التقارير

قراءة في رسالة 35 شخصية بارزة للرئيس الأميركي حول إيران

1253 07:48:00 2013-10-11

 

وقعت خمس وثلاثون شخصية نافذة في أميركا رسالة إلى الرئيس باراك أوباما لتأييد سياسته الانفتاحية حيال إيران، في خطوات تهدف إلى تشجيعه على المضي قدماً في مباحثاته مع إيران….جاءت الرسالة قبل أسبوع واحد فقط من بدء جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى حول الملف النووي، والتي من المقرر أن تعقد في العاصمة السويسرية جنيف يوم الثلاثاء المقبل…..يحتاج الرئيس الأميركي إلى دعم ومؤازرة أميركية داخلية في سياساته الانفتاحية حيال إيران، إذ أن مجموعات الضغط الموالية لإسرائيل في الكونغرس الأميركي بمجلسيه الشيوخ والنواب، تعرقل خطواته الإصلاحية بل وتتقدم بمشاريع قرارات جديدة لفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران؛ على الرغم من انخراطها في عملية انفتاحية على الغرب عموماً والولايات المتحدة الأميركية خصوصاً……تزامن توقيع الرسالة مع إعلان لندن رغبتها في كسر الجمود الديبلوماسي مع إيران عبر رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي وافتتاح قنصليات جديدة في إيران وانكلترا، ما يهيئ مناخاً أفضل لأوباما في إدارة صراعه في الداخل الأميركي، على اعتبار أن دولاً غربية نافذة تؤيد سياساته حيال إيران……في المقابل، يحتاج الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى هذه الرسائل لتسويق انفتاحه على أميركا، والمدعوم بقوة من المرشد الأعلى السيد علي خامنئي في الداخل الإيراني، وبالتالي يحتاج إلى قطف ثمار سريعة من الغرب لخطواته الانفتاحية……ولعل تصريح خامنئي بمعارضته للمكالمة الهاتفية التي جرت بين روحاني وأوباما، رسالة الى الأميركيين قبل الداخل الإيراني، مفادها أن الكرة في ملعب أوباما الذي يتوجب عليه تقديم رفع جزئي للعقوبات في الفترة القصيرة المقبلة.

فقط في هذا الإطار يمكن فهم موقف السيد الخامنئي، الذي لا يعارض جوهر السياسة الانفتاحية لروحاني والتي يرعاها في الواقع، وإنما يلقي الكرة في الملعب الأميركي لانتزاع تنازلات تفاوضية……تكشف القراءة المؤسسية لشخصيات الموقعين على الرسالة تمثيلهم لمؤسسات ومجموعات ضغط ونفوذ قوية تساند التقارب الأميركي – الإيراني، ما يعزز الانطباع بجدية التوجه الأميركي نحو الانفتاح على إيران…..تقدم الرسالة دعماً واضحاً لأوباما في مواجهة خصومه في الكونغرس، وهي بمضمونها الواضح والمباشر لا تحتاج إلى كثير من الشرح وتحليل المضمون. ربما تحتاج الخلفيات المؤسسية لأشخاص الموقعين على الرسالة إلى تسليط الضوء عليها، بغرض كشف المؤسسات ومجموعات الضغط المؤيدة لهذا التقارب داخل الماكينة المعقدة لصنع القرار الأميركي. لذلك تورد هذه الدراسة نص الرسالة وأسماء الموقعين عليها، بحسب ترتيب التوقيع، طبقاً للتسلسل الهجائي لاسم العائلة، مقترنة بالصفة المهنية التي يعتمدها الموقعون للتعريف عن أنفسهم، بغرض قراءة أولية للرسالة ولمجموعة الموقعين.

نص الرسالة

رئيس الولايات المتحدة الأميركية/ البيت الأبيض / جادة بنسلفانيا الشمالية الغربية/ واشنطن العاصمة 20500/ السابع من تشرين الأول 2013

السيد الرئيس،

نثمن قراركم المتعلق باستخدام الديبلوماسية كخيار للوصول إلى اتفاق مع إيران، خاصة في ظل انفتاح الرئيس حسن روحاني الواضح بخصوص شفافية أكبر، وحدود القيود الدولية المتفق عليها حول برنامج إيران النووي. يبدأ العمل الديبلوماسي الشاق من الآن. من شأن العقود السابقة من عدم الثقة وقلة التعاون بين البلدين أن تعقد من مهمة الوصول إلى اتفاق نطلبه، ويمكنه أن يعطينا الضمان بأن برنامج إيران النووي سيستعمل فقط للأغراض السلمية. من دون شك ستواجهون معارضة بسبب قراركم الانخراط مع إيران. نؤيد هذه السياسة الجديدة، ونتعهد بمساعدة زملائنا الأميركيين حتى يقدروا نهجكم الطموح لبناء بيئة تفاعلية وسلمية في الشرق الأوسط…..يعد الخيار الديبلوماسي هو الخيار الصحيح في هذا الوقت، نظراً إلى المبادرات المقدمة من الحكومة الإيرانية، التي يرجع الفضل في جزءٍ منها لسياساتكم السابقة.

نتمنى لكم التوفيق في هذه المهمة الجديدة والبناءة.

احتراماً

الموقعون بحسب الترتيب الأبجدي لاسم العائلة:

1- مورتون أبراموفيتز، السفير السابق لدى تركيا وتايلاند،

2- جون بيرل، السفير السابق لدى روسيا وبلغاريا،

3- حميد بيغلاري، نائب رئيس مجموعة «سيتي غروب» العالمية سابقاً،

4- أفيس بولن، السفير السابق لدى بلغاريا والمساعد السابق لوزير الخارجية لضبط التسلح،

5- ستيفان تشيني، المفتش العام للقوات البحرية الأميركية الأسبق والمدير التنفيذي لمشروع الأمن الأميركي حالياً،

6- ريان كروكر، السفير السابق لدى العراق وأفغانستان،

7- سوزان ديماغيو، «جمعية آسيا»،

8- نانسي إلي رافاييل، السفير السابق لدى سلوفينيا،

9- ليزلي غيلب، الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية،

10- لي اتش. هاملتون، العضو السابق في مجلس النواب الأميركي،

11- ويليام هاروب، السفير السابق لدى إسرائيل والمفتش العام الأسبق في وزارة الخارجية الأميركية،

12- ستيفان هاينز، الرئيس الحالي لصندوق «الأخوة روكفلر»،

13- كريستوفر هيل، السفير السابق لدى العراق ومقدونيا وبولندا وكوريا الجنوبية،

14- كارلا هيلز، مساعدة وزير الإسكان والتنمية الحضرية السابقة،

15- دانيال كيرتزر، السفير السابق لدى مصر وإسرائيل،

16- جون ليمبرت، مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون إيران والسفير السابق لدى موريتانيا،

17- ويليام لورس، السفير الأسبق لدى فنزويلا وتشيكوسلوفاكيا،

18- جيسيكا تي. ماثيو، الرئيس الحالي لمؤسسة «كارنيغي» للسلام الدولي،

19- ريتشارد ماكورمك، السفير السابق لدى منظمة الدول الأميركية،

20- ويليام ج. ميللر، السفير السابق لدى أوكرانيا،

21- ريتشارد مورفي، السفير السابق لدى السعودية وسوريا وموريتانيا والفيليبين،

22- غريغوري نيوبولد، الفريق في القوات البحرية الأميركية سابقاً،

23- رونالد نويمان، السفير السابق لدى أفغانستان والجزائر والبحرين،

24- جوزيف ناي، الرئيس الأسبق لمجلس الاستخبارات الوطني الأميركي،

25- بول بيلار، الرئيس الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية،

26- توماس أر. بيكيرينغ، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون السياسية والسفير السابق لدى إسرائيل والأردن والهند وروسيا والأمم المتحدة،

