«شحاتة» حضر من الشرقية ومعه 3 من أقاربه للاحتفال بليلة النصف من شعبان مع 30 من «زاوية أبومسلم».. فوجدوا «الطائفية» فى انتظارهم
مواطنون تجمعو حول احدى الجثث وسحلوها فى الشارع
رصدت «الوطن» تفاصيل المجزرة التى شهدتها زاوية أبومسلم فى الجيزة، وتحديداً فى مركز أبوالنمرس مساء أمس الأول، والتى انتهت بسحل وقتل 4 من الشيعة أبرزهم القيادى الشيعى حسن شحاتة.. الجريمة استمرت 8 ساعات كاملة وتنوعت أدوات الضرب والسحل من الركل بالأيدى للطعن بالأسلحة البيضاء والشوم والطوب.. الشرطة وصلت بعد عمليات السحل والضرب ونقلت الضحايا الـ4 بين قتلى ومصابين إلى مستشفى الحوامدية. بينما ألقى الأهالى بالطوب والحجارة على أفراد الشرطة وأصابوا البعض منهم.
2 ظهراً بمنزل «الشحات»:
البداية كانت بحضور القيادى الشيعى حسن شحاتة إلى «أبوالنمرس» فى الثانية من ظهر أمس الأول «الأحد».. والشيخ حسن معروف لدى الشيعة ومن منطقة «أبوكبير» بالشرقية.. حضور الشيخ حسن لمنزل شخص يدعى شحات عمر العريان فى «أبوالنمرس» كان لإقامة حفل بمنتصف ليلة النصف من شعبان، يشاركهم فيه 30 من المنتمين للشيعة يسكنون بالقرية.. الشيخ حسن شحاتة حضر من الشرقية ومعه 2 من أشقائه هما إبراهيم وشحاتة وشخص رابع مجهول حتى الآن.. والـ4 لقوا مصرعهم فى «المجزرة».. الجميع بدأوا التحضير لمراسم إقامة الحفل.
عمدة «أبومسلم» يحذر:
الأهالى هاجموا المنزل وسحلوا الـ4 قتلى والـ8 مصابين فى الشوارع واعتدوا عليهم بالأسلحة والشوم والطوب والركل
فى الثالثة والنصف عصراً تصل معلومة إلى عمدة «أبومسلم» تؤكد أن مجموعة من الإخوان والسلفيين سيهاجمون منزل «شحات» وأن البعض منهم يدور بين أهل القرية ويخبرهم بأن شيعة يسبون الرسول والصحابة فى المنزل.. العمدة أرسل خفيراً إلى المنزل ومعه رسالة واضحة وصريحة: «العمدة بيقول لكم امشوا من هنا عشان البلد هتهيج عليكم وممكن تحصل مصيبة». وجاء الرد: «مش هنتحرك من هنا ولا نغادر المكان».. ظل الأمر متوتراً.. الشيخ حسن ومن معه داخل المنزل والشائعات والأخبار والتحريض تملأ شوارع القرية «الحقوا.. فيه شيعة (كفار) بيسبوا الرسول وآل البيت».
الرجل الشيعى:
اخرون حول جثة شيعى بعد قتلة بالشوم
تتعالى الأصوات فى الشارع وخارج المنزل.. «مش هو ده بيت شحاتة.. الراجل الشيعى.. هما عاملين حفلة عشان يشتموا فيها الرسول.. أيوة صح دا أنا شفت كبير الشيعة بتاعهم كان معاه ناس ودخلوا البيت من حوالى نص ساعة».. يرد البعض الآخر من شباب القرية «الكلام ده إحنا مش هنسكت عليه والناس الكفرة دى لازم نموتها».. ويظهر الغضب والاحتقان على وجوه شباب وأهالى القرية بعد أن اعتزموا الثأر لسُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم.
