التقارير/ وكالة أنباء براثا
كشفت مصادر مطلعة في الامارات، ان السلطات الاماراتية بدأت ومنذ شهر في طرد الاف المقيمين من المسلمين الشيعة، وعمدت الى تكثيف اجراءاتها لانهاء اقامات وعقود عمل الالاف منهم بدوافع طائفية، تنفيذا لتوصيات خبراء امنيين اسرائيليين يعملون في شركة امن اسرائيلية متعاقدة مع الامارات لتقديم خدمات امنية، تضم ضباطا " متقاعدين " من الموساد الاسرائيلي .
وقالت هذه المصادر ان الحملة الجديدة لابعاد المقيمن الشيعة من دولة الامارات، جاءت ضمن قرار سري اتخذه السلطات العليا في الامارات وبتحريض مباشر من امارة ابو ظبي المهيمنة على بقية الامارات الست التي تتشكل منها دولة الامارات لتطبيق سياسة طائفية في منح وتجديد الاقامات فيها يعتمد على محاربة " الشيعة " في ارزاقهم في هذه الدولة، وان هذا القرار اتخذ بناء على توصيات ضباط موساد " متقاعدين " يعملون في شركة امن اسرائيلية.
وقالت هذه المصادر: "انه ومنذ اكثر من شهر وضعت السلطات الامنية في وزارة الداخلية اسم اكثر من 30 الف مقيم شيعي على لائحة الابعاد من الامارات واسقاط اقامتهم رغم عدم انتهاء مددها القانونية ومن بينهم جنسيات عراقية ولبنانية وافغانية وباكستانية وهندية" .
ووفق هذه المصادر، فان دولة الامارات تتخذ سياسة متصاعدة للعداء مع المسلمين الشيعة خاصة وان مقترحات كبار العاملين في شركات الامن الاسرائيلية اقترحوا خطة استراتيجية للسطات الامارتية في مواجهة ايران في مختلف المجالات الاستخباراتية والامنية والعسكرية، ومن بينها كان المقترح الاسرائيلي بتطبيق سياسة " تطهير الامارات من المقيمين الشيعة " على اعتبار هؤلاء الشيعة يكنون تعاطفا كبيرا مع ايران، وحسب مزاعم الخبراء الامنيين الاسرائيليين، ان هؤلاء المقيمين الشيعة بالرغم من كونهم من حملة جنسيات مختلفة ـ الا انهم يشكلون عمقا استراتيجيا لايران يجب التخلص منهم ! ! وكان قد عمدت السلطات الامارتية الى تنفيذ هذا المقترح على الشيعة من حملة الجنسية العراقية واللبنانية والسورية ، عامي 2009 و2010 وتم طرد الاف العوائل الشيعة الشيعة وكان اغلبهم من العراقيين واللبنانيين، اما الان فان القرار شمل السعي لابعاد الشيعة من الجنسيات الافغانية والباكستانية والهندية بالاضافة الى حملة جنسيات افريقية وبينهم عراقيون ولبنانيون ايضا.
وهذه الشركة الاسرائيلية التي قدمت ومازالت تقدم نصائح ومقترحات امنية للسطات الاماراتية هي شركة ئيس شركة (STG)، التي تعتبرمن أكثر الشركات تطوراً في مجال خدمات الأمن وكانت في السابق شريكة للصناعات الجوية الإسرائيلية في مجال بيع المعلومات وعتاد وتكنولوجيا لحراسة المطارات في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي مناطق أخرى في العالم، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط" ، وهذه الشركة الاسرائيلية مملوكة للشركة السويسرية " Asia Global Technologies " وتعرف اختصارا باسم AGT ويملكها رجل الأعمال الإسرائيلي - الأمريكي ماتي كوخافي Kochavi Mati " وهي التي فازت بعقود مع دولة الامارات بمجال الامن، وهذه الشركة الاسرائيلية لها عمل مشترك مع الشركة الاسرائيلية المعروفة (IAI) والتي تصنع اجهزة الامنية الخاصة بالملاحة وامن المطارات.
يذكر ان الامارات متورطة في سياستها الخارجية في انتهاج سياسة طائفية كما في سياستها الداخلية، فهي تشارك بفوج من قواتها الامنية في قمع ثورة الشعب البحريني الى جانب قوات " درع الجزيرة " ، كما انها متورطة بتقديم الدعم المالي والاعلامي والامني للاحتجاجات والاعتصامات في المنطقة الغربية في العراق والتي تتخذ سياسة طائفية متصاعدة تنذر بحرب اهلية في العراق، بالاضافة الى تورط الامارات في مشروع امني واستخباراتي وعسكري مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا موجهة ضد ايران، وتبرم مع هذه الدول اتفاقيات عسكرية تقدم بموجبها الامارات قواعد جوية وبحرية لهذه الدول.
..................
23/5/13307
https://telegram.me/buratha