اتهم النائب مثال الآلوسي وزير الثقافة بتورطه في عمليات القتل التي وقعت في حي القضاة، ومنها اغتيال نجليه عام 2005، لافتا إلى أن الهاشمي هرب خوفا من اعتقاله.
وأكد الآلوسي في مقابلة مع "راديو سوا" أن القضاء العراقي أصدر مذكرة التوقيف بناء على اعترف المشاركين في عمليات القتل، لافتاً إلى قيامه بتقديم شكوى رسمية ضد الوزير الهاشمي.
وعبر الآلوسي عن اعتقاده بهرب الوزير الهاشمي إلى داخل المنطقة الخضراء لتسييس القضية، والاحتماء بالجانب الأميركي.
كما اتهم النائب الآلوسي الوزير الهاشمي بتعلم فنون القتال، وتنفيذ العمليات الإرهابية في معسكرات أفغانستان على حد قوله.
في ما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 26 يونيو/حزيران 2007:
س- هل مذكرة التوقيف التي صدرت بحق وزير الثقافة مبنية على اتهامكم أم على تحقيقات حكومية؟
ج- هذه المذكرة مبنية على ما يلي: أولا سكَّنت حي القضاة (حي حطين) الذي كنت أسكن أنا فيه، وكان الوزير الحالي الأسبق الهارب من العدالة كان يشغل هناك إمام الجامع السلفي جامع الإمام علي. وأهالي المنطقة هم الذين شخصوا من يقوم بعمليات قتل في المنطقة ولأهالي المنطقة. وقامت الشرطة العراقية بإلقاء القبض على هؤلاء بناء على طلب سكان المنطقة. وقام المتهمون بالاعتراف بقيامهم بهذه الجرائم والاعتراف على أن أسعد الهاشمي الهارب الآن من وجه العدالة، الوزير الأسبق أسعد الهاشمي هو الذي أعطى الأوامر وهو الذي مول هذا الأمر بالإضافة إلى السيد عدنان الدليمي وبعض اللقاءات تمت في بيت عدنان أو في الجامع لدى أسعد الهاشمي.
القضاء العراقي هو الذي أصدر، وأكرر الحكومة والقضاء أمران مختلفان، القضاء مستقل هناك هيئة القضاء الأعلى بمعنى آخر، القضاء العراقي، المحكمة العراقية، القاضي العراقي بناء على هذه الاعترافات وبناء على شهود المنطقة وبناء على المساهمين والمجرمين والمشاركين الذين اعترفوا، أصدر مذكرة إلقاء القبض بالتأكيد أيضا بناء على شكوى قضائية من طرف مثال الآلوسي.
س- أشرت أكثر من مرة إلى الوزير الهارب، هل هو فعلا هارب الآن؟
ج- نعم، لقد هرب السيد أسعد الهاشمي وزير الثقافة الأسبق من داره بناء على مكالمة هاتفية جاءت إليه مساء يوم أمس. وأعطيك الدليل: هو يملك أكثر من 36 فرد حماية موجودين في الدار، ترك أفراد الحماية وهرب بسيارته الغير رسمية والغير معروفة مصطحب معه ثلاثة ممن هم مشاركين في جرائم قتل عديدة. هرب إلى داخل المنطقة الخضراء (رغم أنه يسكن خارج المنطقة الخضراء) في محاولة لتسييس الأمر وفي محاولة لتوريط الحكومة الأميركية وفي محاولة إلى الاحتماء في أحد أبرز الشخصيات السياسية العراقية الحكومية في الدولة العراقية. وبالتالي حذرت وأكرر التحذير، إلى هذا السياسي الموظف البارز العراقي، لا يجوز لك يا أخي أن يحتمي في دارك الحكومي متهم هارب من وجه العدالة، هذا خرق للقانون، ولا يجوز لكم أن تُسيّسوا الأمور ولا يجوز لكم أن تورطوا الولايات المتحدة أكثر من مشاكلها وهمنا وهمها في هذه الأمور في مكافحة الإرهاب.
نحن ننتصر على إرهاب الآن في ديالى وفي الرمادي وأنا أعلم وأعتقد أن مع اعتقال السيد أسعد الهاشمي ومع تفعيل القضاء سنحصل على معلومات دقيقة توضح لنا ماذا كان يفعل أسعد الهاشمي في أفغانستان وباكستان، على أي فنون من الحياة والقتل والمعرفة والعلم تعلمها هناك في أفغانستان وباكستان. وكيف كان هذا الأمر مخفيا على جبهته وحزبه وأنصاره ولما بقى هذا الأمر مخفيا على الحكومة العراقية.
س- اغتيال أولادك كان في 2005، لماذا برأيك كل هذا الوقت حتى تظهر الجريمة؟
ج- قلتها وأكرر هذا القول، أنا لا أريد أن آتي بأي شخص وأقول هذا الذي قتل أولادي، أنا أريد الدليل الجنائي القطعي والاعترافات الحقيقية والقضاء المستقل. فقد قامت الشرطة العراقية باعتقال المتهمين الذي نتحدث عنهم قبل بضعة أيام، وانتهى التحقيق، وأصدر القضاء مذكرة إلقاء القبض يوم أمس فقط. هذا هو حقيقة الأمور، ولا وجود لتسييس من حكومة المالكي.
بل أنا أقول لنور المالكي، حكومة الوحدة الوطنية فاشلة، حكومة المحاصصة فاشلة، لديك بعض الوزراء الناجحين نتباهى بهم ولديك وزراء لا يصلحون أن يمثلوا العراق والعلمية السياسية ولا يؤمنون بالديموقراطية. آن الأوان لك يا مالكي أن تأتي بوزراء كفؤين يخدمون العراق يترفعون عن السرقة ولا نريد محاصصة مقيتة.
س- أليس للوزير حصانة أم القضاء فوق كل شيء؟
ج- لا، حتى للنائب العراقي، هناك حصانة للرأي للفكر لموقف السياسي، لا يوجد حصانة لنائب أن يذهب و يقتل مع سبق الإصرار والترصد. أما للوزير ففي القانون العراقي، وهذا أمر مقيت، نحن نريد أن نرفع هذه الفقرة، هناك فقرة 136 أصدرها صدام لكي يحافظ على أبنائه وعصابته. هذه الفقرة 136 تقول: يحق لرئيس الوزراء أو الوزير أن يرفض أن يخضع الموظف أو الوزير إلى سلطة القضاء.
وبالتالي أنا أحذر الحكومة العراقية من استغلال فقرة 136 وأطالب بسيادة واستقلال القضاء وانتظار نتائج القضاء.
https://telegram.me/buratha