حصار 5 آلاف للمنزل:
يزداد عدد الأهالى أمام وحول المنزل الذى يجتمع به الشيخ حسن و33 آخرون.. ملامح غاضبة تنبئ بالثأر.. واستمر تجمع الأهالى قرابة نصف ساعة حتى بلغ عددهم 5 آلاف.. وحاصر الأهالى المنزل ورددوا هتافات «الله أكبر.. الله أكبر ولله الحمد.. الشيعة كفار.. بالروح بالدم نفديك يا إسلام»، وظلوا يرددون تلك الهتافات ويتوعدون بالانتقام.. ووصل رجال المباحث إلا أن الأهالى رفضوا فض التجمهر وعدم الهجوم على المنزل حقناً للدماء وحفاظاً على الأرواح.. وأحضر شباب القرية عدداً من زجاجات المولوتوف وقاموا بإلقائها على المنزل وحرضوا باقى الأهالى على اقتحامه وتحطيم محتوياته والفتك بهؤلاء الأشخاص.
الاقتحام:
استطاع الأهالى أن يقتحموا المنزل ويحطموا واجهته الأمامية بالكامل، وتعدوا على الموجودين بالمنزل بالضرب، إلا أن رجال المباحث بقيادة اللواءات عبدالموجود لطفى مساعد أول وزير الداخلية بأمن الجيزة ومحمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة للمباحث ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية، والعميدين أحمد الأزهرى وخالد عميش، تمكنوا من تحرير 30 شخصاً من بين أيديهم، بعد إصابتهم إصابات بسيطة، لكن الأهالى تمكنوا من الإمساك بـ4 أشخاص، هم: الشيخ حسن شحاتة و3 آخرون لتبدأ وصلات السحل والتعذيب.
السحل 3 ساعات:
يدخل الأهالى إلى المنزل ويسحبون الضحايا الـ4 إلى الشارع، ويعتدون عليهم بالسحل والضرب والركل والطعن بالأسلحة البيضاء.. لا تتوقف ألسنة الأهالى عن ترديد الهتافات أثناء سحلهم للقيادى حسن شحاتة وباقى الضحايا.. وتواصل تعذيبهم لمدة 3 ساعات باستخدام أدوات القتال (العصى والشوم والأسلحة البيضاء والآلات الحادة)، حتى نثروا أجزاء من أجسادهم وسالت دماؤهم فى شوارع القرية، ولم يتركوهم إلا بعد أن تمكنت المباحث من السيطرة عليهم، بعد الدفع بقرابة 5 تشكيلات أمن مركزى، ونقلت جثث القتلى داخل سيارة أمن مركزى إلى مستشفى الحوامدية.
النيابة فى مسرح المجزرة:
حالة من الهدوء الحذِر تسود القرية بعد نقل جثث القتلى إلى مستشفى الحوامدية، وكثفت المباحث جهودها للسيطرة على الأوضاع داخل القرية، وأخطر اللواء محمود فاروق المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة بتفاصيل الواقعة، وأن الحالة الأمنية تسمح بمعاينة مكان الواقعة، وعلى الفور تم تشكيل فريق من النيابة العامة بقيادة أسامة حنفى رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة وأحمد الحمزاوى ومحمد علوانى وكيلى أول النيابة، وانتقلت إلى معاينة جثث القتلى بمستشفى الحوامدية، وتمت مناظرة الجثث، وتبين من خلال المعاينة أن القتلى بهم جروح ذبحية بمنطقة الرقبة والرأس واليدين والقدمين وبمناطق متفرقة بأجسادهم، وتبين أيضاً أن السلاح المستخدم آلة حادة وأسلحة بيضاء وشوم وطوب، وقررت النيابة عرض الجثث على الطب الشرعى لتشريحها ومعرفة أسباب الوفاة، كما انتقلت النيابة إلى المنزل الذى شهد الحادث، وتبين تحطيمه بالكامل وتحطيم محتوياته، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى لحصر التلفيات وبيان أسباب الحريق، وكلفت المباحث بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة.
فيديو سلفى:
منزل ضيق فى حارة بشارع جانبى فى قرية زاوية أبومسلم.. الرواية يتحدث عنها أحد الأهالى، وهو عاشور عبدالفتاح، يقول: «منذ شهر تقريباً عرض بعض السلفيين فى مسجد بالقرية مقطع فيديو يجمع أسرة شخص يُدعى شحات العريان مع الشيخ الشيعى المعروف حسن شحاتة، خبر الفيديو انتشر بين أهالى القرية فى لمح البصر، واتعرف عند البلد كلهم إن بيت شحات عمر العريان شيعة» يقول «عاشور».
أمس الأول، يوم الحادث، وهو ليلة النصف من شعبان، كانت الفرصة مناسبة لأن يستضيف شحات العريان شيخه حسن شحاتة، وغيره من الأسر المعروفة بين أهالى القرية باعتناقها المذهب الشيعى، يقول «عاشور»: «حسن شحاتة معروف فى البلد من أيام ما كان بيقضى فترة جيشه قريب من هنا، وكان فى البداية سنى وشيخ عنده حجة ودليل ولبق فى كلامه، وكان بعض الناس من زاوية أبومسلم بيحضروا له دروس فى مسجد كان بيخطب فيه عند جامعة القاهرة، لكن سبحان مغير الأحوال، بيقولوا بقى بيشتم فى الصحابة وأمهات المؤمنين».
ظهور «إخوان» بالقرية:
هكذا وجد بعض أهالى القرية، وفى مقدمتهم أعضاء بتنظيم الإخوان، التبرير الملائم لاقتحام منزل شحات «الشيعى » وقتل 4 من ضيوفه، على رأسهم الشيخ حسن شحاتة، وإصابة 8 آخرين على الأقل، «لما حضر حسن شحاتة الناس اتجمعت عند بيت (العريان) وكانوا موجودين بالآلاف، وهدفهم إنهم يخرجوا حسن شحاتة من البيت»، يوضح «عاشور» جار الأسرة المجنى عليها.
أحد سكان القرية أشار إلى دور بعض أعضاء تنظيم الإخوان والسلفيين فى تقليب الأهالى وشحنهم ضد الأسر الشيعية فى زاوية أبومسلم، فيقول: «الإخوان والسلفيين لما عرفوا بوصول حسن شحاتة حشدوا الأهالى، لإجبار الشيخ الشيعى على مغادرة البلد فوراً، خصوصاً أنهم حضروا للبلد لإقامة حسينية».
قبل الثورة:
يتابع «عاشور»: «قبل الثورة كان الشيخ حسن شحاتة بيزور شيعة ساكنين فى البلد، ومكانش حد يقدر يقرب منه، المرة دى قتلوه واللى فرق دلوقتى عن زمان إن زمان كان فيه دولة وحكومة وبوكس واحد ينزل البلد كان ممكن يخلى كل واحد يلزم داره، إنما المرة دى اللواءات دخلوا وسط آلاف البشر وضربوا نار فى الجو ومحدش انصرف أبداً، وفضلوا مصرين على موقفهم لحد ما قتلوا 4 شيعة».
السلفيون والإخوان عرضوا فيديو تحريضياً أشعل غضب الأهالى فحاصروا منزل الشيعة 3 ساعات قبل اقتحامه
مولوتوف وشاهد عيان:
أحد شهود العيان، رفض نشر اسمه، قال: «أنا ساكن فى ضهر بيت شحات العريان، ومن قدام بيتى بدأت محاولات الناس فى الاقتحام، فى البداية اتجمهروا هنا شوية وبعدين حدفوا مولوتوف، وبعدين خلعوا شباك المطبخ من ناحيتنا، وفى الآخر بدأوا يدخلوا من الشباك ويحدفوا كل حاجة جوّا، وكان أول حد دخل هما الإخوان والسلفيين، كانوا همّا فى واجهة المشهد».
ويضيف جار المجنى عليهم: «الحكومة مقامتش بدورها على الإطلاق، بالعكس، لما وصلت الشرطة وكان الناس وقتها متجمهرين ضربوا طلقتين فى الهوا علشان يفرقوهم، لكن بدون نتيجة، فى الآخر الظباط قالوا للناس (لو عرفتوا تدخلوا تجيبوهم ادخلوا هاتوهم)، وبالفعل مفيش ربع ساعة كان البيت كله خرابة، وكان الناس فى الشارع بيضربوا بقوالب الطوب والشوم».
أحذية المجنى عليهم و«شباشبهم» عامت على الماء الذى استخدمه رجال المطافئ فى إخماد الحريق، الناجم عن قنابل المولوتوف، ومع دخول الليل عم الصمت المكان، باب المنزل مفتوح على مصراعيه، وشباك المطبخ الخلفى تفوح منه رائحة الطعام الذى أُلقى به فى الشارع، لم يبق شىء داخل المنزل فى مكانه، إلا ملصق صغير مكتوب عليه «يا حبيبى يا رسول الله».
ابنة صاحب المنزل تتحدث:
تحكى ابنة شحات عمر العريان، التى بقيت مع والدتها بالمنزل المُقتحَم، ما حدث، قائلة: «وقت الضهر وصل عندنا الشيخ حسن شحاتة، وبعدها لقينا الناس اتجمعت وراسهم وألف سيف يخرجوه، وفضلوا يحدفوا علينا طوب ومولوتوف، قبل ما يقتحموا البيت عملوا علينا حصار كامل، وقطعوا الكهربا والميّه، ولما دخلوا مسابوش حاجة حتى أنابيب البوتاجاز والمواعين والحديد أبو 18 ألف، ومواتير التلاجات فكوها وأخدوها. وإحنا حريم ورجالة نبص لهم من الشباك ونتوسل إليهم علشان الأطفال اللى ممكن تموت لكن معندهُمش قلب، والإخوان والسلفيين كانوا عمالين يحرضوهم أكتر».
ابنة صاحب المنزل: توسلنا إليهم أن يتركونا حماية للأطفال لكن «معندهُمش قلب».. «ولو إحنا معندناش دين.. يبقى القاتل دينه إيه؟»
تنتقد الفتاة العشرينية موقف الشرطة: «الشرطة وصلت ومعملتش أى حاجة، يعنى إيه الشرطة تيجى تضرب طلقتين فى الهوا ولما تحس إن الناس مش بتستجيب تمشى وتسيبهم؟ مش معروف يعنى إيه اللى ممكن يحصل لو إيد الناس طالت حد فينا؟ مش معروف إنهم هيدبحوا فينا؟ الناس اقتحمت البيت والشرطة موجودة فى البلد وهدوا علينا حيطة كاملة، وكانوا بيبطحوا اللى يقدروا يبطحوه مننا بقوالب الطوب، وأخدوا الرجالة على تحت بدون ما يوقفوا ضرب فيهم».
ناشط شيعى شاهد على الأحداث: الأهالى وضعوا البنزين على جثث القتلى وأحرقوها.. و«حسان والزغبى» حرضا ضد الشيعة فى القرية
«عبدالله»: لن نهجر مصر وسننتقم ممن قتلوا إخوتنا وحرضوا ضدنا وسنلجأ إلى تدويل القضية وطلب الحماية الدولية
قال عمرو عبدالله، أحد النشطاء الشيعة، الموالين لحسن شحاتة، القيادى الشيعى الذى قُتل أمس الأول، فى أحداث زاوية أبومسلم بالجيزة، إنه كان موجوداً عند مدخل القرية، وقت محاصرة الأهالى للمنزل الذى وجد فيه 19 شيعياً، مشيراً إلى أن قوات الأمن لم تتخذ أى إجراءات من شأنها وقف العدوان على المحاصرين.
وهدد عبدالله، فى حواره مع «الوطن»، بتدويل قضية الشيعة فى مصر، باعتبارهم أقلية دينية وأنهم سيطلبون الحماية الدولية، كما سيكون للشيعة رد فعل انتقامى بعد مقتل أحد رموزهم فى مصر.
* كنت موجوداً على مدخل القرية حين وقع الاعتداء، فماذا رأيت؟
- هناك 19 أسرة فى هذه القرية من الشيعة، وذهب إليهم الشيخ حسن شحاتة، كى يقيم مجلساً، بمناسبة ميلاد الإمام المهدى، عجل الله فرجه الشريف، وكان الموجودون فى المنزل 24 منهم، 14 رجلاً، والباقون من النساء والأطفال، ثم تجمع حوالى 5 آلاف فرد لمحاصرة المنزل، وحدث بعدها ما حدث.
* ولماذا تجمع هؤلاء الناس وهل هناك مَن حرض على ذلك؟
- قبلها بمدة، عقد الشيخان محمد حسان، ومحمد الزغبى، مؤتمراً، فى القرية منذ فترة وحرضا فيه على الأسر الشيعية المقيمة فيها، وهو ما أدى إلى حالة من الاحتقان، خصوصاً بعد تحريض السلفية فى القرية عبر ميكروفونات المساجد ضدهم، وبدأوا يوزعون منشورات على أهل القرية قبل عدة أسابيع، كما توقعوا أن يحضر «شحاتة» إلى القرية فى هذا اليوم.
* وماذا حدث بعدها؟
- فى البداية أطلقوا الهتافات ضد الشيعة، واستمرت فترة طويلة، وكانوا يطلبون تسليم الشيخ شحاتة كى يذبحوه، ويتركوا المُحاصرِين دون التعرض لهم، لكنهم رفضوا، فأخرجوا «السنج» والشوم والأسلحة النارية والمولوتوف، واقتحموا المنزل.
* وماذا عن دور قوات الأمن؟
- رأيت عربات الأمن المركزى أمام القرية، فاستغثت بها كى يتدخلوا لكنهم رفضوا، ولم يتدخل أحد، وأبلغنا الجيش فلم يتحرك أصلاً، ثم رأينا بعد ذلك مدير الأمن ومعه ممدوح إسماعيل، الناشط السلفى المناهض للشيعة الذى يحرض ضدهم، وكان مكلفاً من ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بإنهاء المشكلة، وبمجرد دخوله، قُتل الناس بعد اقتحام المنزل المحاصر، وطعن المحتشدون عماد سلامة، 21 طعنة بالسنج لمجرد أنه حاول منعهم من دخول البيت، ثم قتلوا شحاتة، وإبراهيم، شقيقى الشيخ حسن شحاتة، ثم الشيخ نفسه بعد محاولات عدد من الشيعة الدفاع عنه، لكنهم فشلوا، فأخذوا جثته وسحلوه فى الشارع من رقبته، ثم صبوا عليهم البنزين وأشعلوا فيهم النيران، ثم أرسلوا لى رسائل إننى الهدف القادم، ونحن لن نصمت على ما حدث، وسنصعد الموضوع لأقصى درجة، وسنعقد مؤتمراً صحفياً لاتخاذ الإجراءات القانونية لو أن فى مصر قانوناً، وسنصعد الأمر بشكل دولى، وسنتواصل مع كل منظمات حقوق الإنسان فى العالم، لأن قتل «شحاتة» المقصود به إرهاب كل شيعى مصرى.
* ما الهدف من قتل شحاتة؟
- قتل شحاتة المقصود منه قتل الشيعة المصريين، لأنه أكبر رمز شيعى فى مصر، ما يمثل إرهاباً للشيعة وتحجيماً لوجودهم وإخافتهم حتى لا ينشروا التشيع، لكننا لن نهاجر من هذا البلد وسنلجأ للإجراءات القانونية، وسنطلب الحماية الدولية كأقلية مضطهدة فى مصر تقتل بسبب الهوية الدينية لأننا شيعة فقط.
* هل سيكون لكم ردود فعل انتقامية؟
- لن يكون لنا رد فعل انتقامى من المخالفين الأبرياء، نحن قطعاً بإمكاننا ننتقم ممن يقتلوننا ومن يحرضون على قتلنا، لكن لن يصل انتقامنا للأبرياء ولا المخالفين لنا ولا الذين يشنون علينا هجوماً فكرياً، وإنما سيكون انتقامنا من الذين يقتلوننا أو يحرضون على قتلنا.
* وما شكل تحركاتكم المقبلة؟
- الشيعة المصريون بدأوا يشعرون بأن لهم أعداء متوحشين، فهناك 5 آلاف اجتمعوا على قتل واحد، لا أحد قال حرام عليكم، نحن الآن نجمع قوتنا لنحمى أنفسنا بالقوة لأنه لا توجد دولة، والأمن وقف يتفرج والمجتمع الذى نحن فيه أقلية يجتمع على قتلنا، وسندافع عن نفسنا لأننا نعيش الآن فى غابة، وهناك شىء غير طبيعى فى البلد.
26|5|13625
https://telegram.me/buratha