أكد تقرير مستقل لمؤسسة فلاش بوينت غلوبال بارتنرز الأمريكية أن معظم المسلحين الأجانب الذين قتلوا في سورية في الفترة الممتدة بين شهري تموز عام 2012 وأيار الماضي مرتبطون بتنظيم القاعدة. وكشف التقرير الذي أعدته المؤسسة المختصة بالاستشارات الأمنية حول مكافحة الإرهاب وأوردت شبكة فوكس نيوز الأمريكية مقتطفات منه " إن ما لا يقل عن 280 مسلحا اجنبيا قتلوا في الفترة الممتدة بين تموز 2012 وأيار من العام الجاري " مشيرا إلى " أن الأزمة في سورية تجذب الآن " جهاديين" من الولايات المتحدة والشيشان وكوسوفو ومصر والأردن وتونس وليبيا والسعودية".
وأوضح التقرير " أن الجزء الأكبر من المسلحين الأجانب الذين يقتلون في سورية يقاتلون إلى جانب " جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة مشيرا إلى أن متزعم "جبهة النصرة " أعلن مؤخرا ولاءه العلني لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وإلى أن الولايات المتحدة وضعت الجبهة على القائمة السوداء بوصفها فرعا من تنظيم القاعدة في العراق ".
إلى ذلك أوضح الباحث ارون زيلين من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى وأحد المشرفين على إعداد التقرير أن "ظهور المسلحين الأجانب هو علامة أخرى على أن الأزمة في سورية تمتد تداعياتها خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا".
وقال زيلين إن " الأزمة الحالية في سورية تشبه في كثير من النواحي ما رأيناه في افغانستان في ثمانينيات القرن الماضي موضحا ان هناك حكومات غربية تدعم المجموعات المسلحة ولذلك نرى أن عددا من الغربيين ولاسيما من اوروبا الغربية ينخرطون في القتال الى جانب هذه المجموعات". وأقر زيلين بأن المسلحين الاجانب الذين يشاركون في القتال في سورية غارقون في الفكر المتطرف ولديهم خبرة في مجال صنع القنابل معتبرا انه مع وجود نحو500 الى 800 أوروبي يشاركون في القتال في سورية فإن "التهديد لا يزال مستمرا عند عودة هؤلاء المقاتلين إلى بلادهم". وقد اعترف مسؤولون وخبراء أمريكيون واوروبيون مستقلون باستمرار تدفق العديد من "المقاتلين" الأجانب ومن عدة دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بما فيها "جبهة النصرة" الإرهابية المرتبطة بالقاعدة مشيرين إلى أن سورية تحولت إلى مقصد للمتطرفين.
2051307
https://telegram.me/buratha