقت حيث رممت الجدران وتم اصلاح السقوف وإكمال اعمال الزخرفة والنحت وتركيب الأبواب وتجديد التأسيسات الكهربائية وتجهيز الكنيسة بالارآئك والاثاث المكتبي وانجاز مصلّى المذبح. ويدير اعمال الكنيسة والمناطق الجنوبية الان الاب عماد عزيز البنا.

وأضاف : لقد وعد السيد عادل مهودر محافظ ميسان بترميم الكنيسة وبمبلغ (33) مليون دينار وكذلك وعدنا الوقف المسيحي بمبلغ(200) مليون دينار للترميم ولكن الى هذه اللحظة لم نرى شيء من ذلك.وفي الختام نتمنى ان يعم الامن والامان في ربوع وطننا الحبيب وتنتهي الاعمال الإرهابية ويعود العراق الى سابق عهده ومجده ، شكرنا الجزيل لكم على هذا اللقاء. واخيرا نقول أملنا ان تحضى (ام الاحزان) بالعناية والاهتمام البالغ لما تمثله من ارث كبير يدلل على عمق تاريخ هذه المحافظة المعطاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك