تعلن “وحدات الحماية الشعبية ypg” يومياً عن انضمام مجموعات جديدة من أبناء الشمال السوري إليها من كل الفئات والمكوّنات من عرب وسريان وغيرهم، موثّقة ذلك بالأسماء والصور.
وقد أعلنت أمس الأول، وفي احتفال كبير في سري كانيه_ رأس العين، عن انضمام مائة وخمسين شاباً “من الشباب العرب” إليها. كما أعلن “المدير المالي لوحدات حماية الشعب عبد الرحمن” أن “الكثير من العوائل والشخصيات العربية المعروفة” في عفرين قامت “بتقديم المال والإسناد للوحدات المقاتلة من ypg ضمن مناطقها”، وأن “هناك عدد لا بأس به من الشباب العرب يقاتلون ضمن صفوف وحدات الحماية الشعبية، وقد استشهد بعضهم في المعارك السابقة، وأن ذويهم أبدوا فخرهم واعتزازهم بهم”.
ولدى سؤال عربي أونلاين العديد من أبناء القامشلي عن الأمر ومدى صحّة ما تروّج له “وحدات الحماية الشعبية” كانت أغلب الأجوبة تبدأ بكلمة “لا تستغرب”. إيلي واحد من الذين أسهبوا في الشرح عن الخدمات التي تقدّمها “وحدات الحماية” للمواطنين “ومن دون تمييز بينهم”، وقال “إنهم يقومون بتوزيع الكهرباء على بيوت المواطنين في القامشلي ولمدة ثماني ساعات يوميّاً بمبلغ مالي قدره ثلاثة آلاف ليرة سورية، وهو تعويض كامل عن القطع الذي يتعرض له التيار الكهربائي، فتخيل عشرة آلاف أمبير بثلاثة آلاف ليرة. ثم إنهم يكررون النفط في الحقول التي كان المسلّحون يستولون عليها ويبيعون المازوت للمواطنين بسعر اثنين وثلاثين ليرة سورية لليتر، بينما السعر الرسمي الذي وضعته الدولة هو ستين ليرة. لا أزمة خبز، ولا أزمة محروقات، ولا أزمة كهرباء، ولا سرقة ولا اعتداءات على المواطنين، فكيف تسألني إن كان المواطنون فعلاً يؤيّدونهم أم لا؟”.
ولدى سؤالنا إن كان الأكراد يتمتّعون بأفضلية أو أن “وحدات الحماية” تميّزهم عن باقي المواطنين، أجاب إيلي “بالعكس تماماً، الكردي مظلوم في مناطق الأكراد، يعني إذا واحد من العرب أو السريان أو الآشوريين اشتكى على واحد كردي فمصيبة تقع على الكردي، لأنهم يخافون من استغلال الأكراد لقوّتهم واستقوائهم بالـ ypg أو الأسايش (الأمن المحلي) على الناس، ولهذا الكردي مثله مثل بقية الناس، وهذا ما يجعل الناس تنضم إليهم”.
جاسم العلي من إحدى القرى القريبة من القامشلي، وهو معلّم مدرسة، قال لعربي أونلاين إن “أهالي المنطقة عندنا اختاروا بين من يسرقهم ويطبّق أحكاماً ما أنزل الله بها من سلطان من قبل أميين وحرامية وزعران وبين من يحترمهم ويقدّم لهم كل ما يريدونه. فلا تستغرب أن ينضمّ أبناء العشائر العربية إلى القوّات الكردية التي عاملت العرب على عكس ما عاملناهم في الماضي”.
يذكر أن “وحدات الحماية الشعبية” قد أنشأت منذ ما يقارب ستة أشهر شركة أسمتها “شركة الجزيرة لتوزيع المحروقات” وهي تقوم بتكرير النفط محليّاً وبيعه للمواطنين في الجزيرة السورية، وبسعر التكلفة، كما يؤكّدون.
من جهة ثانية قالت مصادر من “حزب الاتحاد الديمقراطي” إن حكومة إقليم كردستان العراق تمنع منذ أسبوع عودة عائلة أحد المقاتلين الأكراد إلى الأراضي السورية بعد علمها بخبر مقتل ابنها في المعارك التي دارت بين “داعش” والمقاتلين الأكراد في منطقة عفرين، وقد نُقل عن جيكر سامي سيدو، شقيق شرفان سيدو الذي فقد حياته في المعارك، أن حكومة الإقليم لم تسمح لوالديه “بعبور الحدود”، وأن “العناصر الموجودين على الحدود شدّدوا المعاملة أكثر مع والديّ بعد ان علموا بأن سبب عودتهم إلى روج آفا هو استشهاد شقيقي شرفان المقاتل في وحدات حماية الشعب”.
وكان مكتب الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) قد تعرّض لحريق في الليلة قبل الماضية في تربه سبي_ القحطانية، وقد أصدرت “الأسايش” بياناً توضّح فيه ملابسات الحادث، في اتّهام مبطّن لأعضاء الحزب بافتعال الحادثة لأن “الشخص أو الأشخاص الذين قاموا بافتعال الحريق يعرفون المكان جيداً، لأن الحريق بدأ من الداخل”.
25/5/131112
https://telegram.me/buratha