في الوقت الذي تلتزم فيه بعض الدول العربية الصمت حيال ممارسات العدو الصهيوني ضد العرب والمسلمين وضدّ المقدسات الدينية على أرض فلسطين المحتلّة وسوريا مؤخّراً، تنشط المحاولات الخليجية لإدراج "حزب الله" على لائحة المنظمّات الإرهابية، بالتزامن مع استعداد الاتحاد الأوروبي للبحث في إدراج الحزب على لائحة الإرهاب.
ويعيش لبنان وضعاً أمنياً لا يحسد عليه، هذه الايام، وآخر الأحداث هو محاولتي اغتيال اختار منظّموها التوقيت نفسه (فجر اليوم) في منطقتين الأولى في صيدا، والثانية قبّ الياس البقاعية؛ وتعرّض إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمّود لمحاولة اغتيال أثناء استعداده لأداء فريضة صلاة الفجر،اليوم، الا انه نجا، ولم يصب بأذى. وفي التوقيت نفسه، تم اطلاق النار على سيارة الشيخ ابراهيم مصطفى البريدي التي كانت مركونة قرب منزله في قب الياس وهي من نوع (انفوي 2003) ما ادى الى احتراق قسم منها.
وفي ردّ منه على الإستهداف الذي تعرّض له قال الشيخ ابراهيم البريدي لـ"تنـا" "يجب ان ندفع ضريبة محاربة الفتنة".
وفي الشأن الإقليمي فقد شكّلت مشاركة "حزب الله" في سوريا محوراً أساسياً في الدورة الـ127 للمجلس الوزاري لـ"مجلس التعاون الخليجي" التي انعقدت في مدينة جدة السعودية، أمس، وليس ممارسات العدو الصهيوني، حيث اكتفى المجلس باستنكار "الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية". ويعتبر هذا التصعيد هو الأخطر فعلياً من جانبه ضد "حزب الله".
أما في العراق، وفي الوقت الذي تشهد فيه البلاد تدهورا امنيا متصاعدا وتعصف بها أزمات سياسة متواصلة، نجح رئيس "المجلس الأعلى الإسلامي" السيد عمار الحكيم، أمس الأول، في جمع عدد كبير من القيادات العراقية، خطوة من شأنها أن تؤدي إلى كسر حالة الجمود والتدهور في المشهد السياسي، والأمني خصوصاً بعد عقد مصالحة بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، بعد قطيعة استمرت بضعة أشهر على خلفية الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
كما تم استصدار "كلمة شرف" تضم ست نقاط تهدف إلى تهدئة الأوضاع وإيقاف نزف الدم العراقي. حيث قال السيد الحكيم "إن كلمة الشرف التي نصدرها اليوم باجتماعنا هذا تتضمن أن يكون الاختلاف تحت سقف الدستور، وأن يكون التقاطع ضمن حدود الوطن، والتأكيد على حرمة الدم العراقي وحمايته، ونبذ الإرهاب والطائفية والعنصرية ومظاهر الخروج عن القانون، إضافة إلى ضرورة تقديم التنازلات المتبادلة بين الأطراف وإبقاء قنوات الاتصال والتواصل مفتوحة دائما".
كما جاءت كلمات المالكي والنجيفي لتشدّد على المضي في عقد اللقاءات وإعادة الوضع إلى الإستقرار.
وعلى صعيد الأزمة السورية، وبعد ارتفاع الأصوات بشأن الوضع في منطقة القصير، في الوقت الذي لم تتعالى فيه هذه الأصوات عندما استولى الإرهابيون على المدينة وريفها وارتكبوا ابشع الجرائم بحق المواطنين منذ أكثر من 18 شهرا.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم حرص سوريا على أمن واستقرار مواطنيها، مشدّداً على "ان ما يقوم به الجيش العربي السوري هو لتخليص هؤلاء المواطنين من إرهاب المجموعات الإرهابية المسلحة وعودة الأمن والاستقرار لمدينة القصير وريفها".
واجرى المعلم اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد ظهر أمس، متناولا الحديث فيه حول الوضع في مدينة القصير.
كما جدّد الوزير السوري تأكيده على "ان السلطات السورية المختصة سوف تسمح للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري بالدخول إلى المنطقة فور انتهاء العمليات العسكرية فيها".
31/5/13603
https://telegram.me/buratha