كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية الأسبوعية أمس أن أمريكيين يدربون مسلحين من المعارضة السورية في الأردن وذلك نقلا عن أشخاص قالت إنهم من المشاركين والمنظمين لهذه التدريبات.
ونقلت (رويترز) عن المجلة قولها إن "التدريبات تتركز على كيفية استخدام الأسلحة المضادة للدبابات" وأن أجهزة المخابرات الأردنية تشارك في برنامج التدريبات. من جانبه رفض متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية التعليق على تقرير دير شبيغل .
وذكرت (رويترز) أن نحو 200 عنصر تلقوا تدريبات مماثلة بالفعل على مدى الأشهر الثلاثة الماضية مضيفة أن هناك خططا في المستقبل لتدريب عناصر ما يسمى (الجيش الحر) في معسكرين في جنوب وشرق الأردن.
وعلى صعيد متصل كشفت مصادر في إدارة أمن الدولة في بلجيكا عن وجود نحو سبعين بلجيكياً يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
ونقلت صحيفة لا ليبربلجيك البلجيكية عن المصادر قولها إن "المقاتلين البلجيكيين" الموجودين في سورية لا يعملون في صفوف مليشيات ما يسمى "الجيش الحر" ولكنهم يعملون إلى جانب مجموعات أخرى "سلفية متشددة".
وأشارت المصادر إلى أنهم ينتمون إلى خلية متشددة تدعى شريعة من أجل بلجيكا تم تفكيكها مؤخراً وذلك بناء على نتائج تحقيقات تتعلق بالأنشطة الإرهابية أجرتها الحكومة البلجيكية العام الماضي تبين خلالها أن الخلية المذكورة عملت على تجنيد شبان وإرسالهم للقتال في عدة أماكن من العالم مثل اليمن والشيشان وسورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمنيين في البلاد يخشون من خطورة عودة هؤلاء إلى بلجيكا بعد اكتساب خبرة قتالية حيث أنهم قد يعملون في حال عودتهم على نشر أفكار متشددة أو المشاركة في أعمال إرهابية داخل بلجيكا أو في دول أوروبية أخرى.
من جهته طالب دينيس ديكارم العضو في البرلمان البلجيكي في تصريحات له اليوم الحكومة البلجيكية بمعاقبة هؤلاء عن طريق تفعيل قانون سبق وصدر عام 1979.
من جهة أخرى اعترف وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس بوجود العشرات ممن سماهم الجهاديين الفرنسيين في سورية في حين أن حفنة منهم موجودون حاليا في مالي.
وقال الوزير لقناة (بي اف ام تي في) التلفزيونية أمس: إننا "نعلم بان هناك شبكات ومجموعات.. يمكن أن يكون هناك شبكات حين يتعلق الأمر بنقل جهاديين مبتدئين .. بالأمس في أفغانستان أو في باكستان واليوم هم بالعشرات في سورية "معتبرا أن هناك حفنة من الفرنسيين او المقيمين في فرنسا في مالي ولا يمكن الحديث عن شبكة.
وأكد وجود حفنة من هؤلاء في الصومال في اليمن او الساحل وهو أمر يثير القلق.
وحول التدخل العسكري الفرنسي في مالي رأى فالس انه لو لم يحصل هذا التدخل لكانت مالي اليوم دولة إرهابية على أبواب المغرب العربي مضيفا أن "هذا العدو الداخلي أي المتطرفين الذين احتلوا شمال مالي حتى وقت قريب نحاربه أيضا في فرنسا".
وفي حين رأى الوزير الفرنسي أن قضية الإرهاب تشكل أحد التحديات ليس لفرنسا فحسب بل لأوروبا ودول افريقيا والمغرب دون أن يعطي مبررات لدعم حكومته للإرهاب في سورية داعيا إلى مقاتلة الخطر الذي لا يزال قائما في مالي مثلا، وأيضا الإرهاب الذي ولد في فرنسا الذي ولد في أحيائنا.
وقال علينا ألا ننسى أن أولى ضحايا الإرهاب اليوم في العالم هم المسلمون قبل سواهم.
وعزا وزير الداخلية الفرنسي انتماء أمثال هؤلاء الفرنسيين إلى الارهاب إلى أزمة هوية يعيشها عدد معين من هؤلاء الشبان يمكن ان تقودهم الى الاسوأ ناصحا بأن يكون الرد على هؤلاء من المجتمع برمته وليس امنيا فقط .
12/5/13311
https://telegram.me/buratha