في دليل جديد على تورط جهات أجنبية بالأزمة في سورية وتدفق مئات المسلحين اليها من دول مختلفة بينها أوروبية وعربية للمشاركة في الانتهاكات والجرائم التى تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم أن الأزمة في سورية "أنشأت موجة جديدة من "الجهاديين البريطانيين" الذين أصبحت سورية مقصدهم الأول".
ونقلت الصحيفة عن وكالات أمنية قولها إن"سورية حلت محل باكستان والصومال وأصبحت الوجهة المفضلة للمتطرفين الذين يسعون إلى القتال بشكل فوري".
ولفتت الصحيفة إلى أن "هذه التطورات المقلقة جاءت انعكاسا لظهور المجموعات المسلحة المتشددة في سورية المرتبطة بتنظيم القاعدة".
وقدرت الصحيفة عدد المتطرفين البريطانيين الذين غادروا البلاد بالفعل متجهين إلى سورية بنحو مئة شخص مشيرة إلى أن "هذا العدد قابل للزيادة".
ورأت الصحيفة أن "هذه القضية خلقت مشكلة فريدة من نوعها أمام أجهزة الأمن والاستخبارات في دول الغرب المطالبة بتعقب ومراقبة المتشددين الذين يقاتلون إلى جانب المجموعات المسلحة التي بدورها تتلقى دعما من بريطانيا وحلفائها" وهو ما يشير إلى ازدواجية معايير واضحة تتبعها بعض الحكومات الغربية التي تمد الإرهابيين بالمال والسلاح في سورية وتتعقبهم وتسعى للقضاء عليهم في اوروبا حيث أشارت الصحيفة إلى أن "السلطات البريطانية اعتقلت متشددين عقب عودتهم من سورية بعد توجيه اتهامات محددة ضدهم".
وذكرت الصحيفة أن "المتطرفين وخاصة "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة قد ازدادوا حجما وتأثيرا بالازمة في سورية بسبب إمدادات المال والسلاح التي قدمتها قطر والسعودية ودول أخرى في الخليج".
وكانت وسائل الاعلام المختلفة كشفت موءخرا عن تسلل مئات المسلحين الاجانب من دول أوروبية واقليمية وعربية إلى سورية للانضمام الى المجموعات الإرهابية المسلحة التى تمارس القتل والتدمير والتخريب ومختلف الجرائم فى سورية وكان آخرها ما كشفته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في مقال نشرته أمس أن جنديا أميركيا سابقا انضم الى القتال فى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية وبالتحديد إلى ما يسمى "جبهة النصرة "التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي.
ألمانيا تحظر ثلاث جماعات "سلفية" وتحذر من أن عودة "المتطرفين" الذين يذهبون للقتال في سورية إلى ألمانيا كفيلة برفع مستوى الخطر فيها
وفي الوقت الذي يجاهر فيه الاتحاد الأوروبي بالدعم المباشر للإرهاب في سورية وسعيه لمكافحته داخل دوله وفي خطوة تعكس سياسة المعايير المزدوجة التي تمارسها بعض دوله إزاء الإرهاب حظرت المانيا ثلاث جماعات "سلفية" تسمى "الدعوة اف اف ام "و "أناشيد إسلامية" و "النصرة" بداعي تخوف ألمانيا من احتمال تعرضها لهجمات إرهابية.
وفي مؤتمر صحفي أمس ربط هانز بيتر فريدريش وزير الداخلية الألماني بين الوضع الأمني في بلاده والأزمة في سورية وقال "إن بعض المقيمين في ألمانيا ينزعون إلى الذهاب لسورية للقتال إلى جانب "المجموعات المسلحة" ومن الواضح أن احتمال عودتهم إلى ألمانيا كفيل برفع مستوى الخطر وبصفة عامة يمكن القول إن ألمانيا وأوروبا لا تزالان مقصد /الجهاد/ الإرهابي".
وقال فريدريش " إنه لم تكن بحوزتنا معلومات تشير إلى هجمات محتملة في أماكن محددة ولكن بسبب الخطر العام فإن على قوات أمننا البقاء في حالة تأهب و اتصال دائم بأجهزة شركائنا".
وسعى وزير الداخلية إلى عدم إدخال الرعب إلى نفوس سكان ألمانيا وقال "إنه من الضروري التأكيد أن جميع أعضاء هذه الجماعات ليسوا إرهابيين ولكن نرى تربية أولئك الذين يسعون إلى شن الهجمات ويدعون إلى "الجهاد" تستند إلى معتقدات السلفيين".
وكان وزير الداخلية الألماني أصدر بيانا صحفيا قال فيه "إن السلفية التي تروج لها الجماعات المحظورة لا تتماشى مع النظام الديمقراطي والحر في ألمانيا بل ترمي إلى تغيير المجتمع الألماني عبر تصرفات عدوانية وعنيفة لاستبدال الديمقراطية بنظام سلفي ودولة القانون بالشريعة".
وكانت صحيفة الاندبندنت البريطانية كشفت اليوم أن الأزمة في سورية "أنشأت موجة جديدة من "الجهاديين" البريطانيين والأوروبيين الذين أصبحت سورية مقصدهم الأول".
10/5/13314
https://telegram.me/buratha