[بغداد ـ أين]
بحلول يوم غد الخميس 27 اذار يكون قد مر 100 يوم عىلى اصابة رئيس الجمهورية جلال طالباني بجلطة دماغية لم يعلن حتى الان رسميا ما اذا كان قد شفي منها او انه مازال فاقدا للوعي كما كان عندما نقل الى مستشفى مدينة الطب ببغداد.
وكان بيان رسمي قد اعلن يوم 17 كانون الاول 2012 ان رئيس الجمهورية اصيب بجلطة دماغية وانه تعرض لوعكة صحية بفعل الإرهاق والتعب، نقل على إثره إلى إحدى المستشفيات الخاصة في بغداد للسيطرة على وضعه الصحي، تحت إشراف طبي متخصص،
وبعد ثلاثة ايام أي في يوم 20 كانون الاول قام اطباء المان استقدموا على عجل بنقل الرئيس طالباني الى المانيا حيث ادخل الى احد المستشفيات الكبيرة هناك ولم يصدر ما يوضح بالضبط حالته الصحية وبات السياسيون العراقيون في حيرة من امرهم بعد ان اضيفت ازمة الرئاسة الى ىسلسلبة الازمات والصراعات التي توشك ان تدمر البلاد.
وخلال هذه الفترة اخذ النائب الوحيد الباقي من نواب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي بممارسة مهام الرئاسة ومنها تسلم اوراق اعتماد السفراء والمصادقة على القوانين واخرها قانون الموازنة العامة للدولة وحضور مؤتمرات عربية ودولية منها مؤتمر القمة العربية المنعقد حاليا في الدوحة عاصمة قطر.ويسود الاعتقاد ان جميع الكتل لا ترغب باعلان حقيقة الوضع الصحي بشهادات طبية كما هو معمول به في الحالات المماثلة في دول العالم لان الاعلان عن عجزه من القيام بمهامه سيخلق صراعات جديدة بين جميع الكتل لملء المنصب الذي يتطلع له الجميع وخاصة في داخل التحالف الكردستاني.
خلال 100 يوم على ما اطلق عليه [الوعكة الصحية] لم يصدر تقرير طبي رسمي عن طبيعة هذه الوعكة التي ادت الى شلل المؤسسة الرئاسية وتخبط الكتل في التعامل مع ما يحدث في المستقبل.
ولا توجد حتى الان تطمينات ان طالباني سيعود لممارسة منصبه مما فتح الشهية للبحث عن خليفة له في هذا المنصب الحساس ويصر الاكراد وفقا للمحاصصة التي وضعها الحاكم المدني الامريكي بعد غزو العراق عام 2003 بريمر ان المنصب من حصة الاكراد لكن المشكلة هي كيف يتفق الاكراد على مرشح بعد طالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي حصل على المنصب مقابل تسليم رئاسة اقليم كردستان لمسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني واذا سلم بارزاني بهذه المحاصصة الكردية فان عددا من قادة حزب طالباني بينهم نائباه في الحزب كوسرت رسول علي وبرهم صالح وزوجته هيرو مرشحون للمنصب.
وعلى الطرف الاخر يسعى بعض السياسيين الى تغيير في المحاصصة بتسليم رئاسة الجمهورية لعربي من السنة وكان نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي يسعى لذلك كما رشحت بعض الاوساط رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ليكون رئيسا ومنح الاكراد منصب رئيس مجلس النواب ولكن هذه الترشيحات اصطدمت بالمحاصصة رغم ان معظم السياسيين يدعون انهم ضد المحاصصة.
اخر ما اعلن عن حالة طالباني كان في الاول من اذار الحالي عندما اعلن جنكي الطالباني شقيق الرئيس ان تحسناً كبيراً طرأ على حالته الصحية، وأنه قرر أن يعود من مشفاه في المانيا الى العراق في العاشر من شهر اذار/مارس لكن الموعد مر دون أي اشارة الى احتمال عودة قريبة له
ويتضمن الدستور فقرات خاصة بالاجراءات الدستورية في حال خلو منصب رئيس الجمهورية في حالتي الوفاة او العجز.
وتنص المادة 67 من الدستور العراقي على "ان رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور، والمحافظة على استقلال العراق، وسيادته، ووحدته، وسلامة اراضيه، وفقاً لاحكام الدستور، وينتخب مجلس النواب رئيس الجمهورية، باغلبية ثلثي عدد اعضائه وتحدد ولاية رئيس الجمهورية باربع سنوات، ويجوز اعادة انتخابه لولايةٍ ثانيةٍ فحسب".
وفي مادته 75 ثالثا ينص الدستور على "يحل نائب رئيس الجمهورية محل رئيس الجمهورية عند خلو منصبه لأي سببٍ كان، وعلى مجلس النواب انتخاب رئيس جديد، خلال مدةٍ لا تتجاوز الثلاثين يوماً من تأريخ الخلو. ويتضمن الدستور فقرة اخرى تتعلق بخلو المنصب في حالة عدم وجود نائب لرئيس الجمهورية هي الفقرة رابعا التي تقضي بان يحل رئيس مجلس النواب، محل رئيس الجمهورية في حالة عدم وجود نائبٍ له، على ان يتم انتخاب رئيس جديد خلال مدةٍ لا تتجاوز ثلاثين يوماً من تاريخ الخلو.
ويرى رجال القانون انه في حالة خلو المنصب لعجز الرئيس عن ممارسة عمله او الوفاة فان نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي سيتولى منصب رئيس الجمهورية لحين انتخاب رئيس جديد في جلسة لمجلس النواب خلال 30 يوما حيث سيكمل الرئيس الذي ينتخبه مجلس النواب المدة المتبقية لولاية رئيس الجمهورية التي ستنتهي بنهاية الدورة الحالية لمجلس النواب مطلع عام 2014 موعد اجراء الانتخابات العام في البلاد. وقد اعترض بعض السياسيين على هذا الراي القانوني محذرين ان الدولة ستدار من شخصين من دولة القانون هما الخزاعي والمالكي/انتهى
https://telegram.me/buratha