27- ويليام راينش، المجلس الوطني للتجارة الخارجية،

28- كريم سجادبور، خبير الشؤون الإيرانية في مؤسسة «كارنيغي» للسلام الدولي،

29- غاري سيك، جامعة كولومبيا،

30- أنا ماري سلوتر، الرئيس الحالي لمؤسسة «أميركا الجديدة»،

31- جايمس والش، معهد «ماساشوسيتس للتكنولوجيا»،

32- جون وايتهيد، مساعد وزير الخارجية الأسبق،

33- لورانس ويلكرسون، العضو في فريق رئاسة الأركان للقوات المسلحة الأميركية سابقاً،

34- تيموثي ويرث، سناتور سابق ومساعد وزير الخارجية الأسبق،

35- فرانك جي. ويزنر، نائب وزير الدفاع الأسبق لشؤون السياسات والسفير السابق لدى مصر والهند.

يعطي التنوع في مهن الموقعين على الرسالة انطباعاً أولياً بوجود رأي عام أميركي، خارج الكونغرس، يؤيد أوباما في سياساته الانفتاحية حيال إيران. ومع أهمية هذا الانطباع الأولي، تحتاج الرسالة وشخصيات الموقعين إلى قراءة أكثر عمقاً وغوصاً في التفاصيل للخروج باستنتاجات أكثر تفصيلاً.

قراءة مؤسسية لشخصيات الموقعين

تشكل مجموعة الموقعين فرصة مناسبة للتعرف على المؤسسات ومجموعات الضغط والمصالح المؤيدة للتقارب الأميركي – الإيراني، لأن التوقف قليلاً عند الأسماء يكشف مسائل غاية في الأهمية تتجاوز أشخاص الموقعين لتطال المؤسسات التي يمثلونها. لا يمكن تصوّر أن الشخصيات الموقعة على الرسالة قامت بذلك بصفتها الشخصية، وإلا فقدت الصفة المهنية جدواها. وعلاوة على ذلك، فإن ارتباط الشخصيات المذكورة بالمؤسسات لا ينتهي بانتهاء الخدمة، وبالتالي لا تعني صفة سابقاً انفصالاً مؤسسياً، بقدر ما تعني هامشاً أكبر للحرية في تثبيت مواقف والإعلان عنها…….تضم قائمة الموقعين على الرسالة مسؤولين كباراً سابقين في مجال الأمن القومي الأميركي، وعسكريين وديبلوماسيين ومراكز أبحاث، وممثلين عن مجموعات ضغط نافذة في الولايات المتحدة الأميركية. لذلك فقد ارتأت الدراسة عدم الاعتداد بالتسلسل الهجائي للموقعين المنشور أعلاه، لأن الاعتماد الحصري على التسلسل الهجائي سيهدر فرصة التعرف على المؤسسات ومجموعات الضغط والمصالح المؤيدة للتقارب الأميركي – الإيراني، عبر تحليل مجموعات الموقعين طبقاً للارتباط ومجال التخصص والخبرات السابقة. تأسيساً على ذلك عمدت الدراسة إلى إعادة ترتيب أسماء الموقعين في مجموعات مستقلة يمثل كل منها شريحة مؤسسية، تيسيراً للتحليل وتعميقاً لقراءة تضيء على الخلفيات المؤسسية……وفق هذا المقتضى أمكن توزيع الموقعين على ست مجموعات هي التالية: المؤسسات النافذة (مجموعات الضغط)، والأمن القومي (الاستخبارات)، والعسكريون (وزارة الدفاع)، والمراكز البحثية (صناعة القرار وتسويقه)، والنواب (الكونغرس)، والسفراء (وزارة الخارجية).

