التقارير

قانا اللبنانية تستذكر شهداءها.. وتبقى شاهدا حيا على إرهاب الكيان الصهيوني ونفاق المجتمع الدولي

1801 06:21:00 2013-04-20

 

شكلت بلدة قانا اللبنانية الجنوبية الصامدة مثالا حيا على إرادة شعب مقاوم أبى الانكسار أمام جبروت احتلال مجرم فدفعت ضريبة الثبات من دماء أطفالها ونسائها مرتين لتكون في الوقت ذاته شاهدا حيا على آلة قتل صهيونية مباركة أمريكيا وغربيا.

وكانت البلدة الواقعة شرقي مدينة صور قبل سبعة عشر عاما على موعد مع قذائف وصواريخ عصابات الكيان الإرهابي التي حاولت يائسة كسر إرادة المقاومة لشعب الجنوب وتعويض هزائمها المعنوية فكتبت بدم أهالي البلدة صفحة جديدة من صفحات الإرهاب الإسرائيلي وجرائمه الوحشية ضد الإنسانية.

وعمد كيان الاحتلال الإسرائيلي في نيسان من عام 1996 إلى شن عدوان واسع على لبنان تحت ما أسماه "عملية عناقيد الغضب" دام 16 يوما وقام خلالها بتهجير السكان من مدنهم وقراهم بعدما قصف البيوت والمدارس ما دفع العديد من الأطفال والنساء إلى الاحتماء بمركز تابع لقوات اليونيفيل الدولية في قرية قانا ظنا منهم أن سقف المنظمة الدولية وعلمها يمكن أن يؤمن لهم الحماية من بطش الاحتلال وإجرامه.

وقامت طائرات الاحتلال الحربية باستهداف المقر الدولي رغم علمها بوجود المهجرين فيه بعدد من صواريخ وقذائف الحقد الصهيوني المعهود ما أدى إلى تدمير المقر فوق رؤوس من فيه فكانت حصيلة الاعتداء الإرهابي الإسرائيلي استشهاد 106 من المدنيين وإصابة العشرات بجروح.

وأثارت المجزرة الجديدة موجة من السخط والغضب على الهمجية الإسرائيلية ورغم أن القصف تم على مبنى تابع للأمم المتحدة إلا أن مجلس الأمن فشل كعادته في إدانة الاعتداء الذي طال مؤسسات تابعة له لأن المعتدي هذه المرة هو إسرائيل الكيان المحمي من الغرب فأسقط الفيتو الأمريكي الحامي لمجرمي الحرب الصهاينة مشروع الإدانة لتكون بذلك رسالة دعم للإرهاب الإسرائيلي.

وأبت الوحشية الإسرائيلية التي تتجاهل الشرعية الدولية وتضرب عرض الحائط بكل قواعد القانون الدولي إلا أن تدمي سكان بلدة قانا مرة جديدة إذ وبعد عشر سنوات كرر كيان الاحتلال الإسرائيلي مجزرته في 30 تموز عام 2006 أثناء العدوان الواسع على لبنان فقصف تجمعا للهاربين من جحيم طائراته من عدة قرى بعدما احتموا في مبنى مكون من 3 طبقات وكانت النتيجة استشهاد 55 مدنيا أغلبهم من الأطفال.

وتعتبر مجزرة قانا الأولى واحدة من عشرات المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية التي استباحت فلسطين وسرقتها من شعبها وهي عنوان لإرهاب الدولة المنظم الذي مارسه الكيان الصهيوني ولا يزال ضد الشعوب العربية بما يوءكد أن هذا الكيان هو أصل الإرهاب في المنطقة والعالم.

9/5/13420

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك