تيسير سعيد الاسديان فاجعة هدم قبة الامامين العسكريين عليهما السلام على أيدي سفلة البعث المجرم وحثالة السلفية التكفيرية، بسبب فتاوى ضالة منحرفة هدفها الاول والاخير اطالة امد القوات الغازية في العراق قبل عامين تقريبا والتي نتج عنها المزيد من العنف وازهاق الارواح، وكادت ان تتسبب في حرب طائفية لا رابح فيها الا أعداء العراق وأعداء الانسانية من محتلين ليس همهم سوى مصالحهم القومية، وبعض ادعياء الدين ممن لا دين لهم، وخلف متحجر لسلف متجبر. لقد تم وئد هذه الفتنة بحكمة العقلاء والعلماء والصبر الجميل والحلم الكبير والعض على الجراحات ولعل الجاني يرعوي والمفتون ينتبه والضال يهتدي والجاهل يكرمنا بسكوته، ولقد تأسينا بسيرة صاحبي الضريحين وآبائهم الصالحين وذراريهم الطاهرين في الصبر عند الشدائد والثبات عند المصائب والفطنة عند الفتنة، كيف لا وهم قوم لا يزدادون الى المسيء اليهم إلا عفوا والمقصر بحقهم إلا صفحا، عملا بقوله تعالى (إدفع بالتي هي أحسن) وذلك لكرم نفوسهم وحسن شمائلهم وكريم خصالهم.ومن هذا المنطلق عمدت اللجنة التحضيرية لمهرجان ربيع الشهادة الثالث المقام حاليا في مدينة كربلاء المقدسة الى فتح جناح خاص بالعتبة المظلومة في هذا المعرض وفق رؤية خاصة تتناسب ووضع العتبة العسكرية حاليا.لذا ارتى موقع نون الخبري ان يلتقي بالاستاذ(ميسّر الحكيم) احد اعضاء اللجنة المشرفة على المهرجان وان يحدثنا عن كيفية افتتاح جناح العتبة العسكرية هذا العام فقال " تم افتتاح المهرجان الحالي المقام في كربلاء المقدسة بعدة اجنحة متنوعة حيث ابتدات باجنحة العتبات المقدسة في محافظات (كربلاء والنجف الاشرف والكاظمية اضافة إلى العتبة العسكرية في سامراء )حيث قررت اللجنة التحضيرية خلال الاجتماع الثاني للمهرجان على اقامة المعرض الخاص بالعتبة العسكرية لما لها من دور ثقافي واسلامي وتاريخي مميز" .وبيّن الاستاذ(ميسّر الحكيم) ان " جناح العتبة العسكرية ضم عملا فنيا مجسّما للروضة العسكرية قام به بعض الفنانين بعد هدمها من قبل التكفيريين واصحاب المذاهب المضللة، وتم وضع الشريط الاسود حول جدران الجناح واجلاس احد المشرفين ايضا يرتدي السواد رغم اننا في ايام افراح لمواليد الائمة الاطهار، وفي الموقع ايضا انارة حمراء قاتمة ينعكس اللون الاحمر على المكان لاسيما في الليل ليظهر مضمون المعنى الحزين للمشاهد والناظر الى المكان، اضافة الى وجود صورة معبرة لبوستر يمثل صورة العتبة وهي مهدمة ووضع امامها جدار حاجز من (BRC) وخلفه صورة رجل يرتدي العقال العربي يريد الذهاب إلى العتبة لكن الجدار يحيل بينه وبين الذهاب .وفي الختام تمنى الاستاذ(الحكيم) ان تعود العتبة العسكرية حاضرة في المهرجان القادم لتكّون لنا صرحا جديدا يحتوي على كنوز المعرفة وتعود منارا يقتدى به ومزارا يحجّ اليه من كل فج عميق .
https://telegram.me/buratha