تتمنى وكالة انباء براثا بالشفاء العاجل للاستاذة الاذاعية امل المدرس
رحاب الهندي:
صوت عراقي رخيم صاحبته ذكية حساسة مثقفة شبهت بنخلة العراق، عاشت التألق دوما والنجاح واستطاعت ان تبني لها قاعدة جماهيرية عريضة من المستمعين حبا واحتراما واعجابا . واحتوت النجاح في كل برنامج اذاعي اعدته وقدمته، انها امل المدرس التقيناها وسالناها عن رحلة العشق والتعب فاجابت مبتسمة:
رحلتي مع الاذاعة طويلة وهي فعلا شاقة لكن الذي بدد هذا الشقاء هو عشقي للعمل الاذاعي خاصة وللاعلام بشكل عام، بدأت منذ الستينيات ومستمرة حتى هذا الوقت. تخللها الكثير من المحطات منها المفرحة ومنها المؤلمة منها برامج عديدة قمت باعدادها وتقديمها، اخبار كثيرة نقلتها للمستمع من شتى انحاء العالم، منها ما يخص بلدي ومنها ما يخص البلدان الاخرى، يمكنني بهذه الكلمات الكلمات أختصار هذه الرحلة التي اطلقت عليها انت رحلة العشق والتعب. * لو تحدثنا عن برامج التواصل المباشر مع المستمعين مالها وما عليها .. ماذا تقولين؟ - البرامج المباشرة مع المستمع لها ايجابيات كثيرة فانا اشبهها بالمسرح عندما يكون الممثل على المسرح يتلقى رد الفعل بشكل مباشر وانا كذلك في برامجي الاذاعية اتواصل مع المستمع وبامكاني مناقشته بسهولة واتركه ليعبر عن نفسه ورايه واعتقد ان الحديث مع المستمع افضل من ان يرسل لنا رسالة، استطيع في حواراتي مع المستمعين ان اكتشف الكثير من المحبة والثقافة والتقدير والاهتمام وان ابقى على تواصل دائم معهم في مشاكل وقضايا تهمهم . هذه من الايجابيات، اما السلبيات فهي قليلة والحمد لله. هناك مثلا عطل الهاتف او عدم تفهم بعضهم لرسالة الاذاعة وخط الاذاعة فهو يتحدث كأنه في بيته واعتقد ان سرعة بديهية المذيع تتجاوز الاخطاء * المرأة المثقفة تخبئ مشاكلها تحت الجلد مارايك بهذه المقولة ؟ - بالتاكيد المرأة المثقفة يجب ان تخبئ مشاكلها تحت الجلد لانها اصلا تستوعب مثل هذه الامور ولانها على تماس مباشر ويومي مع الاخرين ومع شرائح مختلفة من الثقافة، فليس من المصيب ان تظهر مشاكلها لاني اعتقد شخصيا ان اظهار مشاكلها يضعف من شخصيتها ويجعلها عرضة لضعف اصلا هي ترفضه، هناك فسحات من العمر ومن الزمن في حياة المرأة بامكانها ان تلقي بمشاكلها عن كاهلها حينما تجد الشخص والزمن المناسبيين . * ما حكاية امراة العام ورحلة بريطانيا ؟ -” امراة العام “ امراة انتصرت على معوقات الحياة وعلى ذاتها وحاربت كل الظروف لتصل الى بر التفوق والنجاح هذه في الظروف الطبيعية فكيف اذا عاشت المراة في ظروف صعبة سيطرت عليها الحرب والفوضى اتختار مثل هذه المراة منظمة انسانية تعنى بشؤون المراة هذه المنظمة عمرها اكثر من خمسة وخمسين عاما مقرها في لندن يقتصر تكريمها على السيدات البريطانيات والاوروبيات ولاول مرة اختصار في تاريخ هذه المنظمة تكرم امراة مسلمة عربية عراقية . والتكريم كان عبارة عن جائزة” شهادة تقديرية “. واختياري لهذا التكريم هو بحد ذاته جائزة عظيمة ليس لي وحدي بل لكل النساء العراقيات . اما عن رحلة بريطانيا فقد كنت وحيدة ومتوجسة لانها الزيارة الاولى وسكنت في خاطري صور كثيرة عن لندن خاصة كثافتها وضجيجها وضبابها لكن الانسان احيانا يستمد قوته من ضعفه فلذلك تمردت على اني وحيدة وحاولت ان اتاقلم معهم واناقشهم واشرح لهم حقيقة الوضع في بلدي واستطعت ان انجح وان اكسب صداقات ما زالت مستمرة الى الان عبر طريق التواصل بالمراسلة بيني وبينهم نجحت في ايصال صوت المعاناة الداخلية للعراقيين واقناعهم باننا صوت الحق من خلال القاء كلمتي في حفل التكريم . احدى السيدات البريطانيات هنأتني وقالت:” لم نكن مطلعين على معاناتكم داخل العراق لان الاعلام البريطاني لايوصل لنا هكذا صور
https://telegram.me/buratha