التقارير

الانتخابات الرئاسية الايرانية ومستقبل المفاوضات النووية

1395 08:09:00 2013-06-13

 

كتب معهد ابحاث اوروبي ان الشعب الايراني ومن خلال مشاركته في الانتخابات القادمة واختياره للرئيس الجديد سيحدد موقفه من مستقبل العلاقات والمفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1.

ونشر "المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية" مقالا استعرض فيه وجهات نظر مرشحي الرئاسة الايرانية حيال العلاقات والسياسة الخارجية لهذا البلد. المقال وضمن اشارته الى ان المرشحين "حسن روحاني" و"علي اكبر ولايتي"؛ كشفا عن رغبتهما بالتفاوض في خصوص العلاقات الخارجية، فيما اعلن المرشح سعيد جليلي عن مواصلته للسياسة الخارجية الراهنة؛ قال ان الانتخابات الايرانية المقبلة ستحدد مصير علاقات هذا البلد مع مجموعة 5+1.

** الانتخابات المقبلة ستركز بشكل اساس على الملف النووي والعلاقات الخارجية

ويلفت المقال الى ان الحملات الدعائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية في دورتها الحادية عشرة دخلت مرحلة جديد خلال الايام الاخيرة عبر تمهيد الارضية لاستعراض المرشحين وجهات نظرهم في الاذاعة والتلفزيون بهدف كسب رضا الناخبين والقيادة. هذا في حين كان مجلس صيانة الدستور قد قام بدراسة اهلية المرشحين الذين بلغ عددهم 686 ليخلص في النهاية الى تأييد اهلية ثمانية مرشحين فقط.

نظرة عابرة على ماضي وتاريخ المرشحين الثمانية تكشف عن ان مواقف ايران حيال القضايا النووية والسياسة الخارجية تجاه الغرب ستكون القضية الرئيسية في الانتخابات القادمة.

**جليلي وروحاني وولايتي كان لهم دور في الملف النووي

ويشير المقال الى ان ثلاثة من المرشحين للانتخابات الرئاسية كانت لهم مناصب ذي صلة بالملف النووي في الحكومات السابقة واجروا محادثات مع مجموعة 5+1 - يشار الى ان مجموعة خمسة زائد واحد التي تتكون من دول بريطانيا، امريكا، الصين، روسيا، فرنسا والمانيا تسعى الى ردع برنامج ايران النووي (حسب تعبير المقال) -. ومن هؤلاء الثلاثة يمكن الاشارة الى سعيد جليلي الذي يشغل منصب امين المجلس الاعلى للامن القومي وكبير المفاوضين النوويين في ايران منذعام 2007. اما الشيخ حسن روحاني الذي يميل الى التيار الاصلاحي فقد تولى رئاسة فريق المفاوضين الايرانيينما بين اعوام 2003 وحتى 2005 على عهد الرئيس الايراني السابق.

وفي خصوص ولايتي الذي يعد من مستشاري قائد الثورة الاسلامية للشؤون الخارجية، فرغم انه لم يشغل ابدا منصبكبير المفاوضين، الا ان لديه معلومات وافية في هذا الخصوص.كما جاء اسمه في المفاوضات السرية المزعومة بين ايران وامريكا عام 2012.

**القرارات النووية للرئيس القادم ستؤثر على معيشة الناس

ويرى المقال ان موقف ايران من المسالة النووية سيترك تأثيره على الاوضاع المعيشية للناس، وذلك لان الاتحاد الاوروبي وامريكا ومجلس الامن الدولي فرضوا خلال العامين الماضيين حظر على ايران ادت الى تأزيم الاوضاع الاقتصادية لحكومة الرئيس احمدي نجاد.

**روحاني وولايتي يميلان للتفاوض وجليلي سيواصل السياسة الحالية

ويتابع المقال ان مجلس صيانة الدستور ومن خلال عدم تاييد اهلية بعض الاسماء المثيرة للجدل مثل "اسفنديار رحيم مشائي" و "هاشمي رفسنجاني " حسر المنافسة بين مجموعة خاصة في هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية.

وعلى اي حال فان المرشحين الحاليين ايضا لديهم وجهات نظر مختلفة حيال التفاوض مع امريكا واوروبا ويقدمون حلولا مختلفة لتسوية المسالة النووية. فروحاني وولايتي ورغم انهما ينتميان لحزبين مختلفين، لكنهما يميلان الى التفاوض والاتفاق. كما ادلى هذان المرشحان بتصريحات حول الابتعاد عن سياسة العزلة التي كان يعتمدها الرئيس احمدي نجاد في علاقاته الخارجية (حسب زعم التقرير). هذا في حين ان سعيد جليلي وكما يبدو سيواصل السياسة الايرانية الراهنة على صعيد العلاقات الخارجية، حيث انه وبدلا من التاكيد على الدبلوماسية سينتهج اسلوب المقاومة والصمود.

**اختلاف السياسة الخارجية للرؤساء الايرانيين خلال الاعوام الاخيرة

ويعتبر التقرير ان دور رئيس الجمهورية في اجراء تغييرات على السياسة الخارجية الايرانية ضئيل جدا، نظرا الى ان سياسة ايران على الصعيد الدولي والامني يجرى اقرارها باشراف القائد ويضيف: لكن رئيس الجمهورية ومن منطلق انه المتحدث الدولي بامكانه ان يضطلع بدور كبير، كما ان باستطاعته تقديم مقترحات الى قائد الثورة وهذا هو سر المواقف المختلفة لرؤساء جمهورية ايران خلال الاعوام الاخيرة على الصعيد الخارجي.

ويتابع التقرير: ان مجموعة 5+1 تعرف جيدا بان الرئيس الايراني القادم لايمكنه اجراء تغييرات تذكر في السياسة الخارجية لهذا البلد، ولذلك تفضل حاليا بان تعتمد سياسة العقوبات والدبلوماسية. لان مفاوضي هذه المجموعة يميلون الى الانتظار حتى موعد الانتخابات الرئاسية الايرانية ليعقدوا جولة جديدة من المفاوضات النووية بعد اختيار الرئيس الجديد.

**ارجاء المفاوضات النووية الى حين انتهاء رئاسة احمدي نجاد

ويستطرد معهد "المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية" بالقول الى ان اللقاء الذي جمع ين منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ممثلة مجموعة 5+1 كاثرين اشتون مع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي في الخامس عشر من مايو ايار بكازاخستان تمخض عن استمرار المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي وايران.

ورغم وصف كل من اشتون وجليلي مفاوضاتهما بالمفيدة، لكنهما لم يحددا اي موعد للمفاوضات المقبلة. ومن المرجح ان يتم ارجاء الجولة الجديدة من المفاوضات الى ما بعد تسليم حكومة الرئيس احمدي نجاد في اغسطس، حيث تشير التوقعات الى فتح صحفة جديدة في العلاقات بين الجانبين.

18/5/13613

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك