أوضحت دراسة نشرها المركز الجديد الأمريكي للأمن المتواجد في واشنطن، أن "حاملة الطائرات تقترب سريعا من انتهاء فائدتها الاستراتيجية".
وأضاف ذات التقرير أن حاملة الطائرات "أصبحت أداة قتال قديمة وربما لم تعد قادرة على الاقتراب ما يكفي من الهدف للتحرك بفعالية أو الاستمرار في عهد الاقمار الصناعية المتطورة والصواريخ البعيدة المدى التي تصيب الهدف بدقة".
وينص القانون الامريكي على أن تملك البحرية 11 حاملة طائرات منها 10 مشغلة حاليا منذ ان سحبت من الخدمة حاملة "يو أس أس أنتربرايز" بانتظار استبدالها المقرر في 2017 بحاملة الطائرات "يو أس أس جيرالد فورد" من الجيل الجديد.
و تقدر كلفة بناء مثل هذه الحاملات 13,6 مليار دولار أي اكثر بمرتين من أخر حاملة للطائرات من طراز نيميتز -- إضافة الى 4,7 مليار من نفقات الأبحاث والتطوير لطراز فورد الذي سيشمل ثلاث سفن.
وتواكب كل حاملة طائرات خمس سفن وغواصة نووية هجومية وحوالى 80 طائرة ومروحية وتشغل 6700 بحار والكلفة اليومية لتشغيلها تقدر ب"6,5 مليون دولار".
وتضيف الدراسة أن كل طائرة هجومية من طراز أف-18 ألقت 16 قنبلة خلال 10 سنوات الماضية وقدرت الكلفة الاجمالية لكل قنبلة 7,5 مليونا في حين أن الكلفة القصوى لصاروخ توماهوك العابر للقارات "هي مليوني دولار كحد اقصى".و أعطى مثالا كشف فيه أن خمس مدمرات مجهزة بصواريخ توماهوك تكلف 10 مليارات دولار و1,8 مليونا في كل يوم تستخدم فيه.
وهناك مخاطر أيضا تحدق بحاملات الطائرات لأن مدى الصاروخ الباليستي الصيني الجديد دي أف-21 دي قد يمنع السفن الحربية الأمريكية من الاقتراب من السواحل.
للإشارة كان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قد دعا في 2010 إلى طرح تساؤلات حول فائدة الابقاء على هذا الأسطول الضخم من حاملات الطائرات "عندما تكون للدول الأخرى حاملة طائرات واحدة".
وإن أعتبر أنه من الضروري إعادة النظر في فائدة استخدام حاملات الطائرات فإن نائب الاميرال بيت دالي مدير المؤسسة البحرية الامريكية رفض نتائج هذه الدراسة جملة وتفصيلا.
17/5/13405
https://telegram.me/buratha