التقارير

مرشحون : مليون دينار لكل فرد وقطعة ارض لكل عائلة وتعيين شخص من كل اسرة

6082 14:47:00 2013-04-01

تقرير :علاء كاظم العقابي

قد يصاب احدكم بالدهشة لسماعه خبر خارج عن المألوف وغير متوقع ،وقد تصاحب الدهشة الخوف والحزن والفرح والانبهار ،ونحن مقبلون على انتخابات مجالس المحافظات فلا داع للاستغراب من هذه الاخبار والوعود فقد يخرج احد المرشحين ويعلن عن برنامجه الانتخابي الذي سيوفر قطعة سكنية ومرتب بقدر مليون دينار لكل فرد وتعيين شخص من كل عائلة والقائمة تطول بالوعود..هذا ليس تحريض على عدم المشاركة بالانتخابات وانما تحذير من الوقوع بكذبة نيسان التي يقع ضحيتها العديد من الناس اليوم من وعود المرشحين .

في الأول من نيسان في كل عام تحصل مواقف كثيرة ‏ ‏معظمها طريفة وبعضها محزن جراء كذب الناس في مثل هذا اليوم، قد نتسائل ما أصل ‏ ‏هذه الكذبة المنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم أن "كذبة نيسان او  أبريل" تقليد أوروبي قائم على المزاح ‏ ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏ ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل".

وبدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام ‏ ‏1564 وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد ‏ ‏رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل بعد أن يتبادل الناس ‏ ‏هدايا عيد رأس السنة الجديدة.

 

في العراق

تزامن هذا العام ان تكون كذبة نيسان قبل 19 يوم من الانتخابات وقد يلتجأ العديد من المرشحين خلال هذه الايام الى اطلاق وعودا غير قادرين على تلبيتها وقد يستغلون اناسا ذو ثقافات وعقليات محدودة فيعدوهم مقابل انتخابهم بوعود غير منطقية وغير واقعية قد تتعدى صلاحيات البرلمان وليس صلاحيات المجالس المحلية فيجب عدم التصديق بالوعود الكبير غير الواقعية والجوء الى الشخصيات المعتدلة الواقعية والتي تتمتع بالمصداقية الشعبية .

وعود سرابية لم تتحقق بعد فوز ابو  فلان

المواطن حسن رحيم بدأ حديثة مستاء من القوائم التي فازت في انتخابات مجالس المحافظات السابقة  قائلا ان" الامل الذي زرعه المرشحون للانتخابات مجالس المحافظات السابقة ،في نفوسنا انتهى بعد مرور عاما واحدا حيث تبين ان اغلب تلك الوعود سرابية وغير واقعية بل حتى خارجه  عن صلاحيات مجلس المحافظة في حين لم تنفذ الوعود الاخرى ،اذ وعدنا ابو فلان بانه سوف يعمل على خدمة اهالي المنطقة وسيباشر بتعبيد الطرق الرئيسية وسيوفر الماء الصالح للشرب وسيقوم بتعيين الشباب والكثير من الوعود الاخرى وبعد ذلك لم نرى ابو فلان ولم تعبد الطرق ولم يتحقق اي شيء اخر املي ان لايعد مرشحوا هذه الانتخابات بوعود هم غير قادرين على تلبيتها وان يفسحوا المجال الى الاكثر منهم مقدرة وخبرة لخدمة المواطن ".

اين ذهبت اصواتنا ؟؟؟

المواطنة عبير الشمري بينت ان" الكثير من السياسيين الذين حصلوا على منصب في الدولة كانوا قد وعدوا بتوزيع قطع للاراضي للعوائل الفقيرة   وتشغيل النساء الارامل وادخالهن في دورات تدريبية مع مبالغ مادية وتشغيل الشباب العاطلين عن العمل وايضا توزيع مبالغ الارادات النفطية على العوائل جميع ذلك لم نلاحظ منه شئ على ارض الواقع وكانت فقط وعود للحصول على مناصب في الدولة ومنذ عام 2003 ولغاية يومنا هذا لم نلاحظ شيء يلوح في الافق ،ويبقى السؤال اين ذهبت اصواتنا التي ادلينا بها في اصعب الظروف الامنية  ؟؟".

نفس الوجوه تريد العودة

ابو سمير مواطن بغدادي قال "سمعنا الكثير من الوعود للناخبين السابقين ممن وصلوا الى مجالس المحافظات والان هم بمراكز مهمة فيها وللاسف لمن اعطينا صوتنا لهم لتمثيلنا بالحكومات المحلية لكن ما ان تسنموا مناصبهم التي هي تكليف وليس تشريف تخلفوا عن وعودهم وحتى برامجهم التي على ضوئها منحنا لهم الثقة ،اننا نخشى ان يتكرر هذا الامر خاصة وان بعض الوجوه عادت ورشحت نفسها من محافظين ورؤساء مجالس محافظات وهم لم يقدموا اي شيء لمحافظاتهم ".

كما ان بعض المرشحين يطلقون وعود ويعلنون عن برامج هي ليس من صلاحيات مجالس المحافظات وانما تختص بالبرلمان او الحكومة الاتحادية ووزاراتها وكان الاجدر بهم الاطلاع جيدا ومعرفة صلاحياتهم اذا ما فازوا بالانتخابات .

فترة الانتخابات موسم لكذبة نيسان

الحقوقية رانية المكصوصي قالت : تعددت الاكاذيب والمصدر والهدف واحد، فالمواطن بات لا يحتاج الى بذل جهد لكشف الوعود الكاذبة المقدمة وخصوصا عند قرب ظهور هلال الانتخابات فيكون هذا موعداً عاماً لجميع المنتظرين له، ويمكن تسمية هذه الفترة بفترة الكذب المباح او موسم لكذبة نيسان لو صح التعبير، كي يتفنن ويبدع المرشحين بإطلاق الوعود التي لربما لا قدرة لهم على تحقيقها حتى وإن حاولوا ذلك في مخيلاتهم لكن لابأس فهم لايملكون إلا هي من اجل جذب المواطن الذي يتلهف ويتمنى ان يرى ولو شيئاً بسيطاً مّما تنطق بهِ ألسنتهم يترجم على ارض الواقع وفي النتيجة يبدو بأنه لا امل من ذلك .

وفي خضم الصراع الانتخابي والوعود المدرجة ضمن البرامج الانتخابية تبقى احلام المواطن العراقي معلقة في شخوص رأت ان هؤلاء هم من سيحقوقونها ،ولكن تبقى مخاوف لدى الكثيرين من تكرار تجربة السنين الماضية وهي عدم تحقيق اي شيء للمواطن الذي اصبح يفتقر لاشياء كان يملكها ،ومابقي سوى ايام وتنطلق الانتخابات وبعدها ستفرز الايام اجوبة وحقائق جديدة نأمل ان تكون ايجابية وليس كذبة نيسان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كاظم
2013-05-10
اقدم الى السيد رئيس الوزراء اقتراح ان يصدر قرارات رئاسة الوزراء حصرا كما في جميع دول العالم وفي سويسرا والدنمارك ولندن وامريكا قرار مع تعليماته من الجهه المصدرة وعدم التدخل في التحريف والغاء فقرة واضافة اخرى والتريث بالعمل او العمل به ثم توقفه اواعطاء حق للموظفين الادارين الفاسدين لكي يبتزو المواطن في تعطيل القرار لمن لا يدفع لهم مبالغ من المال بحجة لم تصدر تعليمات من الوزارة او هذا القرار لا يشمل فئة ويشمل اخرين وكثير من الموظفين يحاول الاقلال من فائدة القرار يقول كذب لا يوجد قرار
كاظم
2013-05-10
ان كثر قرارات الصادرة من البرلمان ورائسة الوزراء في العراق لا تطبق على الشعب وشبه مستحيل تطبيقها == نرجوا ان نكون صادقين مع شعبنا ايها السياسين والذين يشتغلون في انتاج القرار لتقديمه للشعب لماذا نجعل فيه مطب وقنابل وطريق للفساد والرشاوي من قبل اعداء الشعب وتفشيل القرار =يصدر القرار مبهم وفيه اخطاء كل شخص يترجمها على هواه ثم يجعل الوزارة تتصرف بتعليمات والوزير له الحق في تطبيق القرار او الغائه اواخفاء والمؤسسة يمكن لها ان تدخل الروتين وتصدر تعليمات والموظف الفاسد يستغل كل هذا الروتن في اطلاق عبا
ليث
2013-04-30
بسم الله الرحمن الرحيم شوفو هذا الفلم للمجرمين البعثين القرده وازلام صدام المنعول وشفو الاجرام البعثي الصدامي البائد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك