تعد محافظة النجف الاشرف من المحافظات ذات الطابع السكاني المتنامي نظرا لمكانتها الدينية والثقافية ولثقلها السياسي ولهذا تحتاج الى تخطيط عمراني حديث يشمل مفاصل الحياة النجفية وبالخصوص ان المدينة محاطة بمناطق صحراوية شاسعة وعرضه للعواصف الرملية فلهذا كان سعي المسؤولين في محافظة النجف الاشرف بإنشاء حزام اخضر جديد بالخصوص ان الحزام الأخضر السابق أصبح لايفي بالغرض بسبب التوسعة الموجودة في أحياء المدينة . ويمتد الحزام الاخضر من ايمن الطريق الواصل بتقاطع نجف – كربلاء وصولا الى مخازن العتاد الحالية وخصصت الاراضي الموجودة ضمن المخطط المذكور عن طريق تعويض اصحابها من المزارعين والفلاحين عن المحدثات الموجودة في هذه المنطقة .
ومن المؤمل ان يبلغ طول الحزام 15,5 كلم وبعرض 130 متر مع 70 متر محرمات على جانبي الحزام وقد بوشر بالعمل في الشهر العاشر من السنة الماضية وتم حفر 15 بئر على طول المنطقة وقسمت على سبع مواقع وكل موقع يحتوي على بيت للعمال وحوض كبير مسقف جملون وذلك لضمان عملية السقي والمسافة بين موقع واخر تبلغ 2كم والن الجدير بالذكر ان الري يكون بنظام التنقيط وتم تسليم المواقع جميعا الى حراس دائمين ومما تجدر الاشارة اليه ان وزارة الزراعة خصصت مبلغ 160 مليون دينار عراقي لهذا المشروع وهذا المبلغ غير كافي حتى لزرع مسافة 2 كم حيث ان هذا المشروع بكلفة اكثر من 2 مليار دينار عراقي وخصوصا ان الاعمال الجارية هي تسوية التربة وزراعتها ومد شبكات الري بالتنقيط وباقي الاعمال الجانبية والتخصيصات هي السبب الرئيسي التي حالت دون اكمال المشروع .
ومن جانبها تسعى محافظة النجف الاشرف وبمجهودها الذاتي الى اكمال المشروع من ميزانية الاعمار لان هذا المشروع له عدة فوائد بالاضافة الى كونه مصد للاتربة والعواصف الرملية الزاحفة الى مدينة النجف الاشرف يستفاد منه بتربية خلايا النحل لانتاج اجود انواع العسل وكذلك يكون منتجع سياحي بالاضافة الى الاستفادة من الاخشاب وهناك رؤية للادارة المدنية باحاطة مدينة النجف الاشرف باكثر من حزام واحد لتلطيف اجوائها والاتقاء بحمايتها .
https://telegram.me/buratha