اكتشف خبراء آثار بريطانيون بقايا مبنى قديم لقصر أو معبد لم يكن معروفاً من قبل بالقرب من مدينة أور الأثرية، في أول عملية تنقيب لبعثة أجنبية في هذا الموقع بجنوبي العراق منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
فقد تمكّن فريق من المنقبين الآثاريين، الذين اعتمدوا على صور زوّدتهم بها الأقمار الصناعية تشير إلى وجود أبنية مدفونة تحت الأرض، من الكشف عن أحد أركان مجمّع كبير مؤلف من صفوف من الحجرات تحيط بباحة وسطية واسعة، ويعتقد المختصون أن عمر هذا البناء يعود لأربعة آلاف سنة خلت.
وقالت رئيسة البعثة جين مون، وهي خبيرة آثار من جامعة مانشستر، ان البناء الجديد المكتشف يخطف الأنفاس بحجمه، وأن سمك الجدران يقارب التسعة أقدام وفي هذا إشارة إلى أن المبنى كانت له أهمية عظيمة، أو أن من بناه كان يتمتع بالثراء.
ويقع المبنى المكتشف على بعد أكثر من 15 كيلومتراً عن مدينة أور نفسها، وهو موقع كان في تلك الأيام على ضفاف نهر الفرات مباشرة، وبهذا يكون أول أثر كبير ومهم يكتشف على مثل هذا البعد عن المدينة الاثرية.
وكانت أور، وهي آخر عاصمة للإمبراطورية السومريّة، قد تعرّضت للغزو وانهارت ثم أعيد بناؤها قبل الميلاد بألفي عام، وقد خصّصت المدينة لإله القمر، وأشهر معالمها الزقّورة المدرّجة، ويعتقد كثيرون أنها كانت الموضع الذي ولد فيه النبي إبراهيم (عليه السلام) المعروف بأبي ديانة التوحيد.
وأضافت مون "كأن المرء يرى بابل جديدة تنتمي إلى القرن السابع قبل الميلاد، أو ربما أحدث من ذلك بكثير"، آملة "من خلال وسائلي الحديثة أن أتمكن من التوصّل إلى شيء"، مؤكدة "نحن في نهاية المطاف نبحث عن المعرفة لا القطع واللقى، ولكني أعتقد أن الاحتمال قائم دائماً. ففي عالم الآثار هناك دائماً مفاجآت تباغتك".
9/5/13403
https://telegram.me/buratha