التقارير

موسع/ السوريون يختارون رئيسهم ويرسمون مصيرهم

1585 2014-06-04

لم تحل التهديدات الأمنية دون إدلاء ملايين السوريين بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.الحماسة بدت واضحة قبل فتح مراكز الاقتراع أبوابها عند السابعة صباحاً بالتوقبت المحلي. إزدحام الناخبين أمام مراكز الاقتراع كان لافتاً وازداد كثافة مع الوقت في رسالة واضحة لمن أراد عرقلة وتعطيل الانتخابات والتشكيك بشرعيتها، لا بل ظهر ان عرساً وطنياً  تشهده سوريا بكل محافظاتها باستثناء الرقة.

في دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس ودرعا وغيرها توجه الناخبون لاختيار رئيسهم من بين ثلاثة مرشحين على رأسهم رئيس الجمهورية السورية بشار الأسد، المرشّح ماهر الحجار، المرشّح حسان النوري.

وبسبب الاقبال الكثيف للناخبين السوريين على صناديق الاقتراع، أعلنت اللجنة القضائية العليا في سوريا تمديد فترة الانتخابات الرئاسية 5 ساعات اضافية حتى الساعة 12 ليلاً. ولفتت اللجنة القضائية العليا للانتخابات الى ان "الإقبال على مراكز الانتخاب داخل أراضي الجمهورية العربية السورية كبير جداً وفاق كل التوقعات"، مؤكدة أنها "لم تلاحظ وجود أي خروقات أو مخالفات في سير العملية الانتخابية في محافظة دمشق".

 تمديد فترة الانتخابات الرئاسية  5 ساعات اضافية حتى الساعة 12 ليلاً

وأوضحت اللجنة أن "أعضاء اللجنة قاموا بجولات ميدانية على عدد من المراكز الانتخابية في دمشق للتأكد من حسن سير العملية الانتخابية بشكل قانوني"، مؤكدة "عدم ورود أي شكوى من أي مركز انتخابي حول سير العملية الانتخابية".

وأشارت اللجنة إلى أنه تم توزيع 220 صندوقاً إضافياً على المراكز الانتخابية في دمشق حتى الثالثة عصراً نتيجة الإقبال الكبير على الاقتراع.

وأكد رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي هشام الشعار أنه لم تحدث أي اشكالات حتى الآن خلال عمليات الاقتراع في انتخابات رئاسة الجمهورية. وقال الشعار في تصريح له خلال جولة اللجنة على عدد من المراكز الانتخابية في دمشق إن "اللجنة ستلبي من خلال التنسيق والاتصال مع وزارة الداخلية طلبات المراكز من مغلفات وأوراق الاقتراع ومستمرة في جولاتها التفقدية حتى انتهاء موعد الانتخاب".

وقد أدلى الرئيس بشار الأسد وعقيلته اسماء بصوتهما في مركز مدرسة الشهيد نعيم معصراني في حي المالكي بدمشق، كما أدلى المرشح  ماهر الحجار بصوته في مجلس الشعب السوري، والمرشح النوري في فندق شيراتون دمشق مؤكداً أن العملية الانتخابية التي تشهدها سورية ديمقراطية وشفافة، وقال : بدأنا مرحلة جديدة من مراحل الانتصار الحقيقي على الإرهاب والحرب الكونية على سوريّة بإرادة شعبها وجيشها العظيم.

وأضاف أن سورية بعد الانتخابات هي سورية الجديدة والتعددية السياسية الديمقراطية التي تقبل الرأي والرأي الآخر مشيراً إلى أن سورية تشهد انتصارا وطنيا كبيرا.

كما أدلى  وزير الخارجية السوري وليد المعلم بصوته في مركز رئاسة مجلس الوزراء الانتخابي بدمشق وقال:" اليوم يبدأ مسار الحل السياسي للأزمة في سوريا"، مجدداً ما قاله في جنيف أن" لا أحد في الدنيا يفرض إرادته على السوريين".

من ناحيته، ادلى رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بصوته في مجلس الوزراء، وقال إن سوريا مقبلة على مرحلة جديدة من عملية بناء في الاطار الاجتماعي السياسي والثقافي. كما ادلى كل من وزير العدل ورئيس المحكمة الدستورية العليا وأعضائها، بأصواتهم في مركز الاقتراع بوازرة العدل .

إلى ذلك أكد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام خلال الادلاء بصوته أن "اليوم الانتخابي سيكون عرساً ديمقراطياً وبداية تعددية سياسية جديدة"، مضيفاًإن "المواطن السوري قال كلمته بالأمس في الخارج وأدهش العالم أجمع واليوم سيقول كلمته في الداخل ولكنه سيدهشهم أكثر".

ورافق اللحام رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني الدكتور علاء الدين بروجردي، واطلع على سير العملية الانتخابية في مجلس الشعب . وأكد بروجردي أنّ" الشعب العربي السوري يُدلي اليوم بصوته في الانتخابات الرئاسية بكل حرية وسيختار رئيسه ويقرر مصير سوريا"، مضيفاً "بعد هذه الخطوة لا يمكن لأمريكا أن تهدد سورية لأن الشعب سيقف وراء رئيس الجمهورية المنتخب ولن يسمح بأي تدخل أجنبي في شؤون بلاده".

وعبّر بروجردي عن سروره لأنّ" سوريا تعيش أجواء النصر بعد أن كانت الأجواء في زيارته السابقة أجواء حرب في ظل التهديد الأمريكي بالعدوان على سوريا".

وقد شهد مطار دمشق الدولي حركة قدوم كثيفة للمغتربين للادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية بعدما قامت بعض الدول الغربية بمنعهم من الادلاء باصواتهم في سفارة بلادهم.

وشهد المصنع اللبناني حركة ازدحام شديدة جراء تدفق السوريين المقيمين في لبنان إلى سوريا للادلاء بأصواتهم بعدما لم يتمكنوا من ذلك في السفارة السورية في اليرزة.

وقد جرت الانتخابات في المحافظات المختلفة من دون ان يسجل خروقات أمنية مهمة إذ تمكنت القوى الامنية السورية من ضبط سيارة مفخخة تقودها امرأة عند مدخل السويداء من جهة طريق دمشق، كما تعرضت بعض الاحياء في دمشق لسقوط قذائف لكنها لم تتسب بوقوع ضحايا، كما تعرضت بعض الاحياء في حلب للقصف اسفرت عن استشهاد 4 مدنيين. وكانت القوى الأمنية السورية اعدت خطة امنية شاملة لتوفير الحماية للإنتخابات في مختلف المحافظات.

 

5/5/140604

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك