قالت صحيفة “الشروق” التونسية إنه من الخطأ أن يخيل لنا أن دول الخليج الفارسي تدعم الحرب على سوريا فقط بل أن أثرياءها يستغلون أجساد مراهقات وصبايا سوريات في مخيمات اللجوء داخل الأردن ولبنان وتركيا و حوّل هؤلاء الشيوخ البنات إلى جوار أعمارهن بين اثني عشر وستة عشر عاما بحفنة من الدولارات.
واستشهدت الصحيفة في تحقيق بعنوان “فتيات سوريات في المخيمات .. فرائس للخليجيين وعصابات الدعارة” بكلام لمراسلة جريدة الباييس الإسبانية أثناء إجرائها تحقيقا صحفيا في عمليات البيع والشراء لمراهقات في مخيمات الجواري قالت فيه: “الحرب تحط أوزارها من حين الى آخر لتسمح لتجار اللحم البشري بتحويل الكرامة الانسانية إلى جيفة يقتات منها جوارح وكواسر بلدان الخليج الفارسي فلا شيء هنا يعلو على صوت الشهوة ما دام هناك مال عربي أسود بلون البترول يغذي رغبة جامحة لتركيع المرأة السورية في مخيمات الذل”.
وقالت الصحيفة إن “المداهمات والاغتصابات والاختطافات أصبحت من الأمور المألوفة ولا يمر يوم دون أن تغتصب فتاة سورية بغض النظر عن سنها” مشيرة الى أن الحل الوحيد أمام من لا تريد أن يكون مصيرها الاغتصاب هو البحث عن زوج يسترها ويفضل أن يكون خليجيا وهذا نوع مختلف من الاغتصاب.
وتقول الصحيفة إن ماجدة التي تعيش في أحد المخيمات في ظروف قاسية ولم تعد قادرة على حماية بناتها الأربع من بطش الرجال الذين يعيشون معهن في نفس المخيم تحاول ان تجد لابنتها الكبرى عريسا خليجيا سيدفع لها ما يمكن أن تشتري به منزلا في إحدى الضواحي الشعبية للعاصمة الأردنية عمان وتنجو هكذا بنفسها وبعائلتها من جحيم المخيم.
وتابعت الصحيفة: تبدأ ماجدة في تعداد محاسن ابنتها رغد فهي صغيرة وبيضاء البشرة وطويلة وعيناها كبيرتان تبتسم الدلالة أم زياد لتطمئنها بأن ذلك هو ما يحبه رجال دول الخليج الفارسي من الباحثين عن اللذة مقابل حفنة من الدولارات وتبشرها أن العريس يبلغ من العمر سبعين سنة وسيقدم مهرا يعادل 300 دولار وسيقيم مع رغد في منزل له بالعاصمة الأردنية.
وتقول أم زياد “لن يدوم هذا الزواج أكثر من شهرين وعادة ما يتم الطلاق بالهاتف ودون حضور الزوجة أمام المحكمة لتعود تلك الزوجة إلي لأجد لها عريسا آخر فهذه الزيجات توفر مداخيل محترمة تعيل بها الفتيات عائلاتهن”.
والحقيقة أن أم زياد لم تدخل هذا العالم بإرادتها كما تقول بل إنها أجبرت على ذلك عندما قصدت في الأيام الأولى للجوئها إلى الأردن منظمة دينية تدعي العمل الخيري للحصول على بعض المساعدات الغذائية وفوجئت بمدير الجمعية يقول لها إن كانت تعرف بعض الفتيات الجميلات وأقنعها بأنه يسعى إلى إعانة الفتيات بتزويجهن من رجال من دول الخليج الفارسي وطبعا أغراها عرض مدير الجمعية لتنطلق في العمل معه ورغم أن القانون الأردني يمنع الزواج لمن هي أقل من 18 عاما إلا أن مدير الجمعية يستعمل بعض الشيوخ لتحرير عقد القران الذي لا قيمة قانونية له لتتحول هذه الزيجات إلى نوع من الدعارة بغطاء ديني.
ولكن مأساة الفتيات السوريات لا تتوقف عند هذا الحد فلقد انتشرت تجارة أخرى داخل المخيمات الأردنية واللبنانية والتركية ضحاياها من المراهقات اللواتي لم تتعد أعمارهن في بعض الأحيان الاثنتي عشرة سنة حيث بينت تقارير إعلامية أن الشهوة الحيوانية وصلت ببعض الرجال من دول الخليج الفارسي إلى شراء شرف الفتيات مستغلين الظروف القاسية التي يعشنها.
وحذرت تقارير المنظمات الإنسانية الناشطة في مخيمات الذل في الأردن ولبنان وتركيا من استفحال ظاهرة الرق الجنسي بين اللاجئات في دول الجوار لكن البترودولار يبقى سيد الموقف مانعا بذلك التدخل لحماية الفتيات من العبث الجنسي الخليجي.
من جهة اخرى روت الفتاة التونسية “عائشة” تجربتها الكاملة لبرنامج “أمرا وعليها الكلام” المذاع على فضائية “تونسنا” حول جهاد النكاح حيث قالت إنها تواصلت مع إحدى النساء التي تحدثت معها عن الدين الإسلامي والنقاب والسفر إلى سوريا من أجل مساعدة المقاتلين المتمردين على النظام السوري، عن طريق جهاد النكاح وبالفعل سافرت معها.
أوضحت عائشة أنها كانت ممنوعة عن القراءة في أي مجال من مجالات الحياة والاتجاه نحو القراءة الدينية فقط، والالتزام بالجهاد والقتال، مشيرة إلى أن تلك المرأة كانت تقول إنه لو ماتت النساء فهذا سيكون في سبيل الله والحصول على الشهادة والدخول إلى الجنة، وأشارت إلى أنها التزمت بارتداء النقاب وأنها شعرت بأن الجميع سيدخلون النار إلا الموجودات معها من المجاهدات اللاتي وصل عددهن إلى 13 فتاة لكنها شعرت فيما بعد باليأس وأنها تعرضت للاحتيال واستخدام الدين كقناع من أجل تحقيق أغراض جنسية.
.................
16/5/13530
https://telegram.me/buratha