أولاً: مجموعة المؤسسات النافذة

تضم هذه المجموعة ثلاث شخصيات من الموقعين على الرسالة هم: ستيفان هاينز، الرئيس الحالي لـ«صندوق الأخوة روكفلر»، وحميد بيغلاري، نائب رئيس مجموعة «سيتي غروب» العالمية سابقاً، وكذلك ويليام راينش، «المجلس الوطني للتجارة الخارجية». تنبع أهمية ستيفان هاينز من كونه يمثل أحد أفرع عائلة روكفلر، التي تعد أكثر العائلات الأميركية نفوذاً في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية……امتلكت عائلة روكفلر وشركاتها المتنوعة روابط خاصة مع إيران امتدت منذ زمن الشاه المخلوع وحتى الآن. وتتنوّع مصادر قوة العائلة من قطاع النفط، فالعائلة أسست شركة «ستاندارد أويل» العام 1870 واحتكرت لفترات طويلة سوق النفط والغاز في الولايات المتحدة الأميركية، ولها علاقات عميقة ساهمت في صنع تاريخ الشرق الأوسط. تمتد نشاطات العائلة إلى المصارف وقطاع المقاولات، ولها نفوذ كبير في السياسة الأميركية والدولية، ووجود هاينز في قائمة الموقعين يكشف تأييد مجموعة روكفلر للتقارب الأميركي – الإيراني……أما وجود «سيتي غروب» المصرفية النافذة، والتي تعرضت في السنوات الأخيرة لهجمات إعلامية باتهامها بكسر الحصار الاقتصادي المفروض على إيران، فيعني أن جزءاً من لوبي المصارف والتأمين في الولايات المتحدة الأميركية يؤيد سياسات أوباما حيال إيران…….أما «المجلس الوطني للتجارة الأميركية»، فهو مؤسسة أميركية نافذة تأسست العام 1914، وتضم مئات الشركات الأميركية العاملة في الزراعة والتصدير، والمهتمة بتحرير التجارة الدولية. يعارض المجلس مبدئياً فرض العقوبات الاقتصادية على بلدان أخرى، لأن ذلك يضرب مصالح الشركات الأعضاء فيه……..وبالمضمر يعني توقيع ويليم راينش أن غالبية كبيرة من الشركات الأميركية الأعضاء في المجلس ترى في السوق الإيراني فرصاً واعدة للتجارة والتصدير. بوضوح يمكن التثبت هنا من تأييد قطاعات مهمة في اللوبي النفطي ولوبي المصارف ولوبي التجارة – لأسباب مختلفة – الانفتاح على إيران.

ثانياً: مجموعة الأمن القومي

تضمّ المجموعة الشخصيات الثلاث فائقة الأهمية التالية: جوزيف ناي، الرئيس الأسبق لــ«مجلس الاستخبارات الوطني الأميركي»، وبول بيلار، الرئيس الأسبق لـ«وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية»، وأيضاً غاري سيك، المشار إليه في الصفة المهنية باعتباره من جامعة كولومبيا…..يُعدّ جوزيف ناي شخصية تركت بصماتها على مجتمع الاستخبارات الأميركي وعلم العلاقات الدولية في آنٍ معاً. اخترع جوزيف ناي وأصّل مفهومَي «القوة الناعمة» و«القوة الذكية» الشائعين الآن في العلاقات الدولية، ويُعدّ من أكثر مفكري العلاقات الدولية تأثيراً في السياسات العالمية……ترأس ناي بين العامين 1993 و1994 «مجلس الاستخبارات الوطني الأميركي»، الذي ينسق وصول التقارير وتقديرات الموقف من أجهزة الاستخبارات الأميركية المختلفة (ستة عشر جهازاً) للرئيس الأميركي مباشرة. كما عمل ناي مساعداً لوزير الدفاع الأميركي في زمن الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وعُدّ المرشح المفضل لمنصب مستشار الأمن القومي في حملة جون كيري الرئاسية العام 2004……..

20/5/131011

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك