التقارير

يديعوت أحرونوت الصهيونية : "اسرائيل" المستفيد الأكبر من نزاعات الشرق الأوسط

1236 08:01:00 2013-06-20

 

دعا الكاتب والمحلل العسكري في صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ أليكس فيشمان الحكومة الإسرائيلية إلى ترك العرب يتقاتلون ليقتل أحدهم الآخر

لأن أي تدخل إسرائيلي’ قد يعيد التفاف العرب مع بعضهم على عدوهم التاريخي، أيْ "دولة الاحتلال" حسب تعبيره.

ويُعتبر فيشمان من أقرب المقربين في وسائل الإعلام الاسرائيلية للمنظومة الأمنية والعسكرية في الكيان الاسرائيلي وفي كثير من الأحيان تعكس مقالاته توجه المؤسسة الأمنية وتحليلاتها وخططها التكتيكية وحتى الإستراتيجية.

وقال فيشمان، في مقال نشره أمس في الصحيفة الاسرائيلية إن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤلمه أصبعه، فمن شاهده هذا الأسبوع يصدر تهديداته خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست كان يرى قائدا إصبعه على الزناد، على حد تعبيره.

وأوضح فيشمان أنه في كل يوم يُقتل في الدول العربية حولنا 400 إنسان إلى 500، وفي طرابلس في لبنان يجري قتال يومي بين جبل محسن وباب التبانة. كما قال في مقاله إنه في سوريا لوحدها يُقتل في كل يوم بقتال ضعيف 80 شخصًا زاعما أن الأكراد في شمال شرق سورية قد انقسموا عن الدولة السورية، على حد قوله.

وتابع المحلل الإسرائيلي قائلاً إنه لا يُرى لدى الفلسطينيين حل للانقسام بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطة الفلسطينية. كما تطرق إلى الأوضاع في مصر وأوضح أن مصر تعيش فوضى اقتصادية دستورية وفي الشوارع اضطراب عارم، والمسلمون يهاجمون الأقباط والإخوان المسلمون يحاربون السلفيين وفي سيناء يحارب البدو الجيش، على حد تعبيره، وأوضح فيشمان أن ما يقلق مصر أكثر من كل شيء هو حقيقة أن أثيوبيا تنشئ سدًا على النيل الأزرق الذي يمد مصر بـ 80 في المائة من الماء.

وهذا سبب للحرب من وجهة نظر مصر مؤكدًا على أن الأزمة مع الكيان الاسرائيلي هامشية إذا قيست بأزمة الماء مع أثيوبيا. وساق المحلل فيشمان قائلاً إنه في ليبيا تذبح القبائل والعصابات المسلحة بعضها بعضا ولم يعودوا يحصون عدد الجثث هناك، وتدخل المدن الكبرى في تونس في حظر تجول كل مساء، ويُقتل جنود تونسيون في حربهم ضد السلفيين على حدود الجزائر.

كما زعم أن العراق بات مقسومًا إلى ثلاثة أقسام، وتتجدد الحرب الأهلية هناك بكامل قوتها، وأشار إلى أنه لم يتحدث عما يحدث في الصومال وتشاد والسودان وعدن والبحرين معتبرًا أن العالم العربي يحترق منذ سنتين ويفني نفسه دون تدخل خارجي وهذا أمر قد يستمر سنين طويلة بعد’، على حد قوله.

من هنا، خلص المحلل فيشمان إلى القول: لماذا يجب علينا، بسبب عدد من الضباط الكبار الذين لا يهدأون ورئيس حكومة يسارع إلى الحرب، أن نمنح العرب سببًا للاتحاد حول القاسم المشترك الوحيد بينهم وهو كراهية “إسرائيل”؟ دعوهم يقتلون أنفسهم بهدوء، على حد تعبيره.

على صلة بما سلف، رأى البروفسور موشيه ماعوز، الخبير في الموضوع السوري أنه بالإمكان من خلال الجهد المشترك والمنظم بين تركيا والسعودية وقطر والأردن، والمساعدة الكثيفة من الولايات المتحدة والناتو تقوية مايسمي بالجيش الحر وبلورته (يبلغ عدد مقاتلي هذا الجيش اليوم نحو 50 ألف مسلح ارهابي) وإقامة منطقة عازلة واسعة بالقرب من الحدود الشمالية في سورية، ومنع نشاط سلاح الجو السوري في هذه المنطقة .

وتابع قائلاً، كما جاء في صحيفة ‘هآرتس′ العبرية أنه بات من الواضح أن إيران وروسيا ستعارضان مثل هذه الخطوات العربية ـ الغربية ، وستواصلان دعمهما لنظام الأسد وكبح جماح نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وبرأيه، فإن مؤتمر جنيف 2 الدولي لن يحل مشكلة الحرب الأهلية الدائرة في سورية وتابع البروفيسور الإسرائيلي قائلاً إن مثلما فعلت روسيا يتحتم على حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعلى الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ خطوات عسكرية للحؤول دون مقتل مدنيين ومن أجل القضاء على التحالف القائم بين الرئيس الأسد والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتقديم المساعدة والعون لممثلي الأغلبية الإسلامية ـ السنية في الوصول إلى السلطة في سورية، على حد قوله.

وخلص إلى القول إنه ليس المطلوب من الدولة العبرية التدخل بصورة مباشرة عسكريًا، لكن باستطاعتها أن تساعد بشكلٍ سري من خلال معلوماتها الاستخباراتية الدقيقة بشأن المنظومة العسكرية السورية، وكذلك من خلال توسيع نطاق المساعدة التي وصفها بالإنسانية التي تقدمها للنازحين السوريين وللمصابين كما يتعين على "إسرائيل" أن تستغل علاقاتها الجيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تقديم الحماية العسكرية والإستراتيجية للمعارضة المسلحة على حد قوله.

14513620

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك