التقارير

اعترافات امريكية في بلاد التفاح ! ...بقلم: محمد صادق الحسيني

1678 19:55:00 2013-03-16

 

يقول زوار وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي هذه الايام بأنه متفائل كثيرا بان تكون هذه السنة الميلادية سنة إيرانية بامتياز وينقلون عنه انه يرى في الافق انفراجا كبيرا على اكثر من مستوى في علاقة بلاده مع عواصم الغرب ومن بينها واشنطن وان ذلك سيفضي الى تحقيق انجازات كبيرة لايران!.

قد يكون صالحي متفائلا اكثر من اللازم كما يعتقد البعض هنا في العاصمة الايرانية لاسيما اذا وضعت الممارسات العملية الامريكية تجاه بلاده والمنطقة في الميزان قبل اقوال واشنطن!.

غير ان من واكبوا محطة مفاوضات آلماآتي حول النووي الايراني يكادون يقطعون بأن رئيس الديبلوماسية الايرانية لا يجافي الحقيقة كثيرا!

فمدينة التفاح الكازاخستانية شهدت حرارة حديث غير مسبوق من جانب المندوبة الامريكية في مجموعة الخمسة زائد واحد لم يسبقها اليه حديث أي مسؤول غربي حتى الآن ما أثار حفيظة حتى بعض الغربيين الاوربيين ومنهم المندوب الفرنسي !

فماذا قالت المندوبة الامريكية وهي توجه خطابها لكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي ؟

اولا : نحن الإدارة الامريكية وبعد تمحيص دقيق توصلنا الى قناعة بان فتوى المرشد الاعلى للثورة حول تحريم صناعة السلاح النووي يمكن اعتبارها مرجعية مقبولة يستند اليها في حسن النوايا الايرانية

ثانيا : نحن الإدارة الامريكية مستعدون للحوار مع الحكومة والنظام الإيراني ولا نريد تغييره أو إسقاطه !

ثالثا : نحن الإدارة الامريكية نعتقد أن الحل لموضوع الملف النووي الايراني يكون بلغة الحوار والديبلوماسية وليس بوسائل العنف أو الحرب!

رابعا : نحن الإدارة الامريكية مستعدون لرفع العقوبات الأحادية منها والدولية (الصادرة عن مجلس الامن الدولي) اذا ما قررت إيران فعلا التعاون معنا في إطار خارطة طريق لتجسير الثقة بين الجانبين !

خامسا : نحن الإدارة الامريكية مستعدون للبدء فورا برفع العقوبات تدريجيا ولنبدء بملف الذهب والمعادن مقابل أن تخفف ايران نشاطها النووي سواء من حيث استخدامها المكثف للاجيال الجديدة من أجهزة الطرد المركزي أو سرعة تخصيبها بنسبة العشرين بالمائة

سادسا : نحن الإدارة الامريكية مستعدون للاعتراف بحق ايران في الحصول على الطاقة النووية للاغراض السلمية على ان تساعدنا ايران في إبراز تعاون كامل مع المجتمع الدولي وتقبل بالتخصيب بنسبة خمسة بالمائة فقط على أن ندرس تأمين احتياجاتها للوقود النووي والذي يتطلب التخصيب بنسبة عشرين بالمائة من الخارج !

ومع انتهاء حديث المندوبة الامريكية المفاجئ لبعض الاوروبيين طبعا وليس للايرانيين الذين يبدو انهم تسلموا رسالة ما من سفير اوروبي بعينه الى طرف في القيادة الايرانية قبل شد الرحال إلى آلماآتي كما يؤكد ديبلوماسيون عرب وغربيون مقيمون في طهران يتوجه السيد سعيد جليلي الى الجمع بالقول :

ان مثل هذا الكلام يمكن اعتباره خطوة ايجابية يمكن البناء عليها في إطار الرد المنتظر منذ محطة مفاوضات موسكو وانه يمكننا ابتداء من هذه النقطة الشروع بمحادثات بناءة نحن مجموعة السبعة (اي ايران ومجموعة الخمسة زائد واحد) اطارها التعاون !

في هذه اللحظة ينتفض الفرنسي الذي يبدو انه فوجئ بكلام المندوبة الامريكية واستغرب من سرعة ردة فعل المفاوض الايراني الطبيعية ليوجه حديثه له بالقول : لا تذهب بعيدا وتخلص الى ماهو ليس ممكنا بهذه السهولة او البساطة !

لكن جليلي لم يتركه ينهي كلامه الا وقال له : اذا لم تكن تريد التعاون فماذا تريد ؟ هل الحرب؟

وهنا بهت المندوب الفرنسي ولم ينبت ببنت شفة بعد أن شاهد وجوه كافة المندوبين لا سيما الألماني (الذي يبدو انه هو ناقل الرسالة الامريكية الخاصة الآنفة الذكر للايرانيين) وهم ينظرون اليه بتعجب واستغراب وهنا ساد الجمع صمت مطبق !

يقول متابع جيد لتطورات المفاوضات الغربية مع طهران بان علينا مع ذلك الانتظار حتى يتحرك الموفد الامريكي الخاص السيد پيكرينغ  لنر منه اما الجديد من الرسائل او التملص من تعهدات مساعدة جون كري؟!

يذكر ان السيد پيكرينغ هو المكلف من قبل اوباما للحوار مع ايران وسبق له ان عمل في ملف جنوب شرق آسيا وقبل ذلك مستشارا لدى الرئيس و مساعدا لوزير الخارجية وسفيرا لبلاده في الاردن والامم المتحدة .

ولان الامريكيين عودوا العالم على التقلب في المواقف وعدم الثبات على مزاج واحد فان علينا التأمل فيما قيل في بلاد التفاح الباردة على لسان مندوبتهم واذا ما كانت مجرد مناجاة للخلاص !

لهذا ولغيره من تأريخ تناقض الأقوال مع الأفعال قال قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي خامنئي علينا الانتظار حتى الجولة الثانية من محادثات آلماآتي كما يقول المتابع الجيد !

ومع ذلك فان الامر لا يخلو من تفاؤل يجعل مثل صالحي يحدث زائريه بتلك اللغة وان اخذ عليه البعض بأنه أفرط بالتفاؤل والأهم استعجل في اظهار إفراطه هذا كما يقول متابعون مشاغبون !

20/5/13316

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك