التقارير

نص كلمة السيد محافظ ميسان في حفل تسلم الملف الامني

3180 12:13:00 2007-04-23

بسم الله الرحمن الرحيمـ دولة رئيس الوزراء المحترم .ـ أصحاب المعالي ...أصحاب السعادة .ـ الضيوف الكرام ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم : ـ (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقصِ من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)                                صدق الله العلي العظيم .ونحن نحتفي بهذا اليوم البهيج لا يسعني إلا أن أبارك لكم ولنفسي هذه المناسبة الكريمة ... مناسبة تسلم ونقل المسؤولية الأمنية إلى الحكومة المحلية في محافظة ميسان وأجهزتها الأمنية  من شرطةِ وجيش وقوات حدود ...إذ أنها تعتبر الخطوة الأهم والأكبر على طريق الاستقلال واستكمال السيادة ... الأمر الذي يضع الميسانيين جميعاً وبدون استثناء وبكل توجهاتهم وانتماءاتهم وقناعاتهم ... يضعهم جميعاً أمام مسؤوليات خطيرة وجسام ولا بد لهم من القيام بها وتحمل أعبائها ، وأقصد بها مسؤوليات حفظ دماء الناس وأعراضهم وكراماتهم وأموالهمسادتي الكرام ...لم يتعرض بلدُ من البلدان ولا شعبُ من الشعوب لمثل ما يتعرض له العراق والعراقيون من خراب ودمار وتركة ثقيلة من النظام البائد ملؤها الفساد والإفساد والبطلان والتضليل ... والأنكى من ذلك والأمر ما نتعرض له من مؤامرة عالمية وهجمة إرهابية دموية شرسة من كل شياطين ومسوخ العالم ... لا لشيء  إلا لأننا الخير والحب والحق والطيب والغيرة والناموس ... لأننا مهد الحضارات والنبوات ومعقل الثوار والأولياء ... ولأننا نحن الذين تربوا إليهم عيون المستضعفين والمظلومين وتهفوا إليهم قلوبهم وأفئدتهم للخلاص من آلامهم وعذاباتهم في دولة حق وعدل ... لذا فأن خيارنا الوحيد لا بل الأوحد هو أن نكون أقوى من كل إرهاب العالم وأن نق وقفة رجل واحد من أجل التأسيس لدولة حرة مستقلة موحدة عزيزة وقادرة وعادلة ... وهذا أنما يتحقق بتقبل أحدنا للآخر وبالمحبة والمودة فيما بيننا وصفاء النية والسريرة وأنا واثق أن هذا حاصل وموجود في محافظتنا الحبيبة ميسان ... فنحن نستطيع أن نختلف في انتمائتنا وتوجهاتنا وفي آليات وبرامج عملنا لكننا لا نستطيع أن نختلف في إسلامنا وعراقنا وميساننا...لنكن عدة وجوه ولكن لعملة واحدة هي العراق ... لتكن لنا طرق ووسائط وأساليب ولكن هدفنا واحد هو العراق ... لنكن ألوانا متعددة ولكننا جنباً إلى جنب نشكل لوحة فنية يعجز كل فناني العالم من رسمها وتشكيلها إلا وهي العراق ...وقد قيل قديماً أن الضربة التي لا تقصم ظهرك ... تقويه ... فأنا متيقن أن كل ضربات الإرهاب المجنونة والمهووسة سوف لا تستطيع أن تفت من عضد العراق وسيخرج منتصراً عزيزاً قوياً حتماً لا محالة ...وهنا أيها السيدات والسادة ...وبحضور دولة رئيس الوزراء ، وهذا الجمع الطيب وهذه المناسبة الكريمة والتي تؤذن بمرحلة جديدة لمحافظة ميسان ... أوجه كلامي إلى المسؤولين في المحافظة بما فيهم المحافظ وأقول ... دعونا نثبت عملياً لأهالي ميسان بأننا في خدمتهم وعونهم وحريصين كل الحرص على دمائهم وأموالهم ومستقبلهم وعلى بناء وأعمار مدينتهم ... وإلى أخوتي في الأحزاب والتيارات والتكتلات والمنظمات السياسية وأقول لنؤمن لميسان مستقبلها واستقرارها السياسي من خلال عملية سياسية وديموقراطية مرتكزة على الرأي والرأي الآخر والشفافية والاحترام المتبادل ...وإلى المؤسسات الدينية والتربوية والرياضية والمدنية ...احتضنوا أطفال وشباب ميسان واسقوهم المفاهيم الإسلامية والوطنية النقية ...فقلب الحدث كالأرض الخالية ماألقي فيها نبت ...وإلى عشائر ميسان الكريمة أقول ...أنتم أهل لكل خير أن شاء الله ... والخير كل الخير في تقوية الدولة واحترام القانون ... فلنؤسس ولنتفق على سنةِ عشائرية تحرم التجاوز والمساس بالدولة والنظام والقانون ...وأوجه كلامي إلى أبنائي وأحبتي في الشرطة والجيش وأقول لهم ...أن ميسان في ذمتكم فدافعوا عنها بالغالي والنفيس ونحن معكم ... واجعلوا حبكم وولائكم للدولة ولوطنكم أكبر وأعظم من ولائكم لانتماءاتكم الحزبية أو العشائرية ...واعلموا أنكم بمطاردتكم للإرهابيين والسراق وقطاع الطرق والمجرمين معرضين أنفسكم لخطر الموت أنما تقومون بواجب وتكليف شرعي ووطني وأخلاقي  سوف يذكره التأريخ للأجيال بحروف من نور وعز وشرف فكونوا على قدر المسؤولية ...وأخيرا سيدي الرئيس ... باسم محافظة ميسان أشكر لكم تشريفكم في هذا المحفل ...وأبارك لكم ولنا مرة أخرى هذا الإنجاز وهذه الجهود داعياً الله أن يمن على العراق والعراقيين بالأمن والأمان والسلام ...(واعتذر من الإطالة).والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك