هدد مرشحون لانتخابات مجالس المحافظات في نينوى، باللجوء إلى خيار إعلان المحافظة إقليماً في حال عدم إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، ورأى مرشحون آخرون أن التأجيل لحين استتباب الوضع الأمني يصب في صالح المرشحين والناخبين.
وقال مرشح محافظة نينوى عن تجمع عشائر أم الربيعين، فاضل الحديدي، لـ"السومرية نيوز": إن "تأجيل الانتخابات هو سلب لحقوق المرشحين والناخبين وهو أشبه بفرض الوصاية على الديمقراطية في العراق".
وأضاف "نحن كسياسيين سنسعى وبكل الطرق القانونية والدستورية لتأمين حقوقنا بإجراء الانتخابات في موعدها"، مهدداً أنه "في حال مضي الحكومة بقرار التأجيل سنذهب إلى المطالبة بتحويل محافظة نينوى إلى إقليم للتخلص من سطوة الحكومة المركزية التي ما زالت مستمرة في سلبنا حقوقنا الديمقراطية"، بحسب تعبيره.
وأبدى الحديدي عدم اقتناعه بأن سبب التأجيل هو الوضع الأمني، مشيراً إلى أن "الوضع الأمني في نينوى في الأعوام كان أسوأ بكثير من الآن ورغم ذلك لم تؤجل الانتخابات، كما أن هناك مناطق في البلاد الاضطراب الأمني فيها أشد من الموصل ولم تؤجل فيها الانتخابات".
ولفت الحديدي إلى أن "الكتلة التي طالبت بتأجيل الانتخابات في نينوى لا تمثل كل جماهير نينوى، وإذا كان لابد من اتخاذ قرار كهذا فكان الأجدر الرجوع إلى الشعب وإجراء استبيان لأهالي نينوى ليتم اتخاذ القرار في ضوء نتائج الاستبيان".
ويتفق مع الحديدي، زميله مرشح حركة العدل والإصلاح عن نينوى عبد الرحيم الشمري، إذ أكد لـ"السومرية نيوز"، أن "كتلته وجماهيرها في عموم المحافظة ترفض جملة وتفصيلا قرار تأجيل الانتخابات، والمتضرر الدائم من هذه القرارات هو المواطن والمدينة".
وبين أن تأجيل الانتخابات "لم يكن لأسباب أمنية بل هو قرار سياسي واضح للعيان"، مضيفاً "نحن نعرف أن هناك من يحاول سرقة ثروات وأراضي نينوى، لكن اليوم هناك من يحاول سرقة حقوقها الديمقراطية والدستورية وسرقة حقوق ناخبيها ومرشحيها".
أما مرشح تجمع الشبك المستقل على مقعد كوتا الشبك قصي عباس، فهو لا يخفي رغبته بإجراء الانتخابات في موعدها، لكنه يمنح الأولوية للأوضاع الأمنية والسياسية.
وقال عباس لـ"السومرية نيوز": إنه "بشكل عام كنا نأمل أن تجري الانتخابات المحلية بموعدها وحسب القانون والدستور، على أمل أن تأتي حكومة جديدة بدل السابقة للنهوض بواقع المحافظة".
واستدرك بالقول: "لكن نحن حريصون على توفير الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات وخاصة الأمنية والسياسية، وأوضاع المحافظة حاليا لا تطمئن الناخب ولا تسمح بإجراء الانتخابات في هذا الوقت"، مبديا تخوفه من أن "هناك جهات قد تستغل هذه الظروف والأجواء للتلاعب بأصوات الناخبين، وبالتالي نحن نحرص على ضمان حق الناخب وأن يكون صوته بعيد عن كل التأثيرات". وهو ما يتفق معه مرشح عن الحركة الإيزيدية من اجل الإصلاح والتقدم لمقعد كوتا الإيزيدية، خديدا خلف، إذ قال لـ"السومرية نيوز": إنه "من الأفضل إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، لكننا نتخوف من استغلال الظروف المحيطة في محافظة نينوى من قبل بعض الكيانات الكبيرة التي قد تحاول تزوير نتائج الانتخابات لصالحها".
وكذلك يرى مرشح قائمة نينوى المتآخية إلياس مارو، في حديثه لـ"السومرية نيوز"، أن "تأجيل الانتخابات في هذه الفترة من صالح المحافظة".
وتابع بالقول: "يجب أن تكون القوات الأمنية على استعداد كامل وتوفير الحماية اللازمة للناخبين أولا وللمرشحين ثانيا وبالدرجة الأهم حماية مراكز الاقتراع والعاملين فيها من اجل إنجاح العملية الديمقراطية".
https://telegram.me/buratha