التقارير

القوات العراقية تحقق تقدماً وتستعيد السيطرة على تكريت ومناطق في الموصل

3480 2014-06-13

بغداد ـ عادل الجبوري

توقعت مصادر خاصة في وزارة الدفاع وجهاز مكافحة الارهاب، في حديث لموقع "العهد الاخباري"، ان تستعيد القوات العراقية خلال اليومين المقبلين سيطرتها على المناطق والمدن التي وقعت بقبضة الجماعات الارهابية المسلحة التابعة لتنظيم داعش الارهابي.

واشارت المصادر الى ان القوات العسكرية والامنية العراقية اخذت تستعيد زمام المبادرة، وترتب صفوفها، وتعالج الثغرات والهفوات التي تسبب في سقوط محافظة نينوى بأيدي الجماعات الارهابية.

وكانت قوات الفرقة الذهبية بقيادة اللواء الركن فاضل برواري قد نجحت في تحرير محافظة صلاح الدين من تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق فيها، واحبطت محاولاته في السيطرة على مصفى بيجي النفطي، الذي يعد واحدا من اكبر المنشآت النفطية العراقية. في ذات الوقت الذي شنت قوات طيران الجيش هجمات جوية على مواقع تمركز الارهابيين في نينوى، حيث نفذ طيران الجيش، بحسب قائد طيران الجيش اللواء الركن حميد عطية المالكي، اكثر من مائة طلعة جوية ادت الى مقتل وفرار العشرات من عناصر تنظيم داعش، الى جانب تدمير كميات من الاسلحة والاعتدة التي في حوزتهم.

مؤشرات ايجابية

واكدت المصادر ان هناك عدة مؤشرات ومعطيات تؤكد ان الامور بدأ تتجه بالاتجاهات الصحيحة وان عملية الحسم وطرد جماعات داعش من نينوى والمناطق الاخرى ستتحقق خلال اليومين المقبلين.

ومن بين تلك المؤشرات والمعطيات التي اوردتها المصادر، تكليف عدد من الضباط الاكفاء بإدارة العمليات العسكرية في نينوى، ومن بينهم اللواء الركن خالد ابو الوليد، الذي كان في عامي 2004 و 2005 امرا للواء الذيب في نينوى، وحقق في حينه نجاحات كبيرة في التصدي للجماعات الارهابية.

والمؤشر الثاني، التنسيق العالي بين القوات الحكومية العراقية وقوات البيشمركة الكردية، التي لها تواجد في ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها مثل كركوك وخانقين وجلولاء وغيرها.

والمؤشر الثالث، تعزيز الوضع العسكري والامني في نينوى بتشكيلات من قوات النخبة، واسلحة وتجهيزات عسكرية متنوعة.

والمؤشر الرابع، التحرك السياسي الواسع نحو توحيد الموقف والخطاب، ووضع الخلافات والتقاطعات السياسية جانبا في هذه المرحلة بأدنى تقدير.

والمؤشر الخامس، التقدير الاقليمي والدولي لخطورة تنظيم داعش، واهمية مواجهته والقضاء عليه، باعتبار ان تهديده لا يقتصر على العراق فحسب بل يمتد الى عموم المحيط الاقليمي.

ويتفق مختصون بالشؤون العسكرية مع ما اكده عدد من كبار الساسة العراقيين من ان ما حصل في نينوى لا يعكس قوة داعش العسكرية وضعف الجيش العراقي، بل انه يشير الى وجود مؤامرة تورط بها بعض القادة الميدانيين، وان اعادة النظر بالخطط الامنية وبمواقع المسؤولية من شأنه معالجة الموقف وتصحيح المسارات الخاطئة.

واضافة الى ذلك يرى اخرون، ان ما حصل لا يقتصر على وجود مؤامرة وخيانة، بل انه في جانب منه انعكاس للخلافات والصراعات السياسية بين هذا الطرف وذاك، ولعل محافظة نينوى كانت واحدة من المحافظات التي تسببت الخلافات السياسية فيها بمشاكل وازمات كثيرة لها على امتداد الاعوام العشرة الماضية.

اجواء سياسية ايجابية

وفيما يتعلق باجتماع القيادات السياسية العليا ليلة امس في منزل رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، اشارت مصادر مقربة من مكتب الجعفري، الى ان الاجواء التي سادت الاجتماع كانت ايجابية، واجمع المجتمعون على خطورة ما حصل، واهمية وضع سياقات عملية وسريعة لحل ومعالجة الازمة، اضافة الى توحيد الخطاب المدني والابتعاد عن كل ما من شأنه توتير وتأزيم الاوضاع بدرجة اكبر.

بيد ان المصادر اكدت ان الاجتماع لم يخل من توجيه الانتقادات وتبادل الاتهامات واللوم بالتقصير، الا ان ذلك لم يرق الى التصادم الحاد بين المجتمعين.

في ذات الوقت استبعدت اوساط سياسية ان يفلح اعضاء البرلمان في الجلسة الطارئة المزمع عقدها اليوم الخميس على ضوء قرار هيئة رئاسة البرلمان، في التصويت على طلب رئاستي الجمهورية والوزراء بإعلان حالة الطوارئ في البلاد.

19/5/140613

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك