التقارير

أسرار داعش التنظيمية: خليفة وولاة وميزانية بملايين الدولارات

4150 2014-07-12

حوّل عبد الله ابراهيم، المعروف بأبو بكر البغدادي، وأحد أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم، تنظيم  "داعش" إلى ما أسماها خلافة إسلامية، متخذا شطرا من أراضي العراق التي استولى عليها، وبعض المناطق في شمال سورية مقرا لخلافته المزعومة.
أبو بكر البغدادي استلهم النموذج العثماني في تعيين ولاة وتوكيلهم التعاطي مع شؤون الناس، دون أن يحكم هو مباشرة

سمير قصير

ويتميز التنظيم بهيكلية وتراتبية غير مسبوقة لفتت أنظار وكالات الاستخبارات الدولية، كما لفت استخدامه القوي لوسائط التواصل الإجتماعي، وإصداره منشورات ومطبوعات باسمه، من المجلة الناطقة باسمه"دابق" إلى مصادر تمويل إلكترونية مفترضة له الكثير من مراكز الأبحاث والدراسات الدولية.

وتزامنا مع إعلان منظمة باكستانية متشددة "تحريك الخلافة" مبايعتها لـ"دولة الهلافة" الجديدة، نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا عن كيفية إدارة "الدولة الإسلامية" التي أعلنها التنظيم.

وقارن التقرير بين النظام المركزي الذي اعتمده أبو مصعب الزرقاوي في وقت سابق، وبين النظام اللامركزي الذي يعتمده أبو بكر البغدادي.

قاسم قصير، المتخصص في الحركات الإسلامية، قال في تصريح لموقع "راديو سوا" إن أبو بكر البغدادي، بوصفه متخصصا في الشريعة الإسلامية، بحيث درسها في جامعة بغداد، قد استلهم النموذج العثماني في تعيين ولاة وتوكيلهم التعاطي مع شؤون الناس، دون أن يحكم هو مباشرة.

وتخوف قصير من إعطاء المزيد من الوقت لـ"داعش"، ما يجعل منها حالة صعبة المعالجة على المدى المتوسط والطويل، خاصة مع غنى هذا التنظيم وتوفره على إمكانيات مالية مهمة.

وكان تقرير التلغراف أشار إلى أن "الخليفة" الجديد يدير المناطق التي يسيطر عليها من خلال مجموعة من المساعدين، يعملون كحكومة كاملة تعمل على جبهتين، الأولى هي جبهة العمليات العسكرية، في كل من سورية والعراق، والثانية الشؤون اليومية للسكان في المناطق التي يسيطر عليها "داعش".

ونقل التقرير عن المحلل هشام الهاشمي قوله "أعتقد أن البغدادي بمثابة الراعي ونوابه مثل الكلاب التي تحرس القطيع فقوة الراعي تأتي من كلابه"، مشيرا إلى أن "الوثائق توضح أن للبغدادي معاونان رئيسيان هما أبو علي الأنباري، الذي يدير العمليات العسكرية للتنظيم في سورية، كان لواءً في الجيش العراقي السابق خلال فترة صدام حسين، وأبو مسلم التركماني، وكان مقدّماً في الإستخبارات الحربية العراقية وأمضى بعض الوقت في العمليات الخاصة العراقية أيضاً".

ونشرت "التيليغراف" رسماً توضيحياً يظهر هيكل القيادات التابع للتنظيم، يوضح هيكلية "الدولة "، وهي تقسم إلى "الخليفة" ونائبه، ومجلس للوزراء، ومجلس حربي، وحكام الولايات، و قد قمنا بإضافة الأرقام لتسهيل الشرح.  

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك