التقارير/ وكالة أنباء براثا
أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو أن سياسات حكومة رجب طيب أردوغان حيال سورية فاشلة وخطيرة.
وقال كليتشدار أوغلو إن أردوغان قد اعترف قبل أيام بفشل هذه السياسة عندما اتهم العالم وحلفاءه في الغرب بعدم الاهتمام بالأزمة في سورية ولم يبق في الساحة إلا بعض الدول القليلة وهي قطر والسعودية وتركيا فقط مذكرا بتصريحات أردوغان السابقة التي كان يفتخر بها بأنه يستطيع أن يفعل ما يشاء في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
وأضاف كليتشدار أوغلو أنه لم يبق أحد في الشرق الاوسط يحترم تركيا ويأخذ يرأيها بسبب سياسات هذه الحكومة إزاء سورية.
وأوضح زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أن "ما يسعى إليه حزبه هو إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في العلاقات التركية السورية وفتح الحدود المشتركة بين البلدين ليلتقي الأقرباء من كلا البلدين لمصلحة الشعبين كما كان قبل عامين".
وأشار كليتشدار أوغلو إلى أن زيارة الوفد البرلماني من حزب الشعب الجمهوري لسورية تهدف لإعادة صوت تركيا الحقيقي إلى المنطقة وضمان كرامتها وسمعتها الصحيحة.
وردا على انتقادات أردوغان الغاضبة لحزب الشعب الجمهوري على خلفية زيارة الوفد إلى سورية ولقائه السيد الرئيس بشار الأسد أمس قال كليتشدار أوغلو"إن العالم أجمع يعرف لماذا زار الوفد التركي سورية و لكن يبدو أن أردوغان لا يريد أن يفهم أو يعي الحقائق" مستغربا غضب أردوغان من هذه الزيارة.
وأكد إن حزب الشعب الجمهوري على اتصال مع الرئيس الأسد والمعارضة السورية لأن ما يسعى إليه هو وقف العنف وتحقيق السلام والاستقرار في سورية.
واعتبر كليتشدار اوغلو أن اليوم هو يوم المرأة العالمي وما علينا الا ان نهتم بقضايا المراة حيث يوجد الكثير من النساء السوريات ضمن المهجرين في تركيا.
يذكر أن وسائل الإعلام التركية ومواقع الانترنت أولت اهتماما واضحا بتصريحات الرئيس الأسد خلال لقائه الوفد البرلماني التركي.
كاتب تركي: أردوغان يخدع الشعب التركي عبر مواقفه المتناقضة
من جهته قال الكاتب الصحفي التركي أمين تشولاشان إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان شخصية متناقضة ولا يخجل من خداع الشعب التركي نظراً لعدم وجود اتساق بين ما قاله في الماضي وما يقوله الآن.
وذكر تشولاشان في مقال نشرته صحيفة "سوزجو" أن أردوغان كان اعتبر سابقاً أن تركيا ليست جاهزة للنظام الرئاسي في الوقت الحاضر لأن النظام الرئاسي عبارة عن ظاهرة أمريكية أو اقتراح قدمته الإمبريالية الأمريكية لتركيا لافتاً إلى أن موقفه هذا جاء خلال تصريح لإحدى الصحف عندما كان رئيساً لفرع حزب الرفاه في اسطنبول في خدمة حكومة نجم الدين أربكان الذي رفضه وعمل على عزله.
وأضاف الكاتب التركي: أن أردوغان انتقد الولايات المتحدة الأمريكية في الماضي وتحدث عن الإمبريالية واليوم عليه أن يجيب عما إذا كان النظام الرئاسي الذي يرغب بإقامته عبارة عن ظاهرة وتقليد أم أنه توصية الإمبريالية الأمريكية له.
وأشار تشولاشان إلى أن حياة أردوغان مليئة بالتناقضات حيث لم يجب عن أي سؤال من هذا النوع ويتحدث كما يروق له ويغض النظر عن مواضيع هامة ويركز على أخرى مستخدما قوة الدولة والإعلام كسلاح في يده.
ونبه الكاتب التركي في ختام مقاله إلى أن هذه الذهنية المتناقضة تتولى مهمة إدارة تركيا ولم تكتف بذلك وتطالب اليوم بإقامة نظام رئاسي.
10/5/13309
https://telegram.me/buratha