كشفت دراسة نشرت اليوم الخميس، أن الحرب الأمريكية فى العراق كلفت الولايات المتحدة 1.7 تريليون دولار بالإضافة إلى 490 مليار دولار فى شكل مستحقات للمحاربين القدامى وأن المصروفات قد تزيد إلى أكثر من ستة تريليونات دولار على مدى العقود الأربعة القادمة بحساب الفوائد.
وأظهرت الدراسة التى تحمل اسم مشروع تكاليف الحرب وأعدها معهد واطسون للدراسات الدولية فى جامعة براون أن الحرب أسفرت عن مقتل 134 ألف مدنى عراقى على الأقل وربما ساهمت فى مقتل أربعة أمثال هذا العدد.
وذكرت أنه بإضافة أعداد القتلى بين قوات الأمن والمسلحين والصحفيين والعاملين فى المجال الإنسانى يرتفع العدد الإجمالى لقتلى الحرب فى العراق إلى ما بين 176 ألفا و189 ألف شخص.
ونشر التقرير الذى شارك فيه نحو 30 أكاديميا وخبيرا قبل حلول الذكرى العاشرة للغزو الذى قادته الولايات المتحدة للعراق يوم 19 مارس 2003.
والتقرير تحديث لتقرير أصدره معهد واطسون فى عام 2011 قبل الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة وقدرت التكلفة بالدولار وعدد القتلى الذين سقطوا فى حروب أفغانستان وباكستان والعراق.
وقالت دراسة عام 2011 إن التكلفة المجمعة للحروب تبلغ 3.7 تريليون دولار على الأقل بناء على المصروفات الفعلية من وزارة الخزانة والالتزامات المستقبلية مثل المطالبات الطبية ومطالبات مرتبطة بالإعاقة للمحاربين القدامى الأمريكيين.
وارتفعت تلك التقديرات إلى قرابة أربعة تريليونات دولار فى التقرير الحديث.
وزادت تقديرات الوفيات بسبب الحروب الثلاثة التى تراوحت فى السابق بين 224 ألفا و258 ألفا إلى ما بين 272 ألفا و329 ألفا بعد عامين.
ولم يشمل التقرير من توفوا بطريقة غير مباشرة بسبب النزوح الجماعى للأطباء وتدمير البنية التحتية على سبيل المثال ولم تشمل أيضا تريليونات الدولارات فى شكل فوائد قد تدفعها الولايات المتحدة على مدى الأربعين عاما القادمة.
وذكر التقرير أن الفوائد على مصروفات حرب العراق قد تصل إلى نحو أربعة تريليونات دولار خلال هذه الفترة.
وبحث التقرير أيضا الأعباء التى يواجهها المحاربون الأمريكيون القدامى وعائلاتهم وأظهر وجود تكلفة اجتماعية كبيرة إلى جانب زيادة فى الإنفاق عليهم.
وكانت دراسة عام 2011 توصلت إلى أن المطالبات الطبية والمطالبات الخاصة بالإعاقة للمحاربين القدامى بعد عشر سنوات من الحرب وصلت إلى 33 مليار دولار. وبعد ذلك بعامين ارتفع الرقم إلى 134.7 مليار دولار.
وخلص التقرير إلى أن الولايات المتحدة لم تكسب شيئا يذكر من الحرب فى حين أنها سببت صدمة للعراق. وذكر أن الحرب نشطت الإسلاميين المتشددين فى المنطقة وأصابت حقوق المرأة بانتكاسة وأضعفت نظام الرعاية الصحية الضعيف أصلا.
وأضاف أن جهودا لإعادة الإعمار بتكلفة 212 مليار دولار فشلت إلى حد كبير مع إنفاق معظم هذا المبلغ على الأمن أو فقدانه بسبب الإهدار والاحتيال.
5/5/13315
https://telegram.me/buratha