يعاني قطاع المياه في العراق من مشكلات جمة، وأهمها هي تلوث مياه الشرب الذي يتسبب بدوره في العديد من الأمراض مثل أمراض الكلى والأمراض الباطنية، ويرجع هذا التلوث إلى تهالك شبكات أنابيب نقل مياه الشرب وتسرب الملوثات إليها، إضافة إلى التلوث البكتريولوجي داخل أنابيب المياه نفسها، والى جانب هذه المشاكل الجمة التي تم استعراضها أنفا فان للمجاميع الإرهابية التي أخذت تتفنن في قتل أبناء هذا البلد دور أخر في وضع بعض المواد السامة في المياه بين الفينة والأخرى.
ولمعرفة واقع المياه الصالحة للشرب في مدينة كربلاء المقدسة التقى موقع نون الخبري بمسؤولة مختبر كربلاء المقدسة لمعالجة مياه الشرب، المهندسة (احلام عبد الرضا) التي طلبنا منها اطلاعنا على واقع مياه الشرب في محافظة كربلاء المقدسة، فأجابت قائلة:
- بالنسبة لواقع مياه الشرب في محافظة كربلاء المقدسة فإنها تخضع لفحص المختبر المركزي والذي مهمته الأساسية السيطرة على نوعية المياه المنتجة في المحافظة، إلى جانب وجود جهات رقابية تقوم بالرقابة على نوعية مياه الشرب وهي مديرية بيئة كربلاء المقدسة ومديرية صحة المحافظة، متمثلة بقسم الامراض الانتقالية،حيث توجد لجنة مشتركة من تلك الجهات الثلاث تعمل على جمع النماذج بدأً بالمشروع المغذي للمنطقة ومن ثم نزولا بنماذج من بداية الشبكة ووسطها ونهايتها.
كما يوجد فحوصات بكتريولوجية تظهر نتائجها بعد اربعة وعشرين ساعة أثبتت لحد الان انه لا توجد في المحافظة نسبة فشل تؤدي الى وباء او انتشار مرض معين بالرغم من الضروف الحاكمة مثل ارتفاع درجة الحرارة التي تؤدي بصورة مباشرة للإصابة مثل تلك الأمراض بالإضافة الى استعمال المواطنين مواد تالفة مثل الألبان او الفواكه غير المعقمة، كما ان مديرية الزراعة تقوم برش المحاصيل الزراعية والبساتين بالمبيدات وهذا الأمر يؤدي إلى تلوث الفواكه وفي حالة غسلها بصورة صحيحة يؤدي إلى حدوث بعض الامراض التي يعزوها بعض الناس إلى جهل خطورة الماء الملوث، ولكن الحمد لله لحد الآن لم تسجل اي حالة بالمستشفيات العامة كمستشفى الاطفال او مستشفى الحسين العام نسبة مرض او وباء بسبب تلوث الماء.
- هل تم اتخاذ إجراءات احتياطية تحسبا لحدوث مثل هذه الحالات ؟- نعم لقد تم اتخاذ الإجراءات الاحتياطية بخصوص هذه الحالة، اذ تم توفير مواد التصفية والتعقيم مثل الكلور والشب كمواد احتياطية في جميع المشاريع والمجمعات
- حتى الصغيرة - الى جانب المجمعات المنتشرة بالمناطق النائية، وعملنا بتعميم الى جميع مسؤولي فروع مديرية الماء ومسؤولي المشاريع الى ضرورة الاهتمام بضخ النسب المقررة الصحية للكلور، وفي حالة وجود اي خلل سواء كان في تجهيز الكلور او خلل بمنظومة ضخه، يتم قطع ضخ الماء المعقم نهائيا واطفاء المشروع حتى يتماتخاذ الاجراءات اللازمة ومن ثم يتم تشغيل المنظومة بشكل صحيح.
- هل تعتمدون في بعض الاحيان على المياه الجوفية؟- لا اطلاقا ليس لاننا في مشاريعنا الاساسية ومجمعاتنا الصغيرة - حتى الفرعية منصوبة على نهر الحسينية الذي هو النهر الوحيد الموجود في كربلاء المقدسة والذي يعد الشريان الرئيسي، ولانستعين بالمياه الجوفية اطلاقا.
موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha