وعود الكهرباء نفسها بشهر العاشر من كل سنة... والسبب هو تحسن الجو واعتداله وغلق أغلب أجهزة التبريد، وستنتهي فرحتنا مع تشغيل أول سخان حراري وصوبة كهربائية"..
هذا ما يراه أحد المواطنين بعد أن أستهل العراقيون شهر تشرين الأول بتجهيز أغلب مناطق بغداد والمحافظات الأخرى بـ24 ساعة من الطاقة الكهربائية، كاملة من دون انقطاع.
حديث المواطنين جاء بعد نحو أسبوع من احتفال وزارة الكهرباء بوزيرها كريم عفتان بعد مرور عامين على تسنمه منصبه كوزير لها، وتأكيدها بأن "أول الغيث من وعود عفتان، بدأ بالتحقق على أرض الواقع، وبأن هذا التقدم في الإنتاج الكهربائي مستمر، ووعود الوزارة حقيقية".
ويقول المواطن سالم جبار في حديث إلى (المدى برس)، إنا "أسكن بمنطقة حي الجامعة، وبالفعل فأن الكهرباء شهدت تحسنا فعليا مع أنها تشهد قطوعات متفاوتة"، مستدركا "لكن ما يحدث الأن هو نفسه الذي يحدث، في الشهور التي يكون فيها الجو معتدلا".
ويوضح جبار أن "المواطنين يقومون بغلق أجهزة التبريد مع تحسن الجو، واستهلال الشتاء خاصة في شهر تشرين الأول والذي تتحسن فيه عادة الطاقة الكهربائية، لذا فنحن نخشا أن تنتهي فرحتنا بالكهرباء مع قدوم الشتاء وتشغيل الصوبات والسخانات الكهربائية".
مواطن: وعود وزارة الكهرباء كوعود عرقوب والشارع لا يصدقها
ويقول المواطن محمد كريم (55 عاما) من أهالي منطقة شهداء الأمين شارع الأرامل في حديث إلى (المدى برس)، إن "ما تصرح به وزارة الكهرباء من أن التجهيز بالتيار الكهربائي لجميع مناطق بغداد مستمر لمدة 24 ساعة هي تصريحات عارية من الصحة"، مؤكدا أن "المنطقة التي يسكنها يقطع عنها التيار الكهربائي نهارا ولا يأتي إلا عند حلول الظلام، وبأن هناك مناطق قريبة منها يقطع عنها التيار مساء ولا يأتي إلا في النهار".
ويرى كريم أن "مثل تلك التصريحات لا تختلف عن أرقام ضحايا الانفجارات التي تعلنها قيادة عمليات بغداد"، مبينا أن "المواطن المبتلى بالأزمات يتلقى تصريحات غير الدقيقة لا تنطلي على المواطنين".
ووصف كريم "وعود وزارة الكهرباء كوعود عرقوب لا تحظى بأية مصداقية في الشارع العراقي"، محذرا من أن "الأيام المقبلة ستكون أسوأ، لأن المواطنين سيبدؤون باستخدام السخانات والمدافئ الكهربائية مع انخفاض درجات الحرارة".
وزارة الكهرباء: وعودنا حقيقية وسينعم جميع العراقيين بالطاقة الكهربائية لـ24 ساعة
من جانبه يقول المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس في حديث إلى (المدى برس)، إن "الوزارة بنت منظومة كهرباء متكاملة ورصينة لقطاع الإنتاج، إذ تجاوز إنتاج الوزارة من الطاقة الكهربائية حاليا الـ11 ميكا واط".
ويؤكد المدرس أن "ساعات التجهيز حاليا في بغداد والمحافظات متكاملة 24 ساعة، وهذا الأمر لم يتحقق في السنوات الماضية، بل بجهد جميع العاملين في الوزارة، إلى جانب دخول وحدات توليدية جديدة وتحضير وحدات اخرى هي حاليا بانتظار الوقود لتدخل إلى الخدمة لتنتج بحدود 300 ميكا واط".
ويضيف المدرس "كما لدينا مشاريع جديدة بلغ نسب إنجازها من 50 إلى 90%، وفي كل شهر تضاف محطة جديدة، ولدينا الأن فائض من الطاقة بعد أن وزعناها على المحافظات بحدود 600 إلى 1500 ميكا واط، إذ تم إطفاء وحدات توليدية بسبب الفائض الذي حصل".
وعن نهاية أزمة الطاقة الكهربائية في العراق يبين المدرس أنه "عندما أعلنت وزارة الكهرباء أن الأزمة ستنتهي قبل نهاية هذا العام، كان إعلانها مستند على أرضية صلبة"، مؤكدا أن "وعود الوزارة حقيقية وسيستمر التجهيز بهذه المستويات لحين إنهاء الأزمة".
ويوضح المدرس أن "التجهيز لم يكن كاملا في بعض المناطق بسبب استهداف ثلاثة خطوط لنقل الطاقة الكهربائية جنوب بغداد بأعمال إرهابية من خلال استهدافها بعبوات ناسفة".
ويشير المدرس أن "هذه الخطوط أثرت على عدة مناطق من بغداد كالأمين والسيدية وشارع فلسطين وعدد من المناطق الأخرى"، لافتا إلى أن "ملاكاتنا تمكنت من إعادة هذه الخطوط وفي الإيام المقبلة ستتم إعادة الخطين المقبلين، وسينعم جميع المواطنين بالطاقة الكهربائية لـ24 ساعة".
وكان وزير الكهرباء كريم عفتان الجميلي نقل، يوم السبت (12 تشرين الأول 2013)، تحيات رئيس الوزراء نوري المالكي، وشكره للعاملين في الوزارة لـ"جهودهم الكبيرة التي أثمرت" عن تحقيق مستوى عال من تجهيز الطاقة للمواطنين في بغداد وجميع المحافظات، والذي بلغ 24 ساعة يومياً، مجددا العهد للعراقيين على مواصلة المسيرة من أجل طرد الظلام من بيوتهم، وفيما أكد أن العهد تحقق قبل الموعد الذي قطعه على نفسه"، هدد بـ"محاسبة" من يعمل عكس استمرار هذا التجهيز.
وكان الجميلي احتفل، يوم الأربعاء (التاسع من تشرين الأول 2013)، بمرور عامين على تسلمه منصبه كوزير للكهرباء، لافتا إلى وجود مشاريع كثيرة جدا أنجزت وهناك أخرى تنجز في الوقت الحالي للنهوض بواقع المنظومة الكهربائية، وفيما أكد أن هذا التجهيز الحالي للطاقة الكهربائية " سيستمر إلى الأبد ومن دون انقطاع، أشار إلى أن الوزارة مستعدة لتجهيز أي بلد آخر.
واعلنت وزارة الكهرباء العراقية، يوم الاثنين (السابع من تشرين الأول 2013)، عن تحقيق منظومة الكهرباء الوطنية تجهيزاً كاملاً للعاصمة بغداد وجميع المحافظات، وعدتها "الغيث الأول لتحقيق وعود وزير الكهرباء كريم عفتان الجميلي، وفيما أشارت إلى أنه تم إطفاء عدد من الوحدات التوليدية تصل قدراتها من 600 إلى 1500 ميغاواط، بعد تحقيق فائض في الإنتاج، أكدت أن منظومة الكهرباء الوطنية ستستمر بزيادة قدراتها الإنتاجية.
وكانت وزارة الكهرباء العراقية أعلنت، يوم الثلاثاء (الأول من تشرين الأول 2013)، أن ساعات التجهيز في العاصمة بغداد وصلت إلى 24 ساعة وبقية المحافظات بنحو 22 ساعة، وفيما قررت استثناء مدينة الكاظمية من ساعات القطع المبرمج، أكدت أن المنظومة ستشهد خلال الأيام المقبلة "تصاعدا في ساعات التجهيز".
وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية، يوم السبت، (28 أيلول 2013)، أن منظومة الكهرباء الوطنية في البلاد حققت زيادة في طاقتها الإنتاجية تجاوزت أكثر من 11 الف ميغاواط، فيما أشارت إلى أن ساعات التجهيز تتراوح من 18 إلى 24 ساعة خلال الأيام الماضية في العاصمة وبغداد وبقية المحافظات، أكدت أنها بدأت بطرق المسمار الأخير في نعش أزمة الكهرباء.
وكان وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان الجميلي اعلن، في (الثامن من أيار 2013)، أن العراق "سيكتفي نهاية عام 2014 من استيراد الكهرباء"، وأوضح أن مشروع محطة المنصورية الغازية من "المشاريع الوزارية الكبرى"، مشيرا إلى أن المحطة ستعمل بطاقة إنتاجية تبلغ "(730) ميغا واط وبكلفة (540) مليون دولار"، فيما أبدى محافظ ديالى عمر الحميري "تفاؤله" لقرب موقع المحطة من حقل المنصورية الغازي، داعيا وزارة النفط إلى "التعاون من اجل إنجاح المشروع الكبير".
https://telegram.me/buratha