سحب موقع قناة "الجزيرة" القطرية الانكليزي مقالا يدين المشروع الأميركي والصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية بعد تم نشره قبل خمسة ايام على الحذف.
تخضع قناة "الجزيرة" القطرية لضغوط إسرائيلية وتسحب مقالا من موقعها يدين الاحتلال الإسرائيلي لكاتب وأكاديمي فلسطيني سبق أن نشر على موقعها باللغة الإنكليزية المقال الذي تفاعل معه القراء بطريقة ملفتة.
الدكتور «جوزيف مسعد» الأكاديمي الفلسطيني في جامعة كولومبيا الأميركية أبلغ وسائل إعلامية أميركية أن المسؤول عن موقع الجزيرة الإنكليزي أعلمه بسحب مقاله تحت عنوان "اشتهاء العرب" من الموقع بعد رضوخ إدارة المؤسسة القطرية لضغوط وانتقادات صهيونية.
وقد سحب المقال الذي نشر في 14 مايو أيار الماضي من الموقع بعد خمسة أيام وكان أثار منذ نشره العديد من الانتقادات الصهيونية ووصل الأمر إلى أن الرئيس الأميركي «باراك أوباما» انتقد المقال في تغريدات على حسابه الخاص على "تويتر"، كما انتقده كتاب إسرائيليون نشروا مقالات في الصحف وبينها صحيفة "جيروزالم بوست".
وقال الكاتب الإسرائيلي «جيفري غولدبرغ» في صحيفة "ذي أتلانتيك" "هنيئاً الجزيرة، لقد نشرت واحداً من أكثر المقالات المعادية لليهود في الآونة الأخيرة".
أمّا رئيس تحرير مجلة "كوميتيري" Commentary" (كومينتري) الإسرائيلية «جون بودهوريتز فلام» المتبرعين لـ"جامعة كولومبيا" الذين يسهمون في دفع راتب مسعد»، مستخدماً كلمات نابية في سياق ردّه.
وتزامن الإجراء الذي قامت به الجزيرة القطرية مع تسرب خبر إلى الصحف الإسرائيلية أخيرا أبرزها "هآرتس" مفاده أنّ الكيان الإسرائيلي فتح مكتبا تمثيليا في إحدى دول الخليج الفارسي من دون تسميتها حفاظا على "حساسية الموضوع"، فيما توجّهت الأنظار إلى قطر.
ويقول مراقبون إن هذا يدل من دون شك على أن قرار إزالة مقال مسعد اتخذ من أعلى مستوى في قطر . مشيرين إلى أن الشبكة القطرية تعمل حاليا على إطلاق قناتها الجديدة "الجزيرة أميركا"، التي سوف تعتمد على إقامة علاقات جيدة مع النخب في الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن جوزيف مسعد قوله في هذا المجال إذا سعت أي مؤسسة إعلامية لدخول سوق الإعلام في أميركا ستضطر لدفع ثمن باهظ عبر التنازل عن حقها في التعبير وانصياعها للخط السياسي في الإعلام الأميركي، خصوصاً في ما يتعلق بالكيان الإسرائيلي وقد أظهرت الجزيرة بوضوح أنها على استعداد لدفع مثل هذا الثمن.
................
37/5/13613
https://telegram.me/buratha