أكد عدد من الكتاب والصحفيين المصريين في مقالات نشرتها الصحف الصادرة اليوم أن الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين هم جماعة من القتلة والارهابيين يقودون مصر إلى الهلاك والحرب الأهلية والفوضى العارمة مشيرين الى ان الشعب المصري سيسقطهم ولن يثنيه عن ذلك تزايد جرائمهم وإرهابهم.
وقال ابراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة التحرير في افتتاحية العدد الصادر اليوم إن الإخوان المسلمين يهددون ومعهم حلفاؤهم الإرهابيون بإشعال حرب أهلية بذات الصفاقة التي تنم عن قيادات غير مسؤولة وعن جماعة منافقة تخفى إرهابها وراء أكاذيب وادعاءات لم تعد تنطلى على أحد وهي اللعبة نفسها التي خطفوا بها الرئاسة ويحاولون استخدامها للاستمرار بما خطفوه.
وأضاف عيسى أن "حرق مصر ليس شيئا جديدا ولا مستغربا بل هو نغمة مكررة يلجأ إليها الإخوان وحلفاؤهم من الإرهابيين "كما فعلوا عندما هددوا بحرق مصر في حال لم يعلن فوز مرسي بالانتخابات الرئاسية وهم يستندون الى الإرهابيين والمؤكد أن التهديد أفلح يومها مع المجلس العسكرى الذى خشي بالفعل أن يشعل الإخوان البلد ويطلقوا فيها الحرب الأهلية والفوضى.
وأكد عيسى أن التهديد أثر في اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية إلى الحد الذى تردد فيه أعضاؤها كثيرا في اتخاذ قرار بإعادة الانتخابات لما شابها من عمليات تزوير بطاقات التصويت فى المطابع الأميرية.
وأشار إلى أن الإخوان عاثوا فشلا وجهلا ووصلوا بالبلد الذى يحكمونه إلى حدود الإفلاس والانهيار الاقتصادى وإلى درجة من الفوضى لم يصل إليها الشعب المصرى أبدا لدرجة بدأ الإخوان يحسون بالخطر الداهم على وجودهم فى الحكم ويصل بهم الذعر حدود الهلوسة فليجؤون فورا إلى رد الفعل الوحيد الذى يعرفونه في حرق البلد.
وفي مقال له بصحيفة الاسبوع قال رئيس التحرير التنفيذي محمود بكري إن الاخوان المسلمين ورئيسهم مرسي أشاعوا مناخ الإرهاب والعنف في البلاد وفجروا مكامن الغضب في نفوس الجميع من جراء جهلهم بفنون الحكم والسياسة وقادوا مصر نحو الهلاك و أدت سياساتهم الفاشلة إلى إشعال النار والفتن وسقوط الشباب والأبرياء ضحية عنف وزير داخليتهم.
ورأى بكري أن الرئيس مرسي وجماعته انتقلوا من فشل إلى فشل أكبر ومن تخبط إلى إنهيار كامل واحتكموا إلى مجموعة من المستشارين الفاسدين والجهلة بالقانون وسقطوا المرة تلو الأخرى وأثبتوا أنهم أقل من أن يعدوا قانونا ودستورا أو حتى إعلانا دستوريا وهو ما قادهم إلى السقوط مجددا في الفشل فأدخلوا البلاد في دوامة متصلة من التردي والانهيار عبر أخونة الدولة ووضع رجالاتهم في مواقع صنع القرار بينما الشعب في مجمله يئن ويتوجع من جراء سياسة العجز التي يمارسونها بصلف وغرور وكذب ودجل لا يعرف حد الحياء والخجل.
وحذر بكري من ان حديث بعض التيارات الإسلامية عن استعدادها لملء فراغ الشرطة مسألة بالغة الخطورة لانه لو ترك لبعض الفصائل تشكيل ميليشيات خاصة بها ستتحول مصر كلها إلى مجموعات متصارعة لأن نزول عناصر تنتمي لهذا التيار أو ذاك إلى الشارع يعني أنها ستمارس عمليات لتصفية الحسابات مع كل مخالفيها وهو ما سيفضي في نهاية المطاف إلى الحرب الأهلية والفوضى.
من ناحيته قال الكاتب علاء الاسواني في مقال له بصحيفة المصري اليوم إن مرسى هو الذى أفسد علاقته بالمصريين وليس العكس مؤكدا أنه عطل القانون وحنث فى قسمه على احترام الدستور وقتل عشرات الأبرياء ليفقد شرعيته تماما وصار لزاما عليه أن يستقيل ويدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة .
وأضاف الاسواني ان الولايات المتحدة فيما يبدو ستظل تدعم مرسى حتى لو قتل المصريين جميعا ومن الوقاحة أن تزعم الولايات المتحدة أنها تدعم مرسى لأنه رئيس منتخب وخصوصا أن أقرب حلفاء أمريكا هو النظام السعودى الاستبدادى الذى ينتمى سياسيا إلى العصور الوسطى.
واعتبر ان الولايات المتحدة تدعم الإخوان لأن وجودهم في مصلحتها ومصلحة إسرائيل ولو أنها استشعرت أقل خطر من الإخوان لانقلبت عليهم ولأدانت عندئذ الجرائم التى يرتكبونها كل يوم في حق المصريين ولكن الاخوان لم يستوعبوا الدرس و لم يتعلموا أن أمريكا لا تلعب إلا مع الفائز وأنها تظل تدعم الديكتاتور فإذا تأكد سقوطه نفضت يدها عنه و لم يتعلموا أن الدعم الخارجى للحاكم لا يمكن أن يغنيه عن تأييد الشعب.
وأكد الأسواني أن الإخوان يتعاملون مع الواقع بأدوات قديمة لم تعد تصلح فلا إرهاب المصريين صار يجدي ولا القتل ولا التعذيب قادران على ترويع المصريين وثنيهم عن المطالبة بحقوقهم ولا بضعة مقاعد فى البرلمان تصلح لرشوة الثوريين.
وتابع إن الإضراب العام يجب أن يتصاعد ويمتد إلى جميع قطاعات المجتمع حتى يصل إلى العصيان المدنى الشامل وهي الطريقة الوحيدة لكى يمتثل الإخوان للإرادة الشعبية ويذعنوا لمطالب الثورة بإسقاط الدستور وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإقالة النائب العام ومحاكمة قتلة الشهداء وأولهم مرسى ومحمد إبراهيم وزير الداخلية وستبقى الثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها أما الإخوان المسلمون فسوف يسقطون وسيدفعون ثمن جرائمهم قريبا و أقرب مما يظنون.
https://telegram.me/buratha