التقارير

أميركا تخالف مبادئ الأمم المتحدة واتفاقياتها بمنع سفير ايران من دخول اراضيها

2144 07:04:10 2014-04-10

علي مطر الأمم المتحدة هي منظمة دولية تأسست، عقب الحرب العالمية الثانية في عام 1945، على أسس صون السلم والأمن الدوليين، وتنمية العلاقات الودية بين الأمم وتعزيز التقدم الاجتماعي، وتحسين مستويات المعيشة وحقوق الإنسان. وتوفر الأمم المتحدة منتدىً للدول الـ193 الأعضاء فيها لتعبر فيه عن آرائها من خلال مجالسها (الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وغيرها من الأجهزة واللجان). بموجب ميثاق الأمم المتحدة، تعتبر عضوية الأمم المتحدة "مفتوحة أمام جميع الدول المستقلة المحبة للسلام التي تقبل الالتزامات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، والتي ترى المنظمة أنها قادرة على تنفيذ هذه الالتزامات"، وتقبل الدول في عضوية الأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة بناءً على توصية مجلس الأمن. لقد انضمت الدولة الإيرانية إلى الأمم المتحدة مع بداية تأسيسها، في 24-10-1945، وبعد انتصار الثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني (قده) وتأسيس الجمهورية الاسلامية، بقيت طهران عضواً معترفاً به في الأمم المتحدة، وبالتالي يحق لها إرسال موفدين لتمثيلها في أجهزة الأمم المتحدة من دون أي مضايقة أو اعتراض من أحد. وللدول أياً تكن أن ترسل من تراه شخصاً مناسباً يحافظ على مصالحها وسياساتها الخارجية، وبالتالي لا يحق للولايات المتحدة الأميركية منع السفير الايراني حامد أبو طالبي من دخول أراضيها ليمثل بلاده في الأمم المتحدة، حيث إن هناك اتفاقا معقودا بين الأمم المتحدة وواشنطن بشأن مقر الأمم المتحدة (31 تشرين الأول/أكتوبر 1947) يمنعها من ذلك. بالإضافة إلى ما تقدم، فإن الولايات المتحدة ملزمة بمنح تأشيرات للدبلوماسيين العاملين في الأمم المتحدة، التي يتواجد مقرها في مدينة نيويورك. فالسفير الايراني لا يشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي ويمثل بلاده دبلوماسياً في منظمة أممية، حتى وإن ادعت واشنطن أن هناك احتمالا بان أبو طالبي شارك في احداث السفارة الاميركية في ايران في الفترة الممتدة من 1979 إلى 1981 المعروفة في داخل ايران باقتحام "وكر التجسس الاميركي". ووفقاً للقوانين الدبلوماسية، فإن السفير يتمتع بالحصانة فور تقديمه أوراق اعتماده إلى رئيس الدولة، على أن هذه الحصانة تنتهي بمغادرته إقليم الدولة. تؤكد اتفاقية فيينا في المادة 13 منها أن "رئيس البعثة يعتبر أنه تسلم مهام منصبه لدى الدولة المعتمد لديها إذا ما قدم أوراق اعتماده، وتقول المادة 29 من الاتفاقية ان "لشخص الممثل الدبلوماسي حرمة – فلا يجوز بأي شكل القبض عليه أو حجزه – وعلى الدولة المعتمد لديها أن تعامله بالاحترام اللازم له، وعليها أن تتخذ كافة الوسائل المعقولة لمنع الاعتداء على شخصه أو على حريته أو على اعتباره". ما تقدم، تؤكده المادة 4 من اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام (1946) لجهة الحصانات القضائية وحصانات الرسائل والوثائق والتنقل والحماية وعدم الحجز وغيرها، وكذلك فإن هذه المادة التي تتحدث عن حصانات ممثلي الدول، تشير الى أن "ممثلي الدول الأعضاء لدى الهيئات الرئيسية والهيئات المتفرعة عن منظمة الأمم المتحدة ولدى المؤتمرات المدعو إليها من قبل الأمم المتحدة، يتمتعون أثناء قيامهم بوظائفهم وأثناء أسفارهم من وإِلى مقر الاجتماع بالحصانات والامتيازات التالية: - بإعفائهم وإعفاء أزواجهم من التدابير المقيّدة للهجرة ومن كافة إجراءات قيد الأجانب والتزامات الخدمة الوطنية في البلاد التي يزورونها أو يمرّون بها لدى قيامهم بأعمالهم. - بنفس التسهيلات التي يتمتع بها ممثلو الحكومات الأجنبية المكلّفون بمهمات رسمية مؤقتة فيما يتعلّق بالأنظمة الخاصة بالعملة أو القطع. - بنفس الحصانات والتسهيلات المعطاة للممثلين الدبلوماسيين فيما يتعلّق بأمتعتهم الشخصية. ـ تستمر الحصانة القضائية الممنوحة لممثلي الدول الأعضاء لدى هيئات منظمة الأمم الرئيسية ولدى تلك التي تتفرع عنها ولدى المؤتمرات المدعو إليها من قبل الهيئة، فيما يتعلّق بالأموال والمخطوطات والأعمال الصادرة عنهم وذلك بغية تأمين الحرية المطلقة لهم في القول والكتابة واستقلالهم التام لدى قيامهم بمهماتهم حتى بعد انقضاء صفتهم التمثيلية للدول الأعضاء". إن تصرف الكونغرس الاميركي، قد يؤدي الى فتح أزمة دبلوماسية جديدة مع إيران، لا سيما أن الأخيرة أكدت أن أبو طالبي هو سفيرها في الامم المتحدة، وهذه رغبتها ولا يحق لأحد معارضتها، ولذلك فإن واشنطن بمنعها السفير الايراني من دخول الولايات المتحدة للانضمام الى عمله في منظمة الأمم المتحدة، تكون قد خالفت مبادئ الأمم المتحدة والاتفاقية المعقودة معها لهذه الناحية. كما انها تخالف مبادئ العلاقات الدبلوماسية والاصول والاعراف المتبعة من دون اي وجه حق، وعليها ان تمنح تأشيرات الدخول للسفير الايراني الجديد وأن تحافظ على حمايته وعدم التعرض له. 2/5/140410